كتبت العديد من المقالات في حق الأخوان ناقدا وفق معطيات ووقائع مختلفه والتجربه في السودان كانت مرتكز تلك المقالات . وللأمانه ظل وسيظل نقدنا مبنيا علي أسس مقنعه للقارىء . ونحن اليوم أمام قضية بحجم أمه وعقيده لعمرى إنسان بلا عقيده لايختلف عن الدابه إلا في الكلام !!! القدس مسرى رسولنا الكريم وستظل أفئدة المسلمين متعلقة بها إلي قيام الساعه. وقد أعلن الرئيس الأمريكي إعتزامه إعلانها عاصمة للكيان الإسرائيلي فماذا كانت ردة الفعل في الدول الإسلاميه عامة والعربيه علي وجه الخصوص؟؟؟!!! للأسف كانت مخيبة للآمال بحق وحقيقة !!! فمفردتا الشجب والإدانة أصبحتا نتنتين علي الأذن العربيه من كثرة الإجترار !!! والكل يعلم أن الرئيس ترامب ونائبه لايكن إحتراما للعرب ولا المسلمين وكل دول الغرب عامه تسير علي ذات النهج !!هؤلاء لاينظرون لنا كمسلمين ولا للعرب إلا من منظار مصالح شعوبهم وماتحويه الأرض التي نحن عليها من خيرات باطنه وظاهره .وعندما يتمشدقون بحقوق الإنسان يعلمون أن ديننا يحقق هذه الحقوق حتي لغير المسلم ولكن الغرب يتعامل مع أنظمه همهما وهاجسها البقاء علي كرسي السلطه فالغرب يعينها علي قمع الشعوب ولكن متي مابرزت مظاهر قوة لأيا من هذه الأنظمه نجده ينقلب عليها للنيل منها وإن دعا الأمر فسيدمرها حتي لاتقف في طريق مصالحه !!! فالراحل الملك فيصل تم إغتياله من داخل البلاط الملكي بأيجاء من جهات غربيه لماذا لأنه أول من إستخدم النفط كسلاح !!! وكان سلاحا فعالا ومنذ تلك الحرب لم يستخدمه أحد حتي مقاطعة السلع الغربيه صارت خط أحمر!!وفي عراق صدام مثال آخر فقد كان دكتاتورا حقا ولكنه بلغ شأوا من القوه أصبح يهدد المصالح الأمريكيه المتمثله في بعض دول الجوار بالإملاءات والتهديد ولما كانت إيران في بداية ثورتها وجاهرت بعدائها للشيطان الأكبر_ وهذه حقيقه (أمريكا الشيطان الأكبر)وهنالك شياطين غيرها _شاهدنا كيف تمت صناعة الازمه والتي كانت الكويت فيها مخلب القط فبعد الصدام الدامي بين العراق وأيران وخروج العراق قويا .ولكنه منهك وجارته أيران مثله . سعي الغرب لفخ الكويت والذى أوقع بصدام ودمر العراق لأن صدام كان الأكثر تهديدا لإسرائيل إذا ما إستمر في السلطه فتم تدميره كاملا ومن ثم بدأت مرحلة الدواعش ومن قبلها طالبان والقاعده لتفتيت المنطقه مابين سنة وشيعه وأؤلئك الذين تمت صناعتهم أوخرجوا تشفيا وإنتقاما لماحاق بهم وأهلهم من تشريد وتنكيل .ومازالت أيران عدوا ولها وجود مؤثر ولها قدرات عسكريه لايستهان بها !!!!؟؟إذن لابد من سيناريو لإزالة هذا التهديد لإسرائيل والمصالح الأمريكيه التي تسعي لتعيين الأمراء والملوك فهي عينت الوزراء مرات عديده وأعانت الرؤساء بعد التعيين !!!!! الغرب عامه لايهمه أن تحكم الشعوب المسلمه والعربيه بديمقراطيه أو دكتاتوريه أو فاشيه فهو يرى في الأنظمه القمعيه موردا ماليا دائما ولايكلفه ذلك سوى تحريك مخابراته لإشعار الأنظمه بأن هنالك خطرا يتهددها أما شعوبها وأراضيها فتلك من الأشياء التافهة جدا ولاتهمها كثيرا ومنذ الحرب العالميه الثانيه كان دور تلك القيادات تبعيه مطلقه وعماله .بل كومبارس حتي الموت !!!هل يستقيم عقلا أن تكون القدس مهدده بالتهويد والإزاله وتكون إيران عدوا وهي مهما بلغ عدائها للمسلمين لن ترضي بالقدس !!! ولنتحدث بدقه فنقول إيران تدعم بعض الفلسطينيين فكيف تكون عدوا أكثر من إسرائيل التي تسعي بكل جديه لتدمير الأقصي والإستحواذ علي كامل التراب الفلسطيني!! ؟؟ عندما يتعلق الأمر بالمقدسات فالحياد يصبح نوعا من أنواع الدعاره !!! فأيران التي تقف ندا لتركيا في سوريا نجدها وتركيا تقفان معا ضد نوايا الأمريكي ورغباته!!!وتركيا سنيه !!!؟؟ إذن فتهديد أيران للمنطقه ليس واقعا من وجهة نظرى كمواطن !!!بل إيران هي التهديد الوحيد لإسرائيل !!!والأنظمه العربيه التي تدعي تهديد إيران للمنطقه تدافع عن إسرائيل وهذه تقوم بتخويف الطغاه بزوال عروشهم أميرية كانت أم ملكيه أو دكتاتوريه مالم ينضموا للمنبر اليهودي ,وبلغ التهديد بزوال العروش مرحلة جعلت العرب يتنازلون من حدود 1948 إلي 1956 مرورا و1967 و 1973 وصولا للحفاظ علي القدس قبلتهم جميعا وتقهقرا حتي يرضوا بتقسيم القدس ثم يقولون لهم إنها خالصة لإسرائيل ؟!؟!؟ لايوجد موقف يستحق الإشاده سوى مواقف الشعوب العفويه والمعبره والتي رفضت وترفض علي الدوام المساومه علي ثوابتها !!! أما مشروع القرار الذى تقدمت به مصر فقد ولد ميتا !!!فمن صاغه يعلم أنه لو تم ذكر الولايات المتحده كطرف مدعي عليه سيتم حرمانها من التصويت عند عرض المشروع في مجلس الأمن والصائغ يخشي تهرب بعض الدول من التصويت بالإمتناع أو الحياد وحتي الضد لهذا تمت الصياغه مبنيه للمجهول ليمنحوا أمريكا حق الفيتو ولهذا تحايلوا علي الماده 27\3 من لائحة مجلس الأمن( الأمريكي) !!!إذن فالأمر لم يتعد سوى بضع وريقات كتبت وعلي الشعوب المسلمه والعربيه أن تدرك أن ولاة أمرها يسومونها سؤ العذاب يذبحون أبناءها ويستحيون نساءها وفي ذلك بلاء من ربهم عظيم ولا ملاذ في هذه المرحله إلا عبور البحر مع أردوقان فهو مهما قلنا عنه يكفيه أن له مواقف مشرفه ويستطيع التعبير عنها وقد عبر في العديد من المواقف عن رأيه أمام عدسات المصورين وقال أن القدس خط أحمر !!! فمن قالها من المسلمين والعرب وأقول المسلمين أولا ثم العرب لأن الأمر يتعلق بالمسلمين أولا!!! إن كانت تركيا تمثل المد الإخواني فالتحيه لتركيا وللأخوان لأنهم الأقرب إلي نبض الشارع المسلم عامه ومثبت في حقهم تفويج السرايا في حرب 1948!!! وإن كانت للأتراك سفارة في إسرائيل فلغيرهم من المسلمين إتصالات تقوم بماعجزت السفارات عن القيام به خدمة للكيان الأسرائيلي !!! التحيه لتركيا ولأيران ولتلك الجماهير التي لاتملك سوى حناجرها لتهتف وتقوم بالمسيرات في كل أرجاء المعموره ضد الصلف والقهر الأمريكي والصهيوني الذى مافتئ يذل ويزلزل العروش المسلمه والعربيه حتي أصبحت تتوسل إليه أن يرضي عنها كي تحكمنا بالوكالة نيابه عنه ولكن الأنظمه الغربيه تخشي أن تعلم شعوبها بذلك فتحاسبها فتتكلف التعامل مع حكامنا وكأنهم حكام حقيقيون!!!كسب ويكسب الأخوان الرهان لدى الجماهير من موقف الرئيس التركي !!! فهو يقول لا لأمريكا ويستطيع وفق إستراتيجيه وتكيتك أن يقف ندا لأيران في جبهة ويقف معها حليفا في جبهة أخرى !!!السياسه فن الممكن !!!كسب الأخوان بتحريك الشارع!!! كسب الأخوان بإنحناء الغنوشي للعاصفه مستفيدا من مجريات الأمور في مصر!!! كسب الأخوان بوقوف قطر في وجه المقاطعه من دول جوارها !!!حتي ماظنناه مسرحية تنحي الأمير لأبنه لم يبتلعها جيرانه وكانت مكسبا للأخوان وقطر!!! ولو إستمر اللعب علي ذات الملعب فالأخوان قادمون وقد كتبت ذلك من قبل !!فالمعولون علي الدعم الغربي خاسرون لامحالة متي عجزوا عن الدفع وحتما سيعجزون فلم يعد النفط سلاحا وهم لايملكون الثروات التي ترضي أو تشبع جشع ترمب .ومتي أصبحت أرضهم جرداء سيركلهم برجله ويتركهم لشعوبهم لتسحلهم . هلا بلغت اللهم فاشهد. إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
إسماعيل البشارى زين العابدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست