*المشهد السياسي في هذا البلد ينذر بسود العواقب فالذي يمر بالاسواق يجد فوضى الاسعار وتتلقفه جحافل الغلاء , فلا رقيب للاسواق ولا حسيب علي التجار والمواطن يكتوي بهذا اللظى والحكومة كأنها تتلذذ بهذا الواقع البائس , فصارت عبارة ارتفاع الدولار علي كل لسان والتضخم يستشري في الجسد الاقتصادي العليل وكأن الجامعات في بلادنا وعشرات الالاف من حملة الدرجات العليا كانهم قد عقمت عقولهم عن ايجاد مخرج لهذا الواقع الاقتصادي المأزوم , والاف الخريجين يمتهنون المهن الهامشية والحكومة تنظر اليهم من عل من برجها العاجي فلا تقدم لهم حلا ولا تعترف لهم بمشكلة ، وكثير منهم اصبحوا زواراً غير مرغوب فيهم امام السفارات الاوروبية وعندما يفشلون في ذلك يتحولون فجأة الي وجبة دسمة لأسماك البحر، كل هذا يحدث وساسة الخزي في الحكومة والمعارضة يظلون منشغلين بصراعات الكراسى واقتسامها ومشكلتنا تظل ماثلة ويظل وطننا وطنا آيلاً للسقوط .
*وبالامس تحدثنا عن الخطوة التي اقدم عليها الفريق مالك عقار اير ورغبته بل دعوته للمعارضة ان تستعد لدخول انتخابات 2020 فحفاوتنا بهذه الخطوة التي اقدم عليها الفريق عقار لانه أقر اقرارا واضحا بان الحرب التي خاضها طيلة عمره اتضح له انها حرب خاسرة وهي بلا منتصر وبلا منهزم ، وعقار قد جرب الحرب وجرب المشاركة في الحكم وخوض الانتخابات ولذلك دعوته لخوض الانتخابات فهي تضع الحكومة فى مأزق كبير لا تملك امامه الا قبول الاخر ، وعندما تغيب الاخرون عن مزاحمة الانقاذ في السلطة لجأت للانتهازيين واصحاب الطموحات الكسيرة الذين اعجبتهم طعم موائد الانقاذ فصاروا ملكيين اكثر من الملك بل قل انقاذيين اكثر من اهل الانقاذ , فمنهم من انشق عن حزبه ومنهم من قام بتحوير لافتته القديمة بلافتات جديدة تبيح له الدخول الي خزائن الانقاذ .
*ان المبادرة التي طرحها السيد عقار جديرة بالوقوف عندها وتدارسها مليا فان الواقع السياسي المستعر يحتاج الي اي محاولة من شأنها ان تخلق مناخ التراضي الوطني وتعزز ارادة التغيير وتعمل علي الحفاظ علي المتبقي من هذا الوطن الجريح وعموما شعبنا المعاني وهو يقف علي رصيف الانتظار فقد استحرت علي مضجعه شمس الصراعات وان الحياة قد اصبحت علي المواطنين جحيم لا يطاق و صراعات الساسة اصبحت ايضا جحيم لا يطاق , ما نحتاجه اليوم هو وقفة جادة ومسئولة من الحكومة والمعارضة قبل ان ينتفض الذين تشتعل في صدورهم ثورة الغضب الكامن والذي اذا تفجر فستكون ثورة لا تبقي ولا تزر .. وسلام ياااااااااوطن
سلام يا
(شدد علي عثمان محمد طه، النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية وعضو البرلمان، على أهمية مناقشة القضايا الفكرية التي تهم الشباب. وأشار في لقاء بقيادات أمانة شباب المؤتمر الوطني في منزله بضاحية سوبا، إلى تناثر طاولات كثيرة على امتداد دول العالم، وتابع قائلاً: “إن هناك عدداً من الدول تشهد إعادة صياغة، وإن السيطرة العالمية أخذت صوراً مختلفة”،) وماهى الصياغة التى سيطرحها الشيخ علي وصحبه ؟ وقبل ذلك مالذى كنتم تفعلونه طيلة ثمانية وعشرون عاماً فى شبابكم وشباب اهل السودان؟؟ الم تكتفوا بعد من نقط نقط..وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست