اتركونا نحن جديرات بقلم انتصار دفع الله الكباشي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2018, 07:36 PM

انتصار دفع الله الكباشي
<aانتصار دفع الله الكباشي
تاريخ التسجيل: 01-04-2017
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اتركونا نحن جديرات بقلم انتصار دفع الله الكباشي

    06:36 PM March, 08 2018

    سودانيز اون لاين
    انتصار دفع الله الكباشي-كارديف بريطانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر


    قصدت من هذا العنوان أن أقول اتركونا نحن جديرات وهو كلام واقعى واريد ان اضيف القول من حديث الاستاذة الكبيرة سكينة عربى وهى توجه رسالتها الى النساء ((الى الامام الى الامام )) وهو كلام يحمل مضموناً كبيراً داخله .
    اليوم هو يومنا العالمى والذى تحتفل به النساء فى كل دول العالم شرقها وغربها جنوبها وشمالها ، وهو اليوم الوحيد الذي نشعر بأن فيه مايخصنا ويميزنا ويميز انسانيتنا والتحية الخاصة لكل النساء المناضلات حيث استطعن انتزاع حقوقهن قبل فترة زادت على المئة عام ، النساء الامريكيات خضن ثورة ضد استغلالهن كعاملات فى المصانع وبدون حقوق تذكر.
    الاحتفال بهذا اليوم لاينسينا ذكرى حبوباتنا وامهاتنا وخالاتنا وعماتنا واخواتنا الكبار وهن عانين كثيرا وفى ظروف كانت صعبه ومعقدة خاصة فى دول العالم الثالث ولازلن فصعوبات الحياة هناك مختلفة اضافة لسؤ الحياة وقسوتها هناك الطقس الحار القاتل والمهام الكثيرة التى على النساء القيام بها والامر لايقتصر على قسوة الطبيعة انما قسوة المجتمع كذلك. فالى وقت قريب كان المكان المعروف للنساء هو البيت حيث تبدأ حياتها فيه وتنتهى سواء وافقت على ذلك او لم توافق لان ذلك مفروض عليها بقوة قوانين المجتمع والاسر.
    تحملت المرأة السودانية الكثير من المصائب فالبنت وبمجرد ولادتها فهي بنت حيث يتم فرزها فى اللعب منذ سن الرابعة من عمرها ، ولايسمح لها باللعب حتى مع اخوانها داخل البيت ويتم تمييزها بالملابس واذا اصرت على اللعب مع اخوتها يسمونها (محمد ولد). وبهذا الوصف يريدون تخويفها ، فأخوها يذهب ليلعب ] داخل وخارج المنزل لكنها مجبرة لغسل الاوانى او نظافة البيت او ترتيبه منذ عمر مبكر وبالتالى عليها تولى المهمة مع والدتها او اخواتها الاكبر. كما ان المجتمع السودانى يفرض على الاسر ان يتم ختان بناتهن وهذه كانت والى وقت قريب شرط أساسى حتى ان البعض يعتقد انه واجب دينى وهو فى حقيقة الامر خلاف ذلك ، ومن التسمية أى ((الختان الفرعونى))يتضح المعنى وقد تعددت انواعه واشكاله وهو رغم المشاكل الكثيرة والكبيرة التي يسببها للنساء قبل وبعد الزواج لكنه لازال يمارس فى كثير من انحاء السودان ورغم قيام الكثير من الجمعيات مثل جمعية بابكر بدرى التي تحارب هذه العادة الضارة لكنها لازالت مستمرة حتى اليوم.
    واذا رجعنا الى الوراء قليلا نجد بأن السودان فيه الكثير من العادات والتقاليد الضارة التى لازالت سائدة فى مجتمعنا السوداني مثل عادة ختان البنات أو الزار اوالصرف البذخى فى الزواج (وهذا موضوع اود ان اكتب عنه لاحقا)، لكن حتى الان هناك عدم قبول من الكثيرين عند الحديث عن ضرورة ايقاف ختان البنات فالدوله مرات تصدر قرارات بحرمانه ومرات تلغى هذه القرارات، ولكن النساء هن ضحايا الختان وهن من يدفعن الثمن طوال حياتهن.
    وقفة الاجلال فى هذا اليوم للمرحومة الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم والتى قادت ثورة النساء فى السودان ولم تكن الاستاذة فاطمه لوحدها انما كانت معها مجموعة من النساء ورغم عدم انفتاح المجتمع فى خمسينيات القرن الماضى لكن عزيمة هذه المجموعة والتى كانت فى قمة شبابها اضافة الى الدعم الاسرى لهن من ازواج واخوة واخوات وامهات من الذين تفهموا دعوة الاتحاد النسائى فى ذلك الوقت ساهمت مساهمة كبيرة فى انتشار دعوة الاتحاد النسائي والبرامج التى قدمها من اجل تطوير حال المرأة السودانية والدفاع عن حقوقها والتى لم تتجرأ أى مجموعة للحديث عنها فى ذلك الوقت ، وحتى الان هناك من يعتبر دعوة الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم وزميلاتها فى الاتحاد النسائي تتنافى مع تقاليد وقيم المجتمع السودانى ، لكن هذا الكلام غير صحيح وغير واقعى لان هناك نجاحات كثيرة تحققت بفضل برنامجهن فى حدود كبيرة وبمنطق ذلك الزمان وحتى الان. مع ملاحظة ان اجيالاً كثيرة من الشابات من أجيال السبعينيات والى اليوم فيهن الكثيرات لايعرفن كيف تحصلت المرأة السودانية على هذه الحقوق لان الاعلام فى السودان ضعيف والوعى كذلك وكلها مربوطة بالظروف الاقتصادية والاجتماعية التى تعيشها بلادنا منذ الاستقلال وحتى الان وانها تمر بتدهور شديد.
    ورغم ان هناك ثورة فى التعليم فى السودان لكن درجة الوعى ضعيفة وانتهى الاهتمام بمطالعة الكتب والمجلات ولجأت الشابات الى عالم الفضائيات والانترنت وهذه توفر ثقافة من يقفون وراء هذه الوسائل الاعلامية ومعظمها موجهه ، لكن فى السابق بالنسبة لنا والاجيال التى سبقتنا توفرت للشابات والنساء المتعلمات مكتبات فى المدراس كانت فيها كتب قيمة وكانت المدارس تخصص الحصص للمطالعة، اما فى مكتبات الاسواق كانت تتوفر مجلات مصرية اسبوعية وكتب دار الهلال وبعض المجلات ورغم قلتها لكن كان يتم تبادلها بين القراء الشباب من الجنسين وهى ساهمت فى رفع وعى الشابات والشباب الذين يقرأؤنها.
    اكثر ما عطل عدم نهضة المرأة السودانية هو عدم وجود المدارس الكافية فى القرى على وجه الخصوص وكذلك فى المدن وسيطرة عقلية الرجل بشكل كامل ، رغم ان هناك تساهل فى بعض الاسر وهذا ناتج من ان رب الاسرة رجل متفهم ومتعلم وواعى لهذه الاشياء وهذا يساهم كثيراً فى انتشار الوعى ، وعلى النساء عدم الاستسلام والسعى لاثبات انهن جزء مكمل فى المجتمع وهن ليس هامش ، وبقدر نجاح المرأة فى ادارة شئون منزلها فهى قادرة على ادارة الشئون المكتبية فى العمل فى الشركات او المصانع او المستشفيات وحتى فى سلك التدريس حيث تولت المرأة ودخلت هذا المجال فى وقت مبكر واثبتت مقدرة ونجاح كبير لايستطيع احد ان ينكره. اذا وعت كل الاسرة وتفهمت لواقع المرأة واهمية مشاركتها فى كل نشاطات المجتمع فاننا يمكن ان نخرج من الحالة التى نحن فيها الان وذلك يبدأ بالمشاركة فى اتخاذ القرارات فى البيت وفى تعليم الابناء وفى حقهم وحقهن فى اختيار الملبس والاصدقاء والصديقات والتشاور مابين كل افراد الاسرة واتخاذ القرارات بشكل ديمقراطي وشخصياً اسعى لعمل ذلك بين افراد اسرتى وانجح فى ذلك بقدر جيد جداً. كما أنادى بضرورة اتاحة الفرص للنساء للمشاركة وبقدر كبير او متساوى في العمل لخدمة المجتمعات من خلال المساهمة فى عمل الجاليات فى الخارج مثلا وادارة المدارس وتكوين اللجان الرياضية وتفعيل البرامج التى يمكنها ان تساهم فى مشاركة كل النساء مهما اختلفت اعمارهن واهتماماتهن لانه وبمجرد تواجدهن مع بعضهن فهذا يكفى لتبادل الخبرات والنقاش والتفاعل مع بعضهن البعض.
    وحتى ديننا الاسلامى يعطى النساء اهمية ومكانة كبيرة والاحاديث المروية عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كثيرة مثل الجنة تحت اقدام الامهات، ومن احق الناس بحسن صحاباتى والقول ولثلاث مرات انها الام ففيها تأكيد على مكانة المرأة فى الاسلام.
    مرة اخرى ادعو النساء السودانيات الى التوحد فى كل اماكن تواجهدن لان فى الوحدة قوة لان قضايا النساء كثيرة واختلاف وجهات النظر اذا ما قبلنا بها فانها ستطور اعمالنا ونستفيد من تجارب واقتراحات بعضنا البعض. وفى هذا اليوم أتوسل الى المولى عز وجل ان يتقبل برحمته كل النساء الرائدات فى الحركة النسائية السودانية وستظل ذكراهن حية ان شاءالله وعلينا ان نعرف شبابنا وشاباتنا بالدور الكبيرة الذى قامت به النساء الرائدات.
    انتصار دفع الله الكباشي
    كاردف























                  

03-20-2018, 06:30 PM

مقال جميل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتركونا نحن جديرات بقلم انتصار دفع الله ا� (Re: انتصار دفع الله الكباشي)

    مقال ينتصر للمرأة .. شكراً انتصار
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de