صبحت الدولة السودانية اليوم رهينة بين حكومة متسلطة برئاسة سفاح قاتل مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية وشعب مشتت لا يتفق من أجل الوطن ، ها هو السودان يتقطع أوصاله ويدخل في النفق المجهول ، فالمتتبع لمسار الأمور في السودان منذ وصول البشير إلى سدة الحكم يتلمس بدقة ودون أي تردد سياسات تدمير الدولة السودانية وخير دليل على ذلك تدمير كل المشاريع الحيوية والخدمية علي سبيل المثال وليس الحصر السكة حديد ، الخطوط الجوية السودانية ، الغزل والنسيج ، مشروع الجزيرة . وهناك أمر اخطر من ذلك وهو زرع العنصرية والقبلية بين أبناء الدولة السودانية الامر الذي أخرج الشعب من الاخاء والترابط وأدخله في نفق التشتت . حكومة البشير التي مذقت السودان وقامت بفصل جنوبه تعتبر مسؤولة مسؤولية كاملة عما وصل إليه الحال اليوم وكل ذلك بسبب تشتتنا وعدم اتفاقنا . في السودان لا يناضل الشعب من أجل حريته وكرامته الامر الذي سمح للبشير أن يبقي في الحكم لفترة 29 سنة ، حيث أنشأ هذا السفاح مليشيات لتدعم النظام وتقتل الشعب الذي يطالب بحريته من نظام بربري أهلك الحرث والنسل . ما بين هذا السفاح وعصابته وتشتتنا وعدم اتفاقنا ضاع السودان وتشتت أبنائه في جميع انحاء العالم ، المطلوب من كل أبناء الوطن الشرفاء والشعب التكاتف والتوحد من أجل أنقاذ السودان من هذه العصابة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب محمد جاده
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست