|
Re: ولا يصح ألا الصحيح أخيرا بقرارملكي : المر (Re: بدرالدين حسن علي)
|
الأخ الفاضل / بدر الدين حسن السلام عليكم ورحمة الله في كل دول العالم اعتاد الناس أن تقود الأنثى السيارة ،، ما عدا المملكة العربية السعودية ،، ونحن في السودان نجد الظاهرة عادية للغاية حيث لم تمر مرحلة كانت تمنع فيها قيادة المرأة للسيارة ،، بل منذ أن نشأنا وجدنا المرأة خلف القيادة .. وإن كانت نسبة النساء تقل كثيرا عن نسبة الرجال السائقين للسيارة .. والظاهرة في السودان عادية للغاية ،، ونحن في مرحلة من المراحل كنا مغتربين بالسعودية ،، وكنا دائما نتساءل عن الأسباب التي تمنع المرأة من قيادة السيارة ،، فكان العلماء الأجلاء في السعودية يبررون المنع من قبيل درء المفاسد وعدم الاقتراب من حمى المحارم والحرمات ،، ويظنون أن الأنثى هي كائن فالت حين تزال من حولها السياج ،، وذلك الإفتاء في الماضي كان يفتقد المنطق ،، والبعض من كبار الأمراء كانوا يتجرؤون في محاورة العلماء في الأمر ،، ويقولون إذا كانت المرأة في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحق لها أن تقود الناقة بنفسها دون أن يكون قائدها رجلاً فما الذي يمنع المرأة أن تقود السيارة دون أن يكون الرجل هو سائقها ؟؟.. والأمر الآخر العجيب المفجع أن السعوديين عادة يجلبون الأجانب من السائقين لتوصيل نسائهم وعائلاتهم ,, وتلك خطوة كانت خاطئة ومخالفة لتعاليم الشريعة الإسلامية بقدر خطير،، فالعلماء في كل خطوة وفي كل منبر يحذرون المسلمين من تواجد الأنثى برفقة الأجانب ,, ثم فجأة لا يكترثون من تواجد السائق الأجنبي بالقرب من نساء السعودية !! .. وكأنهم لا يرون أن ذلك الرجل المتواجد داخل السيارة برفقة المرأة السعودية هو ربوت لا يملك الشهوة والرجولة !!،، والإسلام لم يحذر تواجد أنواع معينة من الرجال بالقرب من النساء ،، بل هي تلك الفطرة المتوفرة في البشر حيث : ( إذا انفرد الرجل والمرأة في خلوة كان الشيطان ثالثهما ) ،، وعند تلك النقطة الهامة يبرز السؤال الهام الذي يطرد الجدل الواهي للعلماء ،، والسؤال الهام هو : هل الأفضل شرعا وديناً أن تقود المرأة للسيارة بنفسها أم الأفضل أن تتواجد المرأة داخل السيارة برفقة سائق أجنبي ؟؟؟؟؟ ،، وعند ذلك ينهار كل حجج العلماء في منع المرأة السعودية من قيادة السيارات . ولكن على المرأة السعودية أن تدرك بعد اليوم أنها أصبحت مسئولة عن تصرفاتها وأصبحت تحت المجاهر ،، ولا سيما وهنالك الكثير والكثير من المزاعم التي تروج عن المرأة السعودية بأنها إذا أزيلت من حولها السياج تكون فالتة كالمهر الجامح ،، وأنها حين تذوق مذاق الحريات تتصرف من منطلقات الجنون ،، تتصرف كيف تشاء ،، وتكون تلك المتمردة عن السلوكيات القويمة ،، ولكن تلك مجرد مزاعم واجتهادات من الآخرين ،، وعلى المرأة السعودية أن تثبت للعالم بأنها تفوق جميع نساء المسلمين في العفة والطهارة ،، وفي سلوكيات الأخلاق والضبط والربط .
|
|
|
|
|
|