بعيداً عن المغالطات،، نصف الموظفين السودانيين يقيمون بالإيجار ويتسوقون ويحجون ويضحون بالأقساط،، أي أنهم من ضمن الـ 8 الذين يستحقون الزكاة،، ضف إلى ذلك أن للزكاة نصاب شرعي وتفاصيل أخرى لن تنطبق على أي موظف سوداني –شريف- قلت شريف "لأن رئيس الدولة زعم بأن راتبه لا يكفيه !!" فكيف تفرض الزكاة على رواتب الموظفين بالقطاعين العام والخاص –إعتباراً من الأمس- وفي الحسبان أن نسبة ربع العشر هذه للعام تعادل 30% من مرتب شهر يناير "فكيف يواجه المقهورون –بأمر !!- موجة الغلاء الطاحنة الضاربة البلاد بمرتب -30% ؟؟" وما دخل الحكومة أصلاً "بجمع وتوزيع الزكاة ؟؟" عقد ونصفه هو عمر تسفاري الخارجي قبل أن أخرج نهائياً قبل نصف العقد لم أجد في –الدول المحترمة / الإسلامية والعلمانية- ما يسمى بـ -ديوان الزكاة / هذا- إلا عند -تجار الدين- الذين إبتلانا الله بهم ليفرضوا الزكاة على غير المسلمين،، نعم ديوان الزكاة يأخذها من غير المسلمين بزعم "أنهم يقيمون في دولة إسلامية ودستورها إسلامي !!" ولمن يزايد في التبرير بأن –لأهل الكتاب نظام العشور- أخرسه بأنهم يخرجونه كما حثهم على ذلك كتابهم لكن بعد أن "يسدد –الجزية / للمتأسلمين- لكي يستلم –إبراء ذمة / ليواصل به نشاطه- !!" ولمن يغالي بأن –عدد غير المسلمين بالسودان قليل جداً- أقول له "هب أنهم 1% فقط فأين حقوقهم واليوم يضاف نسبة أخرى لهم من الموظفين ؟؟" الذي أعرفه أن دور الحكومة هو تسهيل سبل العيش الكريم لمواطنيها ووثقت في تسفاري كيف تسارع الدولة في (تجهيز المنازل للمواطنيين وتعبيد الطرق بأنفاقها وكباريها وتوفير الأساسيات من كهرباء ومياه وغاز لا سيما الإهتمام بالرعاية الصحية والتعليم العام ودعم الوقود والمواد التموينية) لأجل كرامة مواطنها وليس –جباية الأتاوات بالبلطجة !!- وبحكم إني ترددت كثيراً على مصر قبل أن إختارها كمنفى إختياري سأضرب لكم بها مثال (بالرغم مما تشهده في هذه الفترة والشل التام الذي ضرب سياحتها التي هي عمود إقتصادها الفقري والمعلوم أنها ليس بها لا بترول ولا ذهب ولا معادن ولا ثروة حيوانية ولا أراضي خصبة للزراعة ومواطنيها بتخوم المائة مليون –الصلاة على أبو فاطمة- إلا أننا نتابع إنشاء المدن الجديدة وتعبيد الطرق بأنفاقها وكباريها وتشييد مرافق تعليمية وصحية وخدمية وتسليح للجيش وتأمين للمواطن بشراء طائرات وسفن وبيارج وتوسعة في السكك الحديدية بقطارات حديثة وإنشاء مطارات ومدن إدارية بمواصفات عالمية –اللهم لا حسد- والكثير الكثير) لكن حكومتنا –معذورة- لأنها مشغولة بـ "جمع وتوزيع الزكاة –ويا له من إنجاز للإنقاذ- ؟؟" أأمل ألا تتبارى –البيوتات التجارية- في خفض رواتب موظفيها حتى لا تسدد "فاتورة زكاة أعلى ؟؟" على نسق ما يفعله –تجار العقارات- أي أن "يخفض قيمة المبايعة لكي لا يدفع ضريبة أكثر !!" هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي –معروفة لديكم- "سبق وأن كرم ديوان زكاة إحدى محليات النيل الأبيض أحد المواطنين لأنه أخرج الزكاة كاملة ؟؟" ولو عشت كتير بتشوف أكتر -Longer age more know- وعلى قول جدتي :- "دقي يا مزيكا !!"
خروج :- التحية للأشاوس الذين لم ترهبهم الأجهزة القمعية وجبروتها وإعتقالها التعسفية للنشطاء،، لأنهم صمدوا وخرجوا بالأمس في –مسيرة الخلاص الكبرى / بأعداد تشرف شعب السودان- معبرين عن رأيهم الذي كفله لهم الدستور.. ولا عزاء لنشطاء الكيبورد الخانعين لبطش النظام،، الحرية للمعتقلين،، وللأحرار –أصمدوا وإتحدوا- ولن أزيد،، والسلام ختام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة