*في حدود علمنا لم نعرف شعباً عربياً كان أو إسلامياً تفاعل مع القضية الفلسطينية كالشعب السودانى ، الذى يكره الظلم ويندفع تلقائياً لنصرة المظلوم وفى سبيل هذه النصرة تجده على إستعداد لدفع الغالي والرخيص ، وعندما كبرنا وعايشنا أصحاب القضية من الاخوة الفلسطينيين وتعاملنا معهم فى عديد مدن المنافي أيقنا تماماً أن العدل الإلهي يتجلى بشكل كبير فى هذه البقعة من الارض التى يتصارع عليها الفلسطينيين واليهود ، ونجد القلم يتحفظ عن الربط بين العرب والمسلمين واليهود ، فعندنا إبتداءً أن العرب لم يدخلوا التاريخ لأنهم عرب ، إنما دخلوه لأنهم مسلمين ، وعندما خرجوا من التاريخ ، خرجوا لأنهم تركوا إسلامهم خلفهم وعادوا الى تلكم العنصرية البغيضة المسماة بالعروبة وقانا الله وشعبنا من شر الإنتساب اليها.
*والذاكرة الاقليمية والدولية تحفظ لأهل السودان موقفهم المدهش والخرطوم تستقبل الرئيس جمال عبدالناصر وتحمله من المطار الى القصر وهو قائد مهزوم ومنكسر وبلا جيش ولاسلاح عقب هزيمة 1967وبعد مؤتمر قمة الخرطوم العربية والذى عرف بمؤتمر اللاءات الثلاثة ،تحول إسم الهزيمة بعده الى نكسة ، فأعاد أهل السودان للعرب الثقة والعزم والرغبة القوية فى إعادة البناء إستعداداً للجولة القادمة ، ولم تمض سوى بضعة أعوام حتى إندلعت الحرب الفلسطينية الاردنية فى 1970وتحولت عمان الى محرقة للدم بين الاشقاء ، فتقدم الرئيس نميري وخاض زخات الرصاص برجولة سمعناها بأذننا الشحمية من أطراف الصراع وقتها الاردنيين والفلسطينيين ،وعندما إنفجر الصراع وتكونت قوات الردع العربية كان السودان حاضراً بقواته المسلحة ، ولما إنفجرت صراعات القوات الفلسطينية واجتياح الجيش الاسرائيلي لمخيم تل الزعتر كانت الاراضي السودانية خياراً للفسطينيين الذين ظل بعضهم حتى اليوم فى السودان مواطنيين كاملوا المواطنة ، وحتى فى هذا النظام التعس وجدناه - وبلادنا فى قمة أزماتها- يرسل القوافل الى غزة ويتواصل مع حماس ويسود صحائفنا بالمعلن والمستتر من المواقف وجميعها تشير الى دعم متواصل للفلسطينيين.
*كانت مواقف أهل السودان مع القضية الفلسطينية دوما منحازة ومشرفة ، ولعل بلادنا كانت ملكية أكثر من الملك ، فهاهو العلم الاسرائيلي يرفرف فى العديد من العواصم العربية آمناً مستقراً ومتعاوناً مع اسرائيل ، بينما بلادنا تتلقى المتاعب المغلظة من مؤامرات الموساد وأصابعه عبر عملائه المنتشرون فى بلادنا، والرئيس أبومازن عندما سحب من بلادنا صك العروبة فأن الرجل قد حاول أن يرد لنا بعض دَيننا على فلسطين ، وذلك بتبرئتنا من الإنتماء لهذا العنصر العربي اللعين والممقوت ، والذين أغضبهم حديث أبو مازن عليهم مراجعة أمر غضبتهم فإن مايُهمهم به العرب ضد عروبتنا فى السر وبعض العلن يجعلنا نقول له : شكراً أبو مازن فإن لكم قدسكم ولنا قدسنا.. وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
(قال رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي إن كل صفات الدولة الفاشلة بدرجة مختلفة تنطبق على السودان الرسمي، مجدداً الدعوة لملتقى قومي جامع في ظل توافر الحريات ووقف العدائيات للاتفاق على إقامة نظام جديد برئاسة مرحلية جديدة وانتخابات حرة جامعة لحل مشكلات البلاد ووصف انتخابات 2020م المقبلة حال قيامها بأنها ستكون نسخة أخرى من سابقتيها في 2010م و2015م. ) عاش الإمام والكلام المبهم من ورا وقدام ،ونسمع نقتك بروح الكرام ، ومساعي اللئام ، ياسيد هلكتنا ورب الكعبة !! وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة