*من الواضح ان الفريق صلاح قوش قد اعتمد الحل الامني وبصرامة للازمة الاقتصادية واعلن بشكل واضح ان قضيته الكبرى معنية بمعاش الناس ، وهذا الاتجاه نفسه قد إبتدر به السيد رئيس الوزراء القومي الفريق بكري حسن صالح عهده حين قال : ان قضيته الاساسية هى (قفة الملاح) بل زاد رئيس الوزراء بالقول : حينما تحدث عن فشل المدارس الاقتصادية المختلفة التي رسمت للحكومة خططها الاقتصادية ، دون ان تنجح في معالجة الازمة وطالب بالتصدي لمدرسة اقتصادية جديدة ، من الواضح ان السيد رئيس الوزراء قد أحال المشكلة الي فشل المدارس الاقتصادية لكن ما الذي يضمن له ان المدرسة الاقتصادية الجديدة التي ينشدها لن تفشل كما فشلت سابقاتها من المدارس ؟! فالفشل سمة لازمت هذا النظام ذلك لانه دائما ينظر للمشكلة علي اساس انها مشكلة اقتصادية ولكن الاكثر واهم من ذلك ان المشكلة اخلاقية في المقام الاول . *الشاهد في الامر ان الفريق بكري والفريق قوش قد اتفقا علي ان ثمة مشكلة تجسدت في خلق الازمة الاقتصادية، فمدير جهاز الامن قد وجد السلطة في مواجهة ازمة تصاعد الدولار فتم ابتداع السياسة النقدية وسحب الكتل النقدية والعمل علي ضرب جيوب الفساد وهذه مجموعات تشكل النظام نفسه وتتصارع فيما بينها ولكن هذه المجموعات التي سيطرت علي الكتلة النقدية وعلي مفاصل الاقتصاد كانت المجموعة الاخرى تحسب مصالحها معها علواً وانخفاضاً حتي ظهر ان لهذه المعركة امتدادات اقليمة ودولية واستخباراتية في بلد اصبح مرتعاً خصيباً للمخابرات الغربية تفعل فيه ما تريد ، فخطوات الفريق قوش ومعالجاته الامنية كإعتقال تجار العملة وحمل المصارف علي ضغط السيولة كل هذا عبارة عن حلول ادارية امنية ارادوا لها ان تعمل علي وقف تدهور الجنيه السوداني وانهياره ، فالغائب الرئيسي في هذا الحراك هو المنتج الذي لم يجد ذكراً لرفع الانتاج والانتاجية فكأنما الحلول المطروحة حلولاً لا تخاطب جذور المشكلة انما تتوقف عند الفروع وفي البداية قلنا إن ازمة بلادنا ازمة اخلاقية قبل ان تكون أزمة اقتصادية . *وعلي المشهد السياسي نستطيع القول ان ازمتنا الاقتصادية ذات جذع اخلاقي واصل سياسي فهل النظام مستعد تحت هذه الضغوط التي وضعت بلادنا علي حافة الانهيار ، هل يمكن ان نتفق جميعا علي خطاب يقود الشعب لتراضي وطني يعمل علي ابتداع حل سياسي اساسياته التغيير الذي يمهد لحكومة قومية عمدتها التكنوقراط؟! يديرونها وفق برنامج محدد في مدى زمني محدد فلا مجال لاستنفار الارادة الشعبية بدون هذا التغيير السياسي الذي يتولد منه مشروع وطني همه الاول السيادة الوطنية والحفاظ علي المتبقي من هذا الوطن الحزين وسلام يااااا وطن سلام يا البروفسور حيدر الصافي شبو ورفاقه من الحزب الجمهوري ، الاساتذة / احمد محمد خيرالله وحذيفة علي عبدالرسول ومن الاخوان الجمهوريين الروائي عبد الغني كرم الله وغيرهم من المعتقلين الساسيين الذين اراد هذا النظام لهم ان يعيشوا حريتهم في المعتقلات ، ننادي ولا نمل أن : اطلقوا سلاح كل المعتقليين السياسيين .. وسلام يا الجريدة السبت 24/2/2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة