بين آليات اعلام الحكومة وآليات الاعلام الرقمي: هزيمة نكراء بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2017, 07:15 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين آليات اعلام الحكومة وآليات الاعلام الرقمي: هزيمة نكراء بقلم د.أمل الكردفاني

    06:15 PM November, 18 2017

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لم تواجه الأنظمة السياسية دكتاتورية او ديموقراطية كانت مثل ما واجهت عدوا كالاعلام الرقمي . فقبل هذه الثورة التكنولوجية كانت الحكومات تحتكر الاعلام ومن ثم تستطيع بسهولة توجيه الشعوب نفسيا عبر المعلومات المضللة ، وكانت اجهزة المخابرات تحتكر الشائعات ، فهي التي تطلق الاشاعة المرغوب توصيلها للشعب بغرض تحفيزه بفعل او بامتناع تجاه مسألة أو قضية معينة . ولكن بظهور التكنولوجيا الحديثة وانتشار الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وغير ذلك من البرمجيات الرقمية ، وجدت الحكومات نفسها عارية من اي سلاح اعلامي يمكن ان تستخدمه لتضليل الشعوب ، بل المفاجأة ان العكس هو ما حدث ، حيث أضحت الانظمة تفاجأ بقضايا تنتشر بسرعة بما يتطلب رد فعل سريع من الحكومة لمواجهة اي احتمالات غير مرغوبة.
    هذه الظاهرة دعت انظمة مثل نظامنا الى محاولة الدخول في منافسة مع الاعلام الجماهيري ... فتم انشاء وحدات امنية بما يسمى بالجهاد االكتروني ، الذي من مهامه تفنيد اي اعلام رقمي جماهيري ، وبث معلومات صحيحة او كاذبة عبر وسائل الاعلام الرقمية ، ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل الذريع ، وذلك لعدة أسباب:
    1- ان الاعلام الرقمي الجماهيري هو اعلام عفوي في حين ان اعلام النظام الرقمي اعلام مصنوع .
    2- الاعلام الرقمي الجماهيري ينال مصداقية وموثوقية أكبر بالذات بسبب أن الشعب عموما لا يثق في الحكومة بشكل فطري.
    3- ضعف ذكاء القائمين على الاعلام الرقمي الحكومي ، فمجرد فهم الناحية التقنية للاعلام الرقمي لا يكفي أبدا لبث قوة في هذا الاعلام في حين ان الاعلام الرقمي الجماهيري مفتوح لجميع مستويات المعرفة واسقف الذكاء العقلي ، وهكذا تظهر مسائل وقضايا شديدة الخطورة من بعض الجماهير وتنتشر بسرعة حين تجد كل هذا الزخم من الاهتمام.
    ومثال ذلك ما حدث مؤخرا في موضوع ارتفاع الدولار وانهيار الجنيه... قامت الحكومة ببث منشورين او ثلاثة عبر الواتساب في محاولة لكسر الاعلام المضاد ، فقرأنا في الواتس مقالا يتهم فيه كاتبه جهات ما لزعزعة الحكم الذي بناه المجاهدون والشهداء وخلافه من اسطوانة الاسلاميين القديمة والمشروخة... وهكذا تجاهل الشعب هذا المقال لأن الخطأ الذي وقع فيه كاتبه هو أنه وجه المقال بحيث يكشف بوضوح عن تصنيف كاتبه كأحد ابناء النظام من الاسلاميين فانهارت مصداقيته بل وظهر ما يحمله كاتبه من رعب وهلع من سقوط النظام بسبب ثورة جماهيرية، وظهر منشوران اخريان لم يقلا غباء عن سابقهما في محاولة لنشر اشاعة مضادة مفادها ان الكويت ستضخ مليارات من الدولارات، وتبين هذه المحاولة ان هناك احد احتمالين: اما ان كاتبه احمق او انه يفترض غباء الجماهير.
    وهكذا ذهبت كل محاولات النظام ادراج الرياح.
    الاعلام الذي كانت تسيطر عليه الحكومة انهار تماما ؛ وعندما اكتشف النظام ذلك سارع الى القيام بمحاولات تقنية اخرى لكسر عدوه كعملية حجب المواقع الالكترونية ، فقبل سنوات قام النظام بحجب بعض الصحف الرقمية كسودانيز اون لاين ، وذلك بعد موافقة من البرلمان صفق لها اعضاؤه وهم في الواقع يصفقون لجهلهم ... فلم تلبث الحكومة قليلا الا واكتشفت ان موضوع الحجب قد صار من ذاكرة التاريخ بظهور برامج ومواقع تكسر اي عملية حجب او حظر ، بل فوق هذا قامت مواقع اخرى بنقل كافة ما يرد في سودانيز اون لاين من أخبار ومقالات... واثر هذا الفشل بل الهزيمة المذلة للنظام لم يجد سوى القيام بحركة حمقاء جدا وهي انشاء موقع بنفس اسم سودانيز اون لاين ، وضخ التلفزيون اعلانات عن هذا الموقع وتم عمل حلقة تلفزيونية كاملة عنه ، فماذا كانت النتيجة؟؟ هزيمة اخرى حين بات الموقع الحكومي مكبا لنفايات النظام ومهجورا تعيش فيه العناكب والوطاويط ولم تقم له قائمة حتى اليوم.
    اعتمد النظام على مسألة واحدة وهي طبيعة الانتشار ؛ فالنظام لديه فرضية مبنية على احصائيات دقيقة عن نسبة من يمتلكون الوسائل الرقمية كاللاب توب والهاتف الاددرويد في مقابل من لا يملكون ذلك... ولذلك اهتم النظام بمراقبة الصحف الورقية باعتبارها اوسع انتشارا من الاعلام الرقمي الجماهيري غير القابل للرقابة او الضبط او السيطرة.
    ولكن..
    هل افتراض النظام لذلك صحيح..
    لقد تناسى النظام أن الشعب لا يعتمد فقط على القراءة فالشعب السوداني شعب شفوي ... وانه شعب تواصلي بشكل واسع جدا... ولا ادل على ذلك من ان المعلومة الصغيرة تصل للكبير والصغير في ثوان معدودات شفاهة عبر المحادثات العادية في المنتديات من افراح واتراح وخلافه.. وان المعلومة الصغيرة تنتشر كالنار في الهشيم سواء كان مصدرها ورقي أم رقمي...
    ولذلك خسر الاعلام الحكومي جميع معاركه ضد الاعلام الرقمي الجماهيري .... وكل يوم تقوم التنكولوجيا الرقمية بسحب البساط من الانظمة الحاكمة لتعريها وتطرحها امام الشعب... فشكرا لمخترعي هذه التكنولوجيا الذين حرروا الشعوب من قبضة الاعلام الحكومي.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de