|
Re: ثنائي التضليل.. الطيب مصطفى، وإسحاق فضل ا (Re: علوية علي إبراهيم)
|
الأخ كاتب المقال / الطيب الزين الأخ المقصود بجوهر المقال / الطيب مصطفى الأخ الثاني المقصود بجوهر المقال / اسحــق فضل الله الأخ المتداخل / سامـــــــي الأخت المتداخلة / علوية علي إبراهيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
• لو طابت النفوس فإن مقلة العين تسع الجميع .
• وإذا تنافرت النفوس وتخاصمت فلا تسعها مساحة الفرقدين !!
• ماذا حدث للأخلاقيات السودانية التي كانت مشهودة بالطيبة عند الحوار والنقاش ؟؟
• وبالنسبة لذلك الحدث قد يقول قائل : أن الفلتات الغير سوية قد تحدث في معظم مجتمعات العالم .
• ولكن لا تتم معالجة تلك الفلتات كما يحدث في السودان بحوار الأعداء بين الأعداء .
• بل يلتقي الكل بالنقاش الهادي الرصين المفيد الذي يفحص أسباب الداء ، ثم يجتهد الكل في تقديم مسببات الشفاء . وذلك دون شجار أو خصومات ومناكفات وشجار .
• فتلك الظواهر الاجتماعية السلبية تمس شرف وكرامة الأمة بأكملها .. ولا يقبل أحد في المجتمع السوداني أن يحدث مثل تلك الظواهر المنكرة !
• وعزة الله فإن الإنسان السوداني المسلم يفرح جداً حين يحضر عقد قران بين ( فتى سوداني وفتاة سودانية ) .. وقد تدمع عينيه فرحا وسروراً ،، وفي أعماقه يدعوا لهما بالحياة الزوجية السعيدة ,، ويقول في نفسه متفاخراً ها أنا جيل الآباء قد أوجدت من ورائي جيلاً يتقي الله ويشرف السودان وأهل السودان بكل معاني الرجولة والفحولة .
• وفي نفس الوقت حين تقع مثل تلك الظواهر السلبية ( القذرة ) يتأسف ويتأثر الإنسان السوداني ،، ويردد عبارة ( ما الذي يحدث في سودان اليوم ؟؟؟ ) ،، والآباء يسألون أنفسهم في حيرة وحسرة ( أين يا ترى تكمن الأخطاء في تربيتنا لأولادنا ؟؟؟ ) .
• تلك هي الواقعة وتلك هي الآثار في نفوس الناس حين يتناولون الحدث .. ولكن الغريب والعجيب في الأمر أن الذين يجتهدون في معالجة تلك الظواهر السلبية يهدرون الأوقات في الخصومات البينية ,, وفجأة تتحول تناول الأمور في السودان ( الأمور الاجتماعية وغير الاجتماعية ) إلى مناكفات سياسية عنيفة بقدرة قادر .. وعند ذلك تنمو الآفات والأمراض الاجتماعية في غياب العقل السوداني الواعي الذي يفترض أن يركز في اجتثاث الداء قبل الاستفحال .. وتجري الأمور في السودان بنفس المنوال حيث يفسد الفاسدون في غياب الحادبين .. وحيث يجادل المجادلون لمجرد الجدال !! ,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ثنائي التضليل.. الطيب مصطفى، وإسحاق فضل ا (Re: الطيب الزين)
|
شكرا جزيلا لكاتب المقال،،،
مشكلة السودان هي مشكلة مركبة ،إجتماعية،عقدية و نفسية، و هي التي قادت المجتمع إلى الحفرة الضخمة و المظلمة التي يقبع بها الآن،،، ليس السودان وحده بالمناسبة، بل معه مجموعة من المجتمعات المماثلة له حتى في الأشكال و السحنات، فدول مثل الصومال و جيبوتي بالإضافة إلى السودان تجد أن المجتمعات فيها هي عبارة عن تجمعات تابعة و فاقدة للثقة بالنفس إلا في إيطار قدوة خارجية مقدسة و مبجلة يحتزي بها،،، فتجدهم يلفظون ما لديهم و يتبنون حرفيا ما هو لدى الغير،،، فتراهم يمتطون صهوة الوهابية و مصدرها ( سابقا ) السعودية و يصيرون فيها ملكيين أكثر من الملك نفسه و حاشيته، فتجدهم قد غلقوا عقولهم بالخوف و كبلوا مجتمعاتهم الحية بالوعيد و الخزعبلات و منعوها من الإنطلاق في فضاءات الحرية و الإبداع و الإنسانية، فأصبحوا أسرى للتخلف و الفقر و الظلم و البطش و الموت بالمجان بسبب أيديولوجيات موهومة لا تسمن و لا تغني عن جوع، و ها هي السعودية اليوم تفارق ضلالها القديم و تتخذ إلى الإصلاح و الحداثة سبيلا تاركة تلك المجتمعات هائمة في توهانها و هي قابعة في جوف تلك الحفرة الهائلة المظلمة،،، و لقد ذكرنا قبل سنين عددا أن إنصلاح حال المسلمين يمر اولا ببدء تلك الإصلاحات في بلد المنشأ السعودية و حسنا فعل القائمون على الأمر هناك من تحديث و إصلاحات رغم أنها لم تزل أدنى من المأمول و المرتجى،،،
إن مكمن البؤس و الشقاء الذي يضرب هذه المجتمعات يتمثل في عدم مقدرتها إطلاقا على فهم أن الدين ما شرع إلا ليعين على تطور الإنسانية و رفاهيتها و ليس على تخلفها و رجعيتها،،، فالدين يتطور و هو مرن و ليس جامدا و لا يستقيم عقلا و منطقا أن تجبر شخصا أو مجتمعا ما على دفع الجزية في القرن ال٢١ حيث الإنترنت و الوعي و الأسلحة الذرية و قوانين حقوق الإنسان!!!،،، فلو لم يكن الدين مرنا و قابلا للتطور حسب تقدم المجتمعات، لظلت المعجزات تحدث أمام أعيننا كما كان يحدث لأسلافنا البسطاء قبل آلاف السنين و لكانت السماوات تتشقق أمام أعيننا في عصرنا هذا لتتواصل معنا الملائكة حاملة إلينا الرسائل هكذا مجردة من الخالق العظيم، لكنه تطور العقل البشري الذي أوجده الله في خلقه و تطور المجتمعات اللذان يحتمان ضرورة تغيير الطريقة التي يتواصل بها الخالق معنا،،، خلاصة قولي أن العقل البشري قد تطور و قفز قفزات هائلة و لم يعد البشر هم اولئك القوم السذج و بسيطي الحيلة و التفكير ليعلمهم الغراب كيف يواروا سوآتهم أو ينفلق لهم البحر ليبعبروا إلى الضفة الأخرى آمنين، فقد صارت هنالك مدارس للتعليم و إضاءة نور العقل و صارت هنالك وسائل نقل حديثة تنقله عبر المحيطات و في الأجواء فتبدلة المعجزات من شكل و إتخذت شكلا آخرا يتماشى و الصياغ الزمكاني، و هنا مكمن الحكمة التي تعجز مجتمعاتنا عن فهمها فتظل قابعة في الظلمة و تضيع عقودا و عقود من عمرها!!.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|