السودان.. قوش «من جديد» أمام اختبار تاريخي هل هو إنقلاب أبيض وحركة تطهير جديدة بقلم خالد الاعيسر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2018, 11:38 PM

خالد الأعيسر
<aخالد الأعيسر
تاريخ التسجيل: 09-23-2014
مجموع المشاركات: 37

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان.. قوش «من جديد» أمام اختبار تاريخي هل هو إنقلاب أبيض وحركة تطهير جديدة بقلم خالد الاعيسر

    كان أمراً متوقعاً بعد الحراك الشعبي والضغوط الاقتصادية المتزايدة أن يعيد الرئيس عمر البشير ترتيب الأوراق داخل حكومته من جديد.
    ولكن مهما أطلق المنجمون العنان للتنبؤ لم يكن بمقدور أياً منهم أن يتوقع الإنقلاب الأبيض، المكتمل الأركان، الذي تم في السودان اليوم، وذلك بتعيين الفريق أول ركن مهندس صلاح عبد الله محمد صالح «قوش» مديراً عاماً لجهاز الأمن والمخابرات السوداني.
    العنوان الأبرز لهذا الحدث الكبير هو عودة صقور عام 1989 مع أجواء مفاصلة عام 1999، ذلك هو الحال الذي يسيطر على المشهد السوداني الآن.
    والمنطق يقول أن قوش لم يكن ليقبل عودةً ناقصةً من دون ترتيبات مسبقة مهما تواضعت الظنون!.
    والتسريبات تفيد بأن الرجل أمامه مهمتان رئيسيتان فى مقدمة اهتماماته، المهمة الأولى هي حسم تفلت التيارات المتحالفة مع النظام والتي لا تحمل أدنى وزن سياسي رغم انها سيطرت خلال الفترة الماضية بفعل المحاصصات فزادت الطين بِلة، بينما المهمة الرئيسة هي مواجهة خطر الإسلاميين على الرئيس البشير نفسه بعد ان اصطدم مؤخراً بتملل من بعض كبار الرموز داخل حزبه «أبناء الحركة الإسلامية من أولئك الذين يعتقدون بأن أخر معاقلهم تقع تحت تهديد مباشر للسطوة المتضخمة لصلاحيات الرئيس البشير الذي بدا واضحاً انه يتجه رويدا رويدا لعسكرة الدولة من جديد والانقلاب بصورة كاملة كما حدث في عام 1999»!.
    إذن هناك تحولات جوهرية كبيرة سيشهدها المسرح السوداني بعودة الخبرات وبروز التحالفات، ونحن أمام مرحلة جديدة عنوانها : «تفكيك المركب ومحاولة ترتيب ما يمكن ترتيبه»، وكانت البداية جلية بتعين قوش الذي لن يكون ذلك المتهم القديم الذي زج به صغار الضباط في السجن، وهنا لابد من الإشارة إلى ان معركة كسر العظام الرئيسة ستدور رحاها بين التيارات القديمة من الليبراليين -أصحاب الخطاب السياسي المنفتح- داخل حزب المؤتمر الوطني وأنصار الحركة الاسلامية من المتشددين ومناصريهم في الولايات -وليس ببعيد احتدام الصراع مؤخراً بين والي ولاية الجزيرة محمد طاهر ايلا والمجلس التشريعي الولائي برمزيته المعروفة ومناصريه من قادة النظام في الخرطوم المناوئين للرئيس البشير- الأمر الذي أشعر الرئيس البشير بمخاطر جمة ربما يرتد صداها ليحصد ثمارها في المؤتمر العام للحزب في عام 2019 والذي سيتم بموجبه تحديد المرشح -المجهول- للحزب الحاكم في انتخابات الرئاسة لعام 2020.
    هذا بالإضافة للشروط الأمريكية الجديدة حول ترشح الرئيس البشير مرة أخرى والتلويح بعدم رفع العقوبات الأمريكية المتبقية في حال بقائه في السلطة!.
    هنا يجدر بِنَا القول أنه لم يكن أمام الرئيس البشير من خيار غير البدء في تهيئة المسرح بما يتوافق وهواجسه منذ الآن لبذر نواة صلبة ومتماسكة داخل الحزب الحاكم لضمان بقائه في السلطة.
    فمنذ ان غادرت طائرة نائب وزير الخارجية الامريكي جون سيلفان مطار الخرطوم بدأ البشير متحمساً لامر ما.
    ولا ريب ان الضيف الأمريكي عندما غادر الخرطوم ترك خلفه غباراً كثيفاً انتهى بالاستقالة الشهيرة لوزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور على أثر الجدل الذي تبع الطلب الأمريكي القاضي بضرورة إنسحاب الرئيس عمر البشير من المسرح السياسي قبل أن تفكر أمريكا في رفع إسم السودان من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب، وهذه ذريعة أمريكية أقرب للإبتزاز منها مطالب حقيقية، وقوش قادر على وضع صيغة توافق مع حلفائه الأمريكان استنادا على علاقاته السابقة.
    ولكن النقطة الجوهرية في هذا الأمر هي ان الطلب الأمريكي بعدم ترشح الرئيس البشير كشف ان هناك مؤامرة أمريكية تحاك خلف الكواليس وبمشاركة -أو ربما تأييد- عدد من النافذين داخل الدولة السودانية، وعليه كان لزاماً على الرئيس ان يعجل بوضع خطه عاجلة لتصفية هذه المجموعات وضربها في مقتل قبل أن تتمتد وصولاً لمبتغاها.
    وفِي ظل هذه الأجواء تبرز العديد من التساؤلات، أولها هل بإمكان قوش إقصاء هذه المجموعة المناوئة، والتي تجمع عدد كبير من النافذين الذين يَرَوْن ان البشير قد اصبح عبئاً عليهم ووجب التخلص منه؟، وهل بالإمكان بروز قوى معارضة قوية متحدة ممنهجة وبآليات غير تقليدية لموازنة المعادلة المختلة داخلياً وخارجياً؟، وهل سيعيد قوش قراءة المشهد المعارض بأسلوب غير اسلوب العصا والجزرة الذي اتبعته الانقاذ منذ فجرها الأول؟، وأورثت السودان على اثره التمزيق المجتمعي والشتات السياسي والعنف القبلي وتصاعد الخطاب الجهوي العنصري وأخيراً الانهيار الإقتصادي المريع والصراع مع دول الإقليم، وتركة كبيرة من القرارات الأممية ذات الكلفة الباهظة وهجرة العقول التي لم تنتهي بعد؟.
    في ظني، الأيام وحدها كفيلة بالإجابة على الكثير من هذه التساؤلات، ولكن المؤكد ان صلاح قوش هو رجل المرحلة الجديدة لنهج الرئيس البشير، فصلاح قوش ما قبل عام 2009 ليس بصلاح قوش عام 2018، ويبدو جلياً اليوم -بواقع قرائن الأحوال والظروف المحيطة- انه سينتهج أسلوباً غير الأسلوب الذي انتهجه في السابق، بعيداً عن معالجة قضايا السودان من منظور أمني إقصائي وانما جمع كل ألوان الطيف السياسي حول مشروع وطني كبير يؤسس لمعالجة الخلافات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المتجذرة من خلال صيغة توافقية مقبولة لكل الأطراف.
    المشهد كله ينبئ بأن الرجل جاء لمنصبه القديم/الجديد بصلاحيات واسعة لتغيير هيكلي جذري في الدولة السودانية القديمة، ويبدو واضحاً ان البشير يهيء المسرح بتوفير مناخ يضمن له عدم التعرض للملاحقة وترتيب الاوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية داخلياً وخارجياً بما يحقق له ضمانات تنتهي بتنحيه عن السلطة.. وعليه فإن قوش أمامه فرصة كبيرة للعب دور تاريخي وتدوين اسمه بأحرف من نور في كتاب التاريخ السوداني الحديث، وفِي حال فشله فلن يكون أمامه الا أن يلحق بمن سبقوه من قادة الانقاذ ويحجز مقعداً متقدماً في مزبلة التاريخ، لا لشيء سوى أنه محظوظ أكثر من غيره لكونه نال الفرصة أكثر من مرة!.
    إذن قوش -من جديد- أمام اختبار تاريخي حقيقي وفرصة ثمينة، ترى هل سيحسن اغتنامها؟.
    إلى ذلك الحين ليس أمامنا إلا أن ننتظر، غير أنه من المؤكد قطعاً ان هناك قيادات بديلة ولدت وتقوى كل يوم للمشاركة في قيادة هذا البلد العظيم!.
    * صحفي وكاتب سوداني

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 02-12-2018, 02:08 AM)
























                  

العنوان الكاتب Date
السودان.. قوش «من جديد» أمام اختبار تاريخي هل هو إنقلاب أبيض وحركة تطهير جديدة بقلم خالد الاعيسر خالد الأعيسر02-11-18, 11:38 PM
  Re: السودان.. قوش «من جديد» أمام اختبار تاريخي رغيفتين بجنيهين 02-11-18, 11:52 PM
  Re: السودان.. قوش «من جديد» أمام اختبار تاريخي شطة خضراء 02-12-18, 06:35 AM
  Re: السودان.. قوش «من جديد» أمام اختبار تاريخي فؤاد 02-12-18, 06:42 AM
  Re: السودان.. قوش «من جديد» أمام اختبار تاريخي عبد الله 02-12-18, 06:44 AM
    Re: السودان.. قوش «من جديد» أمام اختبار تاريخي عاطف مكي 02-12-18, 08:11 AM
      Re: السودان.. قوش «من جديد» أمام اختبار تاريخي نيمو 02-12-18, 08:20 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de