[email protected] لا أدري من الذي اقترح على الكاردينال التسمية الإنجليزية للجوهرة الزرقاء بأن تكون (Blue diamond). فقد لاحظت خلال لقاء الأمس مع رئيس الهلال الذي جاء تحت عنوان " لقاء الزعيم" أنهم اختاروا هذه المفردة كإسم انجليزي للملعب الجديد. وبما أن المشروع ضخم وقد بُذل فيه جهد كبير وأُنفقت فيه أموال كثيرة، أرجو ألا يشوه ببعض التفاصيل الصغيرة. أعلم أن أمين عام المجلس هو الترجمان الكبير وأستاذنا الجليل حسن على عيسى. ومع احترامي لرجل كان من الممكن أن نتتلمذ على يديه لكنه تولى إدارة وحدة الترجمة والتعريب بجامعة الخرطوم في السنة التي تلت مغادرتنا لها كخلف للدكتور هاشم محمد الحسن.. مع احترامي وتقديري للرجل أرى أن التسمية الإنجليزية تمت كخبط عشواء ويبدو أنه لم يُناقش فيها أو يقدم ملاحظة حولها. فكلمة Diamond تعني بالعربية الماس أو الماسة. كما أن المفردة الإنجليزية تشير إلى مذكر وليس مؤنث. والتسمية الإنجليزية الأكثر دقة وشمولاً للجوهرة الرزقاء في رأيي هي (Blue Gem). وبجانب دقة مفردة Gem فهي أخف وموسيقاها أجمل. فأرجو ألا ( يمشوا) تسمية Blue diamond على نهج المكابرة المألوف وأن يتم تغيير التسمية الإنجليزية قبل أن يحفظها الناس ويرددونها. من قبل قدمت ملاحظة شبيهة حول قناة الملاعب التي يسمونها بالإنجليزية Sudan sports، لكن أهل القناة لن يعيروا مثل هذه الملاحظات أدنى اهتمام طالما أنهم يصرون على أن شخصيات مثل شمس الدين بكل أخطائه الكارثية هم نجوم القناة وأكبر مذيعيها. أرجو مخلصاً ألا يتجاهل مجلس الهلال ورئيسه هذه الملاحظة التي أراها هامة. الحوار الطويل لرئيس الهلال الذي بثته قناة الهلال بالأمس إمتلأ بالكثير مما يستحق النقاش وسوف أتناول ذلك في مقالاتي القادمة بإذن الله. فقد (ساهر) بنا الكاردينال ومجموعة المذيعين الكبيرة التي حشدوها للقاء، لماذا لا أدري! وفي نهاية الأمر لم نخرج بأي شيء مفيد كما توهم المذيع محمد خير الذي قال أن اللقاء بلا شك قد أسعد الأهلة وأجاب على الكثير من تساؤلاتهم. سأكتفي في مقال اليوم بما قاله محمد خير تحديداً في مناسبتين مختلفتين وبدءاً من المقال القادم سأقدم تحليلي ورؤيتي حول الكثير مما قاله الكاردينال. قال محمد خير أن ( الكل) متأكدون من أن الكاردينال لعب الدور الأكبر في تغيير اتحاد الكرة. تريد أن ترضي ولي النعمة فأنت حر في ذلك يا عزيزي شريطة ألا تفعل ذلك بأسمائنا جميعاً. وشخصي الضعيف كواحد من هذا ( الكل) الذين قصدهم محمد خير، أود أن أبريء ساحتي تماماً من مثل هذه الخزعبلات، وأؤكد أنه لم يخطر ببالي في أي لحظة أن الكاردينال كان سبباً في تغيير مجموعة معتصم. لا أقول ذلك افتراضاً أو استنتاجاً أو تجنياً على رئيس الهلال، لكنني أستند على وقائع وحقائق وتصريحات محددة. أما الوقائع فهي أن رئيس الهلال ومجلسه رغم التصريحات المعادية في بعض المناسبات لمجموعة معتصم، إلا أنهم ارتبطوا مع تلك المجموعة الفاشلة والفاسدة بعلاقات أكثر من جيدة. وقد ذكرت في هذه الزاوية أكثر من مرة أن مجلس الهلال استفاد من فساد مجموعة معتصم الإداري، وأوردت حادثة تسجيل اللاعبين البرازيليين وزيارة أمين عام الهلال واللاعبين لمنزل أسامة عطا المنان بعد منتصف الليل وقبولهم بأن تتم مجاملتهم من أمين المال الذي يحمل أختام المؤسسة لبيته. وهناك وقائع أخرى عديدة تؤكد على علاقاتهم الجيدة بتلك المجموعة، وبالأخص مع قمة الفساد الإداري والمالي فيها ( أسامة عطا المنان). وأما التصريحات فقد صدر عن الكاردينال تحديداً عند ترشيح شداد تصريحاً أكد فيه أن مجلسه لن يدعم شداد. ثم تغيرت الأمور بعد ذلك لأسباب لا نعلمها وووقف مجلس الهلال في ( العلن) مع شداد، لكن في الخفاء يقال أن الموقف كان مختلفاً. ولايهمني كثيراً ما حدث في الخفاء، بل أركز فقط على ما تم الإعلان عنه. فكيف يكون مجلس الهلال بعيداً عن مؤازرة شداد حتى الأيام الأخيرة من ترشيح البروف، وفي ذات الوقت هناك من يريد أن يقنعنا بأن الكاردينال لعب الدور الأكبر في هذا التغيير؟! تصبح المصيبة كبيرة جداً عندما يتحول الإعلامي لمجرد بوق يتغافل عن عمد عن حقائق واضحة وضوح الشمس ولا تخفى على طفل غض. وأكبر عيب أن تجد الإعلامي ( متبلهاً) أمام ضيف يقول كلاماً لا يبدو الإعلامي مقتنعاَ به لكنه يؤمي ويطأطئ الرأس دون أن يتمكن من مناقشة ضيفه عندما يقول كلاماً غير معقول. وقد حدث من مثل هذا الكثير في لقاء الأمس. في مناسبة ثانية قال محمد خير أن الأهلة سعدوا كثيراً بتحرك المجلس ورئيسه في ملف التسجيلات وأطمئنوا على الخطوات الجادة. والواقع عكس ذلك تماماً. فالكثير من الأهلة يرون أن الكاردينال استعجل كثيراً، وأنه تسبب في حالة عدم استقرار نفسي للاعبي الفريق وهم يخوضون نهائي كأس السودان بالحديث والظهور مع اللاعبين الجدد. فلم يكن هناك ما يضير إن صبر المجلس لسويعات فقط حتى يحسم اللاعبون مباراتهم الأخيرة في الموسم. ولو كنت مكان محمد خير لسألت الكاردينال في لقاء الأمس سؤالاً ضمن هذا السياق ولقلت له أن استعجالكم في ملف التسجيلات وفتحه قبل إنتهاء نهائي كأس السودان قد أثر سلباً على اللاعبين وتسبب في ضياع اللقب. لكن كيف لمحمد خير أن يواجه ولي النعمة بمثل هذه الأسئلة الصعبة وهو القائل أن الكاردينال غير اتحاد الكرة في البلد! لا ننكر أن العمل الذي يقوم به رئيس الهلال على صعيد المنشآت كبير ورائع، رغم تحفظاتنا حول جملة أمور. لكن هذا الجمال وهذه الروعة لا يمكن أن تحولنا جميعاً لمجرد أبواق لا يعرفون الصواب من الخطأ، وإن ميزوا بين الإثنين عجزوا عن البروح بذلك. في مقال الغد أحدثكم بإذن الله عن مبالغات الزميل معتصم محمود وهجومه غير المبرر على الكوتش محمد الفاتح حجازي وبعده أتطرق لما أورده الكاردينال خلال لقاء الأمس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كمال الهدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست