ملاحظة للقارئ الكريم : لابد لقارئ هذا النص أن يطلق العنان لمخيلته ويهيئ البيئة اللازمة لهذا العمل ، فالزمان زمانه والمكان مكانه أينما كان وهو المعني بالأحداث، بل المسئول عن التغيير.. إن كانت عنده إرادة حقيقية ، وكذا...إختيار لون الستار !!.
( من أمام الستار وقبل فتحه ، يظهر رجلان من طرفي الخشبة، أشعثا الشعر ملابسهما متسخة وغير مهندمة ، احدهما ينتعل "سفنجة" بلونين مختلفين والأخر لا ينتعل شيئا ، ينادي أحدهما علي دلالة ، بينما الآخر يقرع الجرس. الرجلان يتحركان طوال الوقت أمام الستار، جيئة وذهابا بحركات إيقاعية مدروسة).
الدلال : ( ينادي ) قرب جاي ... قرب جاي . بلد ودود وموعود للبيع . أراضي
زراعية بالكوم ....أرمي تيرابك يا مستثمر ...والباقي ما عليك... الموية
الطرف الآخر : لا... إنتو حاجة تانية خالص... شوف منك له... نحنا جاتنا مكالمة م
المستشفي ... قالو لينا في إتنين تبعنا جايين عليكم و دايرين يقدمو عرض
سريع...... نفذو طلباتم والأجرة علينا.... علاج نفسي يعني.
( فجأءة يسمع صوت جلبة من المدخل الرئيس للصالة فيسارع الدلال وقارع الجرس بالإختباء خلف الستار ، بينما يدخل رجلان ، يبدو من ملابسهما أنهما ممرضان ، الممرضان يتلفتان حولهما وهما يتحركان بصعوبة لكبر سنهما ، فيتوزعان وسط جمهور الصالة متفرسين في وجوه بعضهم كأنهما يبحثان عن أشخاص هاربين )
ممرض 1 : ( وهو يبحث وسط الجمهور) إدسو وين أولاد الهرمة ديل ؟
ممرض 2: ( لزميله وهو يبحث بين الجمهور) قبيل وانا خاشي .. زي اللي سمعت
لي صوت المعولق داك!.
ممرض 1 : منو ؟...الكاتب ؟
ممرض 2: لا... العامل فيها مخرج
ممرض 1: علي بالطلا... كان وقعو في إيدي المرة دي إلا أخمشم من رقبتم لمن ا
يقوولو الروب.
ممرض2: ( لزميله وهو لا زال يبحث بين الجمهور) يا حليل بعشر زمان... كان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة