الميزانية .. بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2018, 12:03 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميزانية .. بقلم اسماعيل عبد الله

    11:03 AM January, 05 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    كيف هي ميزانيتكم؟ سؤال يطرحه السائل على الفرد او على المؤسسة , الواجب عليها الايفاء بسداد الالتزامات المالية المتوقعة , والواجبة التحصيل من قبل الدائنين , وهذا الفرد او تلك المؤسسة المنوط بها توفير المال الكافي للقيام بسداد مثل هذه المستحقات , قد تكون رب البيت وما اذا كان قد ادخر لاسرته من مال , يمكنّها من الوقوف بصلابة امام متطلبات الحياة المعيشية , او قد يكون مدير الشركة المعنية وما عمل على انجازه من ايرادات , يفترض ان تفي بتغطية ما هو قادم من بنود صرف مؤكدة , مثل رواتب الموظفين و ما الى ذلك , و يتحول ذات السؤال ليطرح بصورة جمعية و كلية من قبل المواطنين على الحكومة , ما هي بنود ميزانية العام الجديد ؟, وهذا السؤال حق أصيل لكل مواطن , وواجب عليه ان يطرحه على منظومة الحكم ,التي تقوم بمهمة و واجب ادارة شئونه ورعاية مصالحه نيابة عنه , واهمال هذا المواطن و غفلته عن التطرق لهذا الاستفهام المُلح والمشروع , لمعرفة ماذا اعد له ولاة امره من ترتيبات مالية لمعالجة مشكلاته الاقتصادية , يعتبر تراخي عن المطالبة بحق من حقوقه الاساسية التي كفلها له الدستور , فيجب على الناس ان يطالبوا بهذا الحق دون ادنى تردد , انّه من ابسط حقوقهم المدنية , وهو حق أي مواطن في المعرفة و الحصول على المعلومة التي تمس شئونه المعيشية سلباً وايجاباً , من طعام وكساء ودواء وتعليم , لا سيما وان المواطن السوداني يعتبر انموذج متفرد , في الاستجابة لمحصلي الضرائب و الذكاة الذين يبعثهم ديواني الذكاة و الضرائب إليه , فمن اكثر الواجبات بداهة ان يحظى مثل هذا المواطن بمردود ايجابي من الحكومة , باعتباره من المواظبين على دفع الضرائب و الرسوم الحكومية الاخرى , من شاكلة رسوم النفايات و صويحباتها.
    لقد بحثتُ في المواقع الالكترونية السودانية الحكومية و الاخرى الاجتماعية , فلم اجد مسودة ميزانية العام 2018 , مما دعاني الى مقارنة حالنا اليوم بتلك الفترات من السنوات الشحيحة للديمقراطيات التي مرت على حكم البلاد , حيث كان الفرد يحصل على قوائم الميزانية وفصولها منشورة ومتاحة على صفحات الجرائد والصحف اليومية بعد اجازتها , كواحدة من معايير الشفافية التي تمتاز بها الحكومات الديمقراطية , وهذا يحدث في جميع البلدان التي تعتمد على نظام (حكم الشعب) , ومن المؤشرات المؤسفة التي تدل على ضمور دور البرلمان والمجالس النيابية لدينا , هو صمت اعضائه عن ميزانية العام الجديد وما تخللها من عيوب , الا نائباً واحداً ينتمي الى الحزب الحاكم اعلن رفضه عن التصفيق للباطل , فغرد خارج سرب البرلمان السكوتي ملوحاً باستقالته , رافضاً الاقامة بين الصامتين عن الحق , فحديث وزير المالية عن استقرار اقتصادي مرتقب يكتنفه عدم المهنية ويصنف من نوع احاديث الاستهلاك السياسي , التي اعتدنا على سماعها مراراً وتكراراً من رموز هذا النظام , فمثال وزير المالية وهو يحاول تبرير جدوى ميزانيته العاجزة , كمثال رب الاسرة الذي يتهرب من مواجهة افراد عائلته , جراء عجزه المالي في الايفاء باحتياجاتهم اليومية , اضف الى كل ذلك زيادة سعر الدولار الجمركي باكثر من الضعفين , وهذا يعتبر اكبر انذار ينبهنا على سوء عاقبة هذه الميزانية , وبالحساب البسيط فان هذه الزيادة في سعر الدولار الجمركي , تعني ان اسعار جميع السلع سيتضاعف ثلاثة اضعاف سعرها اليوم , وايضاً من الاجراءات المؤثرة سلباً على معالجة العجز في الميزانيات التي قدمت في السنوات الاخيرة , وبطبيعة الحال هذه الميزانية ليست استثناء من ذات الاجراءات , وهي عملية الاستدانة المعهودة من النظام المصرفي , ما يعتبره الاقتصاديون عبئاً مالياً اضافياً تتحمله الحكومة , وينعكس خصماً على ميزانيتها في العام التالي , مثل الشخص الذي يقوم بتغطية تكلفة احتياجاته الضرورية بالاستدانة من صاحب الدكان , في الوقت الذي يكون فيه عاطل عن العمل , وغير منتج وليس له دخل متوقع في المستقبل المنظور.
    وكعادة جميع الميزانيات السابقة التي قدمتها وزراة المالية , فقد اعتادت على ان تستحوذ فيها الجهات العسكرية و الامنية على نصيب الاسد من بنود الانفاق , وعادةً ما تمنح وزارات مثل الصحة و التعليم الفتات , وهي عادة مصاحبة للسلوك و الممارسة الاقتصادية للدول المشتعلة فيها الحروب الداخلية , والتي تقودها انظمة حكم غير راشدة , مسكونة بالفساد المتجذر والمقيم في مفاصلها , فنجد أزمة الاقتصاد دائماً ما تكون مرهونة لأزمة الحكم وسوء ادارة الدولة , ونموذج السودان في ظل حكومة الانقاذ يجسد هذه الحالة تماماً , فتعقيد الازمة السياسية ادى بدوره الى استحكام الازمات الاقتصادية والمالية المتكالبة على هذا الوطن الجريح , فانفصال جنوب البلاد ذهب باكثر من سبعين بالمائة من ايرادات النفط , واذا ارجعنا البصر كرة واحدة الى حقبة حكومة الوحدة الوطنية قبيل انشطار القطر الى نصفين , نجدها من اكثر فترات الانقاذ استقراراً من الناحية الاقتصادية , وذلك نسبة لتحقق شيء من المشاركة السياسية للحركة الشعبية ككيان سياسي مختلف نفسياً وايدلوجياً مع نظام مسرح الرجل الواحد , فكان الصراع الايجابي بين الشريكين والذي قطع الطريق امام النظام , الذي اعتاد على اتخاذ القرارات المنفردة والاحادية , طيلة الايام التي امسك فيها منفرداً بحبل السلطة , قبل اتفاقية السلام الشامل وبعد انفصال الجنوب.
    نعود لنقول ان حل ازمة البلاد الاقتصادية يكمن في الوصول الى السلام العادل والمستدام , الذي يشمل جميع اقاليم السودان , فلا نمو اقتصادي سوف يحدث من غير تحقق الأمن و الاستقرار المجتمعي , ولن تزدهر التجارة الداخلية و الخارجية الا في اوساط مجتمعات يسودها الأمان والطمأنينة , حينها لن تكون من بين بنود ميزانيات الحكومات التي تتمتع مجتمعاتها بهذه البيئة المعافاة من الحروب , بند يتعلق بصرف الأموال لشراء السلاح والطائرات المقاتلة , أو لتلبية رغبات ومتطلبات الجنود و المقاتلين , خاصة اذا كان هؤلاء المقاتلون من النوع الملائشي ممن يُتعامل معهم عن طريق المقاولة والمحاصصة.
    في المرحلة الجامعية مرت بنا جدلية تبعية الاقتصاد للسياسة او العكس , في دراستنا لمدخل الاقتصاد كمادة اساسية للطلاب الوالجين كليات الاقتصاد و العلوم السياسية و الادارة , فكان زملائنا المنتمين للتنظيمات الايدلوجية من إسلاميين وإشتراكيين وغيرهم , يميلون الى الرأي المساند لتبعية اقتصاديات الدولة الى توجهاتها السياسية والايدلوجية , اما الآخرون من الزملاء الذين لا تروق لهم العصبية الحزبية , فكانوا يؤيدون وجهة النظر الناشدة لاستقلالية الرؤية الاقتصادية للدولة , وضرورة تبرئتها من الانتساب الاعمى الى حماقات الايدلوجيا و تشنج الافكار المتشددة , فاليوم وانا اعود بالذاكرة الى تلك الايام النابضة بعنفوان الشباب , والمزهوة بالافكار و الجدال و المماحكات السياسية التي لم تقتل ذبابة , تُراني واقفاً قلباً وقالباً مع رأي من يقول بضرورة ريادة الرؤية الاقتصادية الحرة لقافلة الدولة , ودوننا الكثير من الانظمة السياسية التي سارت بشعوبها على طريق الرفاه الاقتصادي , بفضل رؤيتها المجردة من هوس الطموحات السياسية الجوفاء , واتباعها للسبل التي تحقق المصلحة الاقتصادية المجردة , والتي عادت بالمنفعة المباشرة للشعوب والمواطنين الذين يحيون تحت رحمة ادارة هذه الانظمة.


    mailto:[email protected]@hitmail.com
























                  

01-05-2018, 08:20 PM

محمد احمد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميزانية .. بقلم اسماعيل عبد الله (Re: اسماعيل عبد الله)

    ميزانية مقدودة الله يعين الشعب السوداني ..
                  

01-05-2018, 08:36 PM

nour tawir
<anour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميزانية .. بقلم اسماعيل عبد الله (Re: محمد احمد)



    عجز الموازنة لعام 2018 هو 115%
    وقس على ذلك بقية الازمة..
    خاصة ثمن الخبزة الواحدة الذى وصل الى جنيه وربع..
    كيلو اللحمة ب 100 جنيه..
    الفحم ؟
    انبوبة الغاز ؟
    رطل الحليب ؟
    جالون البنزين ؟....
    الى اخر قاع جهنم...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de