ودين البشير، يكفينا هؤلاء فالمذاهب أربعة، وحينما اختار عثمان ميرغني عنوانا لمقاله، اختاره بعناية اخيار الشيوعي لمدلولات الألفاظ واستخداماتها الشائعة، وراح يستخدم عبارة (أنصار الحكومة)، ولن ندري ايهم يقصد! هل هم أنصار الحكومة الحاليين~ أنصار السنة، أم أنصار الإمام ليحرك جرحا قديما اندمل بوعي القادة السياسيين بما تكشف من حقائق كانت طي الكتمان. وراح يكيل الهجوم على من سماهم (أنصار) لإثارتهم موضوع الدين واقحامه في السياسية متسائلين عن دين الشيوعيين، ومدى أهليته حتى ينصتوا له وقرروا هل يتبعوه ليسترشدو به في مقاومة ما يصيب الناس من فاقة وضيق وظلم فاحش ألم بهم من جراء سياسات هذه الفئة الضالة التي تقبع على صدورهم، أم لا ينصتوا اليهم بتاتا ويصيخون السمع فقط لمشايخ العهر والخزي والتضليل الذين يفتون فقط بما يريحهم من وعثاء النضال ويحبسونهم عن الخروج للمطالبة بحقوقهم المشروعة ومقاومة الظلم والفقر والفساد الذي استشرى، ويأمرونهم بالبقاء في البيوت كما المرأة الناشز في بيوت الطاعة. المؤتمر الوطني إن صح انه حزب سياسي فلا انصار فيه، ولكن الحكومة لها انصار مفضوحين هم (انصار السنة) الذين دافع عنهم (عثمان) ووصفهم ب (الأبرياء) واشفق عليهم من القتل الذي أصابهم بما صنعوا وما كسبت أيديهم من من اتبعوهم ورضعوا من معينهم النتن سنين عددا وأذاقوهم بعض الذي يغرسون في عقول السذج المضللون بالأكاذيب وبالفتاوى التكفيرية الاجرامية لينالوا من كل من خلقه الله واكرمه من بني البشر، ولو كانوا أبوي الرسول، ولا يستثنون أحد، إلا الههم الذي يدينون له من دون الله، ويتعبدون له ليهبهم الحياة ولا تصيبهم طلقاته، إله الطلقة الذي لا يجرؤ كل مشايخهم مجتمعين أو فرادى على تكفيره أو حتى قبول الخروج عليه، بل ويكفر كل من يقول بالتظاهر ضده والمطالبة برحيله، ولكنهم يتجرؤون على تكفير والدي النبي الكريم والحكم عليهم بدخول النار مع هامان وفرعون والشيطان. فهذا الطاغوت الذي يعبدونه لا أحد من مخلوقات الله في هذه الارض لم يناله نصيب من ضره وشره، لم يسلم منه انسان، ذكرا كان او انثى، او جماد او ارض او بحر او نبات او حيوان. قتل وحرق واغتصب وسرق وفجر وكذب ورقص وهجر وخرب بيوت وعقول وماضي وحاضر ومستقبل الملايين من بني أدم الذين كرمهم الله لو زال عنك ما يصيبك، لكان عنوانك لذاك المقال؛ (دين أنصار السنة ودين البشير) وإني لأسأل اين سيكون هؤلاء الأنصار السنة يوم الجمعة القادمة بعد هلاك إلههم البشير، هل سيكون هم الأبرياء الذين تحدثت عنهم، ام عن من عناهم صاحب الثور وما حذر منهم القذافي في خضرفاته الاخيرة التي لم يستوعبها احد في حينها. إن كان هؤلاء أبرياء ! فمن هم المجرمون إذا؟ من هم الابرياء يا عثمان؟ • لمزيد من الايضاح، هذا التعليق سبقه مقال نشرته قبل ايام أرفق الرابط هنا، بعنوا (شيوخ انصار السنة يؤمنون بان الله ليس وحده واهب الحياة) http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-85488.htm
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة