:: الاسبوع الفائت، شكا وزير التعاون الدولي والقيادي بالمؤتمر الشعبي إدريس سليمان من وجود تقاطعات في مجلس الوزراء حول قضايا الحريات ، ثم قال بالنص : ( من يقف ضد الحريات داخل مجلس الوزراء متى ما تم فتح قضاياها هو وزير الإعلام د. احمد بلال، نائب رئيس المجلس).. هكذا يشهد وزير بحكومة السودان ضد أحمد بلال .. وكأن تخريب السياسة السودانية بالمواقف السالبة لايكفي ، يمضي أحمد بلال قدماً لتخريب الاقتصاد الوطني أيضاً..!!
:: كان الخبر بصحف الخميس ، كما يلي بالنص : ( قلل وزير الاعلام أحمد بلال ، من الانتقادات التي تعرضت لها الحكومة بعد قرارها السماح بتصدير إناث الحيوانات، ولفت الى أن التصدير ينحصر في (اناث الابل فقط).. وقال بلال في منبر وزارة الاعلام : (ليس هناك خوف من تصدير بعض اناث الإبل في اطار الهجين، (الهجن) كما وردت في بعض الصحف.. واعتبر ان ذلك لن يؤثر على المنافسة للمنتجات السودانية، ووصف الثروة الحيوانية بقاطرة السودان الحقيقية).. !!
:: ويبقى السؤال، ما علاقة أحمد بلال بهذه القضية ؟، ولماذا يًدافع ويفتي - بجهل - فيما لايعنيه؟.. وكيف تعرف السلطات إناث إبل الهجن أو الهجين من إناث إبل اللبن واللحم، بحيث تحظر هذه وتصدر تلك؟.. إناث إبل الهجن، ما لم تكن (مًحننة ومٌدخنة) عند التصدير، فهي - في الشكل والحجم - لا تختلف عن إناث إبل اللحم واللبن، ولا يمكن تمييزها إطلاقاً.. عفواً، لن نفتي و الخبير العالمي أحمد بلال في المدينة، فهلا أفادنا بما يًميز إناث إبل الهجن عن إناث إبل اللحم..؟؟
:: للاسف، تبرير أحمد بلال لتخريب الاقتصاد لايختلف كثيرا عن تبرير موسى تبن - الوزير السابق بالثروة الحيوانية - لذات التخريب ايضا، حيث كان قد تحدث عما أسماها بتدابير وضوابط جديدة لتصدير إناث الماشية إلى الخليج .. فالجميع - بلال وتبن ومجلس الوزراء والبرلمان - يجتهد في تجميل (قبح القرار)، بحيث يكتسب تخريب الاقتصاد الوطنى مشروعيته .. لو كان قلب احمد بلال على حاضر ومستقبل الثروة الحيوانية، لعرف بان إناث إبل الهجن لا تختلف عن إناث إبل اللحم، ولا يمكن تمييزها إلا بواسطة البياطرة، ولا يجب تصديرها إلا بعد الفحص البيطري ..!!
:: السعودية لاتعتمد - في اقتصادها - على الثروة الحيوانية، ولا تملك من المراعي ربع مراعي السودان.. ومع ذلك، فان الأمر الملكي كما ما يلي : ( صدر تعليمات من المقام السامي إلى الجهات الحكومية والمنافذ الجمركية تقضي بمنع تصدير إناث المواشي من أبقار وإبل وخيول وغيرها، مع ضرورة قيام وزارة الزراعة بأخذ تعهدات على تجار الماشية بالتقيد بالتعليمات الصادرة بهذا الخصوص مع تطبيق المخالفات بحق المخالفين)، هكذا كان الأمر الملكي بالسعودية...!!
:: والسبب كما جاء على لسان وزارة الزراعة : ( هو الحفاظ على سلالة الخيول و الأبقار والإبل والضأن والماعز، ولكي لا ينتج التهجين مع سلالات أخرى، وأن القرار جاء من قبل المقام السامي يقضي بمنع تصدير إناث المواشي حفاظا على الصفات الوراثية لها، وإن تصديرها إلى خارج السعودية قد ينتج عن تهجينها مع ذكور من سلالات أخرى، فتظهر صفات جينية جديدة لتلك المواشي)..هكذا تحافظ الأنظمة الواعية على ثروتها وتحمي (سلالة أنعامها) و (صفاتها الوراثية ).. والوعي بالأشياء هو الفرق بين المسؤول و أحمد بلال ..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة