06:16 PM November, 18 2017 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
* يحكى أن أسد و ثعلب و حمار اصطادوا غزالا و حملا و أرنب و جاء وقت تقسيم الغنائم ,, فأقترح الحمار على الأسد أن يلتهم الغزال و أما الحمل يأخذه الثعلب و هو يكتفي بالأرنب فغضب الأسد غضبا شديدا و كسر عنق الحمار ,, و أمر الأسد الثعلب أن يقوم بتقسيم الصيد ,, فقسمها الثعلب و خاطبه إما الغزال لفطورك و الحمل لغدائك و الأرنب لعشائك فضحك ملك الغابة و ما يقع منك و تتعفف نفسك من اكله فهو لى ,, فضحك الاسد و قال للثعلب من علمك هذه القسمة العادلة ,, ربما هذه القصة تحدث و تقسم أدوارها بين السلطة و سماسرتها و الشعب و الغنائم هى الثروات ,,
* فالحكومة خزائنها امتلأت بالبترول فالتهمتها ,, و باعت الأراضي و الاصول و استدانت و تدينت ,, و لم يجد الشعب شيئا سوى كسر رقبته ولن تجد الأجيال القادمة سوى ديون يتحملونها جيلا بعد جيل فى لا شئ ,,
* اقتصاد مبنى على الامانى و الخيال و الظنون ,, فما الذي يمنع زيادة الدولار في ظل بلد مأزومة بإنكار الأزمة ,,
* أتذكرون ايها السادة و السيدات عندما استلمت الحكومة الحكم بانقلابها عام 1989 م فقد صرحت فى ذاك الوقت انه لولا ثورة الإنقاذ المجيدة لوصل الدولار 20 جنيه ,, و الدولار بعد تلك التصريحات يتصاعد و يتضاعف و من شدة انحدار العملة كسبت ثلاث أصفار على اليمين ليقارب او هو وصل 28500 ج و ما زال العرض مستمر و ربما عندما يصل حديثي هذا يرتفع لسقف أعلى ,,
* تبدأ حرب الاقتصاد فى الدول المتخلفة بالعضل و العنتريات و ليس العقل ,, فأعدمت و قتلت ,, و من ثم رجعت و حررت الاقتصاد و تراجعت ,, كأعمى فى صحراء لا يعرف الى اين يتجه ,, تخبطت و لم تستفيد من كل تلك السياسات المتلخبطة و أوقفت الإنتاج و لكنها ما زالت تنتج الأزمات ,, و آلاف الوعود و أطنان من التهديد و الوعيد ,,
* تصريحات المسئولين بأنهم فقراء و ثعبانيين ,, تثير ,, كأنك تشاهد في مسرحية بلهاء ,, و لا اعلم لمن يوجهون حديثهم للحكومة لتزيدهم حوافز فشل ,,, مترفون الى حد السماء و الشعب فى القاع ,,
* بينما كان يصدح محافظ بنك السودان السابق و يبشر بإحدى نظرياتهم الكسيحة الساقطة و تجاربهم بأن العملة ستنخفض بإجراءات اقتصادية جديدة وقتها و انزلها إلى ارض الواقع ,, في الوقت نفسه كانت العملة توالى الارتفاع و ظل يغالط الواقع ,, و من ثم تم إقالته المحمودة ,, و حسب ما تناقلته الوسائط في أطار حرب المصالح و ليس لضعف أدائه و فشله ,, يكذبون الواقع و الحقيقة ,, و نظرياتهم الاقتصادية يمكن تدريسها فى الجامعات العالمية في كيفية العشوائية و الفشل الاقتصادي ,,
* و أعلام و إعلان و فرح و تصفيق لذلك البطل الذي يكرر نفس التجربة الفاشلة لتعطى نتائج مختلفة ,, ثم يقل العرض و يكثر الطلب و يرتفع السيد الدولار المحترم ,,
* هؤلاء المسئولين متشابهون الى درجة انك تشك انها نسخ طبعت بما كينة تصوير واحدة و ان كانت كثير من تلك الصور باهته و غير واضحة ,,
* يكررون تلك النظريات الاقتصادية الفاشلة لتعطى نتائج مختلفة ,, و التى مللنا من ذكرها و تصنيفها ,, و كمثال فالبنك المركزى سياسته النقدية فى اعطاء شركات الادوية سابقا و الصرافات ليسافر لتمتلئ الطائرات لاخذ العملة عبر الصرافات ,, فرق العملة كان يتيح تذكرة الطيران و حق الاقامة فى أي بلد و يبيع الباقى و كله على حساب البلاد اليس هذا ما حدث ,,
* فقد ابتلينا بهؤلاء العباقرة الخبراء فى الفشل ,, فى هدم الاقتصاد و ليس لديهم حل ,,
* اخبرنا التاريخ بالعهد التركي و الجبايات الباهظة ,, و سيخبر التاريخ الأجيال القادمة أن ذلك العهد كان عهدا ذهبيا بالنسبة لهذا العهد ,,
* حلولهم مزيدا من الجبايات على عاتقه و ضرائب و ليس من حقه ان يقول ( اه) ,, سيرفع الدعم ,, و ان رفض المواطن ذلك سيرفع و سيضغط حتى ترتفع روحه ,,
* سياسات الصرف الحكومي مستمرة و فى زيادة,, و كأن ليس هناك شئ ,, و بدلا من أن تكون الحكومة فى خدمة الشعب ,, بدلت و غيرت منذ زمن لست اذكره أن الشعب في خدمة الحكومة ,,اليست هذه قسمة الثعلب العادلة ,,
[email protected]
|
|