غروب بقلم الكاتب مصعب محجوب الماجدي (السودان)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2017, 03:13 PM

مصعب محجوب الماجدي
<aمصعب محجوب الماجدي
تاريخ التسجيل: 07-07-2017
مجموع المشاركات: 24

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غروب بقلم الكاتب مصعب محجوب الماجدي (السودان)

    02:13 PM October, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    مصعب محجوب الماجدي-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الوقت أصيل، والشمس تدنو للغروب وتودع الكون في هدوء، لونها مصفَرٌ كإصفرار وجه المحزون،و تأفل في خمول إلى خِدر أمها مرسلة أشعتها الذهبية على روض الحقل وزهراته اليانعات كآخر آهة من جوف موجوع، ونسيمات الغروب تداعب الزهر في براءة.
    وهذه النخلات الشامخات لم تكل من الوقوف يوماً ، ولم تبخل على أهلها الطيبين، تظلهم نهاراً وتُنْسمهم ليلاً ، إعتدال الجو ولطفه لاينسيك روعة المنظر، وعبيق الزهر المتفتح إبتساماً لكرم هذه الجداول التي أرضعته حناناً يجبرك على معاودة الشهيق كرتين. الخضرة تكسو الأرض، خرير المياه وزغزغة الطيور وهي تجوب الفضاء فرحاً وتطرب الأسماع معانِقةً الآذان، مشهدٌ أخر يريح النفس. عجباً لهذه الطيور! ألا تأنف من السمو!، أتراها لأنها عاشت طفولتها وأوكارها على جريد النخل السامق واقتاتت من رُطبه وعجوه في مرحٍ وخيلاء!؟.

    أقف وسط هذا المشهد الخلّاب، تطربني صوادحه مع تغريدات القماري وزغزقة العصافير، ويروق في ناظري هذا المنظر البديع وأتنفس عبيراً فوّاحاً.
    ما أروعك بلدتي وحُسنك يسبي العقل ويأخذ بالفكر كل مأخذ! إنه سِحر الطبيعة، يجدد في النفس الأمل ويريح البال. كم أذكر وأنا طفل تلك النخلة التي تتوسط تلك اللوحة الجمالية البديعة وحولها أترابها، فأجني من ثمار أترابها ما يسد رمقي، لا أفكر في أخذ شيء منه معي لأني سأعود له صباحاً وأجنيه رطباً يانعاً، لكن هذه الأتراب كبرت اليوم وكبرت أنا معها ولم تنقطع صلتي بها، لكن لا أستطيع الوصول لثمارها، حرمني منها طولها وقوام عودها، لا أنسى لعبي بالطين وانا أتفيأُ ظلها الوارف، وعند رجوعي آخذ بعض الزهر في يدي وأرمي به على الطريق وأنا راجعٌ للبيت البيسط بساطة أهلي الذين أحبوا تلك الأرض وأحبتهم، إرتبطوا بها أحياءً بفلاحتها وأمواتاً بأضرحتها، عاشوا كراما ً لا يتكلفون، وماتوا شُرفاء متعففون.

    ما أجمل الأصيل وما أروعه، وما أعجب مرأى النيل يثور ثورة وتتلاطم أمواجه في عنف، هذا هو الغروب في حلته البديعة وجماله الأخّاذ وهدوءه الآسر.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de