هل تُصدّقون عيونكم؟! بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 02:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2017, 03:59 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تُصدّقون عيونكم؟! بقلم الطيب مصطفى

    02:59 PM November, 26 2017

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    اقرؤوا هذا الخبر من فضلكم قبل أن أوافيكم ببقية المقال فقد أعلنت مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي بعد الزيارة التي قامت بها إلى جوبا أنها وضعت سلفاكير أمام مسؤولياته إزاء الفظائع التي ارتكبت في بلاده، وقالت إن هناك امرأة من قبيلة النوير أرغمها جنود مثيانق أنيور وهو من قادة الجيش الشعبي المنتمين إلى قبيلة الدينكا.. أرغموها على أكل لحم طفلها بعد أن ألقي في النار، وقالت إنها عرضت الصور التي التقطتها في المخيمات على سلفاكير عندما التقت به في جوبا وقالت له ليس بالإمكان إنكار الوقائع التي تحكي عنها تلك الصور، ولكن الرجل لم يحاول نفي تلك الوقائع، وقالت إن الولايات المتحدة كان لديها آمال كبيرة في سلفاكير، لكنها تشعر الآن بالاشمئزاز مما سمح بحصوله وما قام به بحق شعبه، وقالت (سنحاسبه على أفعاله لأنه سبق له الإخلال بوعوده).
    هذا ما قالته السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة التي لا أظن أن أحداً يُشكك في ما قالته من كلام موثّق بالصور والوثائق.
    قبل نحو عام ونيف كنا قد أوردنا خبراً آخر لجنود من الجيش الشعبي وهم يجبرون بعض الأسرى من النوير على أكل لحوم قتلاهم .. نعم أكل لحوم قتلاهم، فهل بربكم من وحشية أبشع وأفظع من تلك التي يمارسها الجيش الشعبي في دولته التي قال الرئيس البشير إن ما حدث فيها من مآسٍ وفظائع لا يقل عن ما حدث في رواندا بين قبيلتي التوتسي والهوتو؟!
    رغم ذلك فإن قادة الجنوب لا يستحقون في نظر أمريكا محكمة الجنايات الدولية تماماً كما لا يستحق ذلك قادة أحبابها في إسرائيل لأن أمريكا لا ترى إلا بعين حولاء تغمض عينيها عن ما لا ترغب في مشاهدته، ولذلك تبتعث نائب وزير خارجيتها إلى السودان ليفرض شروطاً تعجيزية يضعها مهراً لرفع السودان من قائمة الإرهاب بينما يغض الطرف عن (ديمقراطية) حلفائها الذين يغدقون على أمريكا المليارات!
    لذلك كم أنا سعيد بالزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس البشير لروسيا في تغيير كبير لمواقف السودان حول الصراع في منطقة الشرق الأوسط وفي محيطنا الإقليمي، فسوريا لم تتهافت على إسرائيل في يوم من الأيام، ولم تخطب ودها ولم تُجرّم حماس كما يفعل بعض من يكررون سيرة من أسلموا مفاتيح بغداد للمغول المستبيحين للدولة العباسية!
    أعود لفظائع دولة جنوب السودان فأقول: هل تذكرون قرائي الكرام أتيم قرنق الذي كان يشغل منصب نائب رئيس المجلس الوطني خلال الفترة الانتقالية قبل الانفصال والذي كان قد زار السودان بعد قيام دولتهم وعبر عن مشاعر دافئة ذرف خلالها دموع التماسيح؟!
    أتيم قرنق صبّ قبل نحو ثلاثة أيام في إحدى صحف دولة الجنوب الناطقة بالعربية هجوماً ينضح بالحقد الدفين على السودان وعلى رئيسه، لأن البشير تحدَّث عن الفظائع التي حدثت في دولة الجنوب خلال الحرب التي اشتعلت ولا تزال بين الجيش الشعبي والقبائل الأخرى منذ أربع سنوات!
    لستُ أدري هل المقال الغاضب الذي سطّره أتيم ناشئ عن الحزن على الانفصال الذي أيده وشعبه بنسبة 99%؟!
    بالله عليكم يا أتيم لماذا تحقدون على رجل منحكم الانفصال الذي كنتم تريدون وفي سبيله ظللتُم تقاتلون منذ عام 1955 أي قبل أن ينال السودان استقلاله؟
    إنه الحزن على خطئكم التاريخي فقد ظننتم أنكم ستحصدون المن والسلوى وأن أبواب الجنان قد فتحت لكم بانفصالكم عن السودان الذي تبغضون (وبفرز عيشتكم) عن شعب الشمال الذي ظللتُم تطلقون عليه أبشع الصفات وها أنتم اليوم تعضون أصابع الندم بعد أن أكلتم لحوم بعضكم بعضاً، وهل أبشع على مدار التاريخ البشري من قصة تلك المرأة النويراوية التي أجبرها جيشكم الشعبي على أكل لحم طفلها بعد أن أحرقه بالنار أمام ناظريها؟!
    نحمد الله تعالى أن منحنا الرؤية الصائبة لقضية الجنوب الذي كنا نعلم أنه لا سبيل إلى وقف الحرب معه إلا بالانفصال الذي جرّبته شعوب كثيرة لم تذُق طعم السلام إلا بعد أن أقدمت عليه، وها هي الأيام تُثبت أن أبناء الجنوب لن ينعموا بالسلام فيما بينهم ولن يحتملوا بعضهم ناهيك عن أن يوقِفوا حربهم مع الشمال الذي أبغضوه.



    assayha























                  

العنوان الكاتب Date
هل تُصدّقون عيونكم؟! بقلم الطيب مصطفى الطيب مصطفى 11-26-17, 03:59 PM
  Re: هل تُصدّقون عيونكم؟! بقلم الطيب مصطفى ابو علي 11-26-17, 04:27 PM
  Re: هل تُصدّقون عيونكم؟! بقلم الطيب مصطفى ابو علي 11-26-17, 04:27 PM
    Re: هل تُصدّقون عيونكم؟! بقلم الطيب مصطفى طبيب نفسانى 11-26-17, 04:42 PM
  Re: هل تُصدّقون عيونكم؟! بقلم الطيب مصطفى الفتاح 11-27-17, 02:43 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de