*أكتب إليك وكلي حسرة على حياتي الزوجية التي لم أستمتع بها منذ أن تزوجت إبن عمي المقيم حالياً في إحدى دول الخليج رغم أن الله رزقني منه بولدين إلا أنني أصبحت الأم والأب معاً. *هكذا بدأت ه.م من عطبرة رسالتها الإلكترونية التي قالت فيها أن زوجها هو الوحيد وسط أخواته البنات، لذلك نشأ مدللاً خاصة من أمه المتعلق بها أكثر من تعلقه بي وبأولاده. *مضت ه.م قائلة : أنا أقدر علاقته الحميمة مع أمه لكنها للأسف إنعكست سلباً على علاقته بنا فهو لايكاد يسأل عنا، وفي اللحظات التي يتصل فيها بي سرعان ما ينهي المكالمة بحجة أنه مشغول. * أصبح لا يهتم بي ولا بأولاده، فقط يرسل كل شهر مصاريف البيت عبر أمه، دون مراعاة للظروف الإقتصادية والغلاء والإحتياجات الطارئة. *نسيت أن اقول لك إنني اعيش في بيت والدي منذ ان تزوجت وحتى الان، وهو الذي تحمل كل تكاليف زواجنا قبل ان يهاجر زوجي، وظل يعتمد على حجة أن والدي"ما بقصر معاي". *للأسف لم يعد يسأل عنا وعن أحوالنا، حتى عندما أخبره بمرض أحد أولاده يقول لي إتصرفي، وعندما أتكلم مع أمه تقول لي : إنتي بتصرفي القروش قي شنو؟!!. *كلما أشتكي له عن الظروف الإقنصادية والغلاء يهيج و"يكورك" ويقفل التلفون في وشي، وعندما يعاود الإتصال وأسأله لماذا قفل التلفون في وجهي يقول لي أنه في كان الشغل. *لا أدري ماذا افعل وإلى متي سأظل أتحمل هذا الحال من "ابو وليداتي" .. انا حزيتة وقلقة على مستقبل حياتنا الأسرية وقد حار بي الدليل. *أنتهت رسالة السيده ه.م التي تجسد حال كثير من زوجات المغتربين اللاتي يتحملن مسؤولية الحياة الأسرية الجافة وحدهن، وكل ما أستطيعه هنا هو تحويل هذه الرسالة لزوجها المغترب لعله يحس بمسؤوليته "الإنسانية" والتربوية تجاه زوجته واولاده.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة