الحمدلله عدنا بعد توقف لفترة بسيطة وذلك لتقلب الأجواء السياسية للفترة الماضية وعدم إستقرار الوضع السياسي الداخلي والخارجي . تغيرات المنطقة العربية التى تغطت عليها الحروب والأزمات الإقتصادية والمقاطعة ذلك لعدم وجود إتحاد او كيان عربي قوي وموحد يعمل لمصلحة تلك الأمة أو كيان إسلامي يحكمه الكتاب والسنة . الأمطار و الرياح والعواصف الترابية السياسية التى شملت المنطقة والعالم أثرت على كثير من الدول ومن ضمنها السودان الذى تأثرة بالأزمة إقتصادية والسياسية ومن ضمنها تجنيد بعض الدول تجار للمضاربة فى العملات الصعبة وإدخال عملة نقدية مزورة وهروب رؤس أموال سوادنية واستثمارية للخارج وتدفق اللأجئين ودعم الحركات المسلحة من بعض دول الجوار. التغيرات الوزارية المرتقبة والتى سبقتها تغيرات عسكرية وأمنية كلها على حساب المواطن الذى أصبح حقل تجارب للقرارات والسياسات والتغيرات وأدت لعدم إستقرار الأسعار فى بلد يتميز بكل مقومات التنمية والأمن والخبرة والتسامح وتوفر الأيدى العاملة. إستمرار الحكومة بحزب واحد لفترة طويلة من غير منافسة من المعارضة أو تدخل من البرلمان يؤثر فى التنمية والإقتصاد والإستقرار. الملاحظ اليوم أصبح البرلمان إجتماعته لا تأثير لها فى حياة المواطن أو الحكومة وإنما أصبحت إجتماعات روتينية لتكمل دورتها وتكسب وظيفتها وإستمرار مخصصاتها . المواطن يهمه اليوم توفير السلع الضرورية بأسعار مناسبة يستطيع توفيرها ويهمه الأمن والإستقرار و العلاج والتعليم والزراعة والتجارة والصناعة لينعم بحياة كريمة مثل شعوب الدول الأخري . كيف نهضت ماليزيا وأثيوبيا حتى أرتيريا وجيبوتي التى لا تمتلك مقوامات السودان التنموية . تقسيم السودان الى ولايات وتعيين وزراء ولائيين ومعتمدين وجيش من التابعين ومجلس وطني لا تفيد المواطن ولا الحكومة ويمكن الإستغناء عن أكثرهم ليستفاد من مخصصاتهم فى دعم العلاج والتعليم والطرق حيث إتضح ذلك فى ولاية الجزيرة رغم أنه لم يتم الإستغناء عن الكثيرون الذين مازالوا عبء على الولاية والمواطن . المعارضة التى أنذرت قبل ثلاثة سنوات للإستعداد للإنتخابات القادمة حتى الأن لم تستطيع ترتيب أحزابها وتجميع إعضائها لتخوض تلك الإنتخابات ومازالت تواصل فى مصالحها الخاصة وعنادها وتهدف للوصول الى الحكم عن طريق إنتقاضة الشعب وهيهات هيهات . الإختلافات التى نسمع عنها بين المعارضة فى إجتماعاتها بالخارج توحي بأن الفوز للمؤتمر الوطني وعلى المواطن ان يدعو الله ويقول ( اللهم أنت عالم بحالنا ففرج علينا ) لان ذلك إبتلاء من الله وعقابا دنيويا بتقصيرهم وإتباعهم الهوي إلا ما رحم ربي . لتعلم الحكومة - لن ترضي عليك مصر ولا غيرها حتى تتبع طريقهم كما قال الله تعالي وقوله الحق ولن ترضى عنك اليهود ولا النصاري حتى نتبع ملتهم ، لكن علينا بإتباع كتاب الله وسنة نبيه والله ووالله هو ناصرنا ولا غالب لنا ونقول لهؤلاء حسبنا الله ونعم الوكيل . ونطالب الحكومة إن كان هناك تغيير بأن هناك دماء شابه لها وطنية وإخلاص فى العمل وبعضهم له خبرة خارجية ومشهود لهم بالكفاءة والنذاهة والإخلاص يجب تعيينهم وخير دليل على ذلك وزارة الإتصالات التى اثبتت بأن السودان فى مصاف الدول المتقدمة فى هذا المجال رغم محدودية الإمكانيات . فهل نسمع بأسماء شبابية جديدة بعيدا عن الإسماء التى تكررت وحفظتها الذاكرة رغم أن بعضها تفوح منه رائحة الفساد وحب السلطة والنفس .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة