إلى متى هذا الخذلان!! بقلم كمال الهِدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2018, 02:02 PM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى متى هذا الخذلان!! بقلم كمال الهِدي

    01:02 PM January, 24 2018

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تأمُلات





    [email protected]

    · محزن جداً حالنا.
    · أعني تحديداً حال الطبقة المستنيرة في البلد.
    · فالكثير من أفراد هذه الطبقة يرددون ليل نهار عبارات تحفز الناس على رفض الظلم والطغيان والعمل على تغيير أوضاعنا المائلة في كافة المجالات.
    · إلى أن كل ذلك قد يتبخر ( أقرب لفة) ، ليفتقد الناس القدوة في هؤلاء المستنيرين للأسف الشديد.
    · كثيراً ما يجد المستنيرون صعوبة بالغة في الوفاء للمبادئ التي يكتبون عنها أو يحدثون قومهم بها.
    · يصارع الواحد منهم ويجاهد ويناهض كيانات وأحزاب وحكومات ومجموعات تتخلى عن مواطنيها وتظلمهم وتذيقهم الويلات، وتتخلى عمداً ومع سبق الإصرار والترصد عن مباديء وقيم إنسانية تستحق كامل الإحترام.
    · لكن بمجرد أن يجسد هذا الظلم فرد نعرفه نبدأ ( البطبطة واللجلجة).
    · حينها تجد نفس من كانوا ينادون بالأمس بمبادئ محددة قد انقلبوا على أعقابهم لتطالع أو تسمع منهم كلاماً وآراءً لا تتسق مع ما كانوا يعبرون عنه قبل ذلك.
    · وهذا هو الخذلان بعينه.
    · صرنا في حالة بحث مضنِ ومستمر عن قدوة قلما نجدها.
    · وهذه واحدة من أكبر مشاكلنا.
    · والمؤسف أنه لا يمر علينا يوم أو أسبوع على الأكثر، إلا وعانينا الخذلان ممن ينظر لهم الناس بعين الاحترام والتبجيل والتوقير.
    · قبل أسابيع قليلة خذلنا أحد علمائنا الأجلاء هو الدكتور قاسم بدري بذلك التصرف المشين الذي قتله الناس نقاشاً وبحثاً.
    · وقبل أن نمتص صدمة التصرف – الذي يستحيل تبريره – جدد االدكتور خذلاننا بتلك الحوارات الصحفية التي تعرفون جميعاً ما قاله فيها.
    · قد يقول قائل ما سبب العودة لهذا الموضوع مجدداً.
    · والإجابة هي أن ما دعاني لإعادة فتحه هو خذلان جديد.
    · فقبل يومين كتبت زميلة مستنيرة ومؤهلة أكاديمياً مقالاً للدفاع عن الدكتور قاسم وجامعة الأحفاد، التي لا أظن أن هناك من أساء لها حين تناول النقاد تصرف رئيسها.
    · لم يكن ما كتبته الزميلة يتطلب مني تخصيص مقال كامل، وظننت أنني سأكتفي بالتعقيب الذي كتبته لها أسفل المقال.
    · في ذلك التعقيب طلبت منها أن تقدم هي الأخرى اعتذاراً للقراء وجموع أفراد الشعب السوداني، لأنها خذلتهم أيضاً.
    · ولو لا أنها تعد عندنا واحدة ممن يقرأ لهم الناس بتأمل وتمحيص وتروِ وإعجاب بما يخطه يراعها، لما أسميت ما كتبته حول تصرف رئيس جامعة الأحفاد خذلاناً.
    · إذاً بسبب هذه المكانة التي يمنحها لها القراء طالبتها بالإعتذار، لأن الدفاع عن مثلما أتى به البروف قاسم أراه من وجهة نظري وقوف صريح مع الباطل.
    · فالناس لم ينتقدوا سلوكه بتلك القسوة إلا لأنه أتى من شخصية يتعشمون فيها خيراً كثيراً.
    · ولم تتوال الهجمات على البروف، إلا لأنه زاد الطين بِلة بتصريحات للصحف انطوت على الكثير من الغطرسة، وبينت عمق أزمة المثقف والعالم والمستنير السوداني الداخلية.
    · لما تقدم عندما تأتي مثل الزميلة التي أعني بمثل دفاعها غير الموفق عن البروف، كان لابد أن نطالبها بالإعتذار.
    · وما دعاني للكتابة الآن هو أن الأستاذة بدلاً من الإعتذار لقرائها، سعت لتبرير ما كتبته، وهنا يتبين لنا أحد وجوه الأزمة.
    · فالإنسان السوداني رغم ما ظل يعانيه في العقود القليلة الماضية، ما يزال صاحب سمات متفردة يندر وجودها وسط شعوب أخرى كثيرة تشاركنا العيش على هذه البسيطة.
    · وكل من قرأ تعليقات الكثيرين على مقال الأستاذة، لابد أنه يدرك ما أعنيه بإشارتي لهذه السمات المتفردة.
    · هذا الإنسان السوداني تعود أن يعيش حراً، حتى وإن صبر كثيراً على ظلم الحكومات.
    · وحراً هنا أعني بها حرية المعتقد والفكرة والرأي.
    · لذلك يصعب جداً علينا ككتاب أن نسوق لهذا الإنسان السوداني مبررات واهية، أو نحاول أن نلف وندور حول فكرة خاطئة نكون قد طرحناها.
    · الاعتراف بخطئنا في تقدير أي موقف أراه من أوجب واجبات الكاتب.
    · وليس بالضرورة أن يعني الخطأ في موقف بالطبع خروجاً دائماً لصاحب الرأي عن جادة الصواب.
    · الصدق يفرض عليك أن تعبر عن الأفكار التي تؤمن بها كما هي، وحين تخطيء في تقدير أمر ما لابد أن تقر ونعترف دون لجلجة.
    · لا يعني فتح بعض الصحف أو المواقع الإلكترونية صفحاتها لنا، او إبرازها لمقالاتنا أننا نفوق الجميع معرفة ودراية وحسن تقدير للأمور.
    · بل على العكس الكاتب يتعلم من قرائه أكثر مما يتعلم من أي وسيلة أخرى.
    · وهؤلاء القراء يملكون الكثير الذي يمكن أن يضيفونه لأي صاحب فكرة.
    · والسؤال الذي أود طرحه هنا بكل صراحة - أعلم أنها لن تروق للبعض - هو: هل نكتب جميعاً من أجل توصيل افكار محددة نؤمن بها حقيقة ونتوق لأن تسهم في التغيير المنشود، أم أن الكتابة صارت لدى بعضنا عادة أو وسيلة لكسب الشهرة والسلام؟ !
    · إن كانت الإجابة على السؤال أعلاه بالإيجاب، فلابد أن نتساءل عن عدد كتاب الرأي الذي يتفاعلون مع قرائهم ويردون ولو بين الفينة والأخرى على بعض الملاحظات والاستفسارات والتعليقات التي تردهم من هؤلاء القراء!
    · الواقع يقول أن جلنا يكتبون مقالاتهم ويغادرون غير مبالين برأي أي قاريء مهما علا شأنه.
    · وفي اليوم التالي يتناول الكاتب منا فكرة أخرى، ينزلها على الورق ويروح في حال سبيله.
    · ومثل هذا السلوك أراه شخصياً نوعاً من التعالي غير المحبب على قراء هم زاد الكاتب ومدرسته المجتمعية التي يمكن أن يتعلم منها ما فاته في مدارس وزارة التربية والتعليم وفي الجامعات.
    · ليس مطلوباً منا أن نفرغ أنفسنا ونجلس طوال الوقت أمام الكي بورد لكي نعقب على كل كلمة ترد.
    · لكن بعض المواضيع تتطلب نقاشاً وتوضيحاً وإزالة للبس، فهل تفعل غالبيتنا ذلك؟ !
    · بالطبع لا.
    · بل الغالبية هي من تضرب ( طناش) ولا تعبأ بالآراء المطروحة.
    · وفي هذا نتشارك ككتاب رأي مع من ننتقدهم ونطالبهم بالتواضع والتفاعل مع آهات وأوجاع المواطنين.
    · وإن كنا ككتاب غير مبالبين بآراء قرائنا، فكيف يجوز لنا أن نطالب كبار المسئولين بمخاطبة احتياجات الناس والوقوف على آلامهم؟!
    · ألا يتفق معي البعض في أن تصرفنا على هذا النحو، يجعل منا هواة تنظير لا أكثر؟!
    · أعود للنقطة الأساسية، أي افتقاد القدوة والتنازل عن المباديء حين يلامس النقد شخصاً مقرباً منا ( وأرجو ألا يفهم كل ما أكتبه هنا على أنه ضد الزميلة التي أشرت لمقالها).
    · فالزميلة المعنية عقبت مشكورة على بعض التعليقات التي وردت في مقالها.
    · لكنها حاولت التبرير ولم تقدم الإعتذار الذي طلبه البعض ( شخصي الضعيف منهم)، ولهذا نناقش ما سطرته، ونتوسع بالنقاش ليصبح شاملاً، عله يساهم في حل معضلة كبيرة نعاني منها.
    · مسألة افتقاد القدوة والتنازل عن المباديء تحت ظروف محددة، مشكلة عامة لا تخص شخصاً بعينه، بل يعاني منها الكثير من المثقفين السودانيين.
    · والأمر ليس بسيطاً كما قد يتخيل البعض.
    · بل هو كبير جداً ومرتبط بصورة مباشرة بمناهضتنا لأي حكم غير رشيد.
    · إذا لا يعقل أن ننتقد مثلاً أفراد الشرطة والأمن على ضربهم المبرح للمحتجين والمتظاهرين، بينما نوافق على ضرب البنات إن قام بذلك شخص مثل بروف قاسم تحت تبرير فطير هو أن الرجل أراد أن يحمي طالباته اللاتي يعاملهن كأب، وهو مبرر قرأته في مقالات الكثيرين.
    · وكما قالت الأخت سوسن مختار في تعقيبها على مقال الأستاذة، إن رفضنا الضرب والهمجية من شرطي بسيط في تعليمه ووعيه، فكيف لا نرفضه وبشدة أكثر من بروف مستنير نعول عليه كثيراً في عملية التغيير المطلوبة!
    · هذا منطق سليم جداً، يدحض فكرة كل من حاول الدفاع عن تصرف البروف بمثل هذا المبرر الواهي.
    · وكيف لنا أن نكتب مطالبين كافة جموع الشعب السوداني بالخروج للشارع ومناهضة القرارات والممارسات الجائرة للحكومة وفي ذات الوقت نبرر للبروف بأنه تصرف كذلك لأن جامعته تمنع الطالبات من الخروج للشارع كمحتجات !
    · أي منطق هذا بالله عليكم؟ !
    · ومن أين نأتي إذاً بالمحتجين !
    · فإن سارت جميع الجامعات والكليات على نهج الأحفاد بإقرار قوانين مُنظمة تمنع طالباتها من مشاركة مجتمعهم أوجاعه والتعبير عن رفضه، فمن الذي سيخرج لرفض أي قرارات أو ظلم يقع؟ !
    · وكيف لنا أن نتحدث عن منارة التعليم ( الأحفاد) وهي تمنع طالباتها حقاً نقاتل من أجله ونخاطب المنظمات الدولية لكي تقف معنا في حث الحكومة على احترامه؟ !
    · بمثل هذا المنطق يكون حالنا كحال (بعض) كتاب الرياضة الذين يحمسون الجماهير كل صباح لتشجيع ومؤازرة أنديتها، وربما التبرع لها، لكنهم لا يريدون لهذه الجماهير أن تكون صاحبة كلمة في الجمعيات العمومية التي تأتي برؤساء أبعد ما يكونوا عن تطلعات هؤلاء الأنصار.
    · هل المقصود أن يخرج الغبش في الجامعات الأخرى ويتعرضوا لإعتداءات أفراد الشرطة، ليأتي دور طالبات الأحفاد بعد ذلك، حالهن حال بعض السياسيين الذين يطأطئون الرؤوس لكل حاكم دكتاتور، ويوم أن يحدث التغيير يظهرون فجأة في محاولة لسرقة عرق الآخرين، لنحسبهن ضمن من شاركوا في الاحتجاجات؟ !
    · ثم لماذا نحن هكذا دائماً.
    · يخطيء من يخطيء، ونطالب بعضنا بنسيان الأمر باعتباره صفحة وأنطوت !
    · حتى في الرياضة عندما تكتب عن أخطاء الكاردينال أو جمال الوالي أو صلاح إدريس أو غيرهم من الإداريين، يصرخ في وجهك البعض مرددين عبارات محفوظة من شاكلة ( ما عندكم شغلة غير فلان أو علان).
    · يطالبونك بالكف عن النقد، لكنهم لا يلتفتوا اطلاقاً إلى أن الأخطاء التي تنتقدها مستمرة دون توقف.
    · بدلاً من أن يصرخوا في وجه المخطيء، يطالبون الناقد بالصمت.
    · ونفس الشيء ينطبق على حادثة البروف وغيرها.
    · فلكما وقع كائن نحبه في خطأ، يريدون منا أن نتجاوز الأمر دون أن يعتذر المخطيء أو ينال العقاب الواجب على الخطأ عندما يكون شنيعاً.
    · لم يعد هناك متسع من التصالح مع هذا الخذلان المستمر.
    · ومرة اخرى أقول أنه بمثل هذا المنطق لن يحق لنا أن ننتقد الحكومة أو مسئوليها أو نشير لأخطائهم وأوجه قصورهم، إذ تكفي إشارة واحدة، طالما أن المطلوب منا دائماً أن نتجاوز المساويء والأخطاء قبل تصحيحها.
    · إن كنا نتوق لتغيير حقيقي، فعلينا أن نمارس كل ما نقوله ونكتبه في حياتنا كسلوك حياتي يومي.
    · وألا نقول أبداً ما نعجز عن ممارسته في هذه الحياة اليومية.
    · وأن نكف عن قبول ما نرفضه من الخصوم، حين يأتي من الأصدقاء أو الأقارب والمعارف.
    · فالتغيير المنشود يحتاج للقدوة.
    · والكثير من المواطنين العاديين يتساءلون دوماً عن ماهية البديل.
    · وحين نفتقد القدوة في كبارنا (علماً ومعرفة وتجارباً) لا شك أن ذلك سيعطل فكرة التغيير، إن لم يهزمها كلياً.
    · بدون ما تقدم لا أرى شخصياًَ في الأفق أي ملمح لتغيير نحو الأفضل، إن خرجنا للشارع أم بقينا في بيوتنا.
    · ويجب أن يتذكر بعضنا دائماً أن الناس إن أضاعوا من وقتهم الكثير في قضية يرونها هم هامشية، فالمؤكد هو أن وراء إضاعة هذا الوقت شخص مستنير ومثقف كان من الممكن أن يجنبنا كل ذلك إن تصرف كما يجب.


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de