في هذا اليوم أمثلة حية للرقي الديمقراطي في مواجهة أو مصافحة حركات التغيير بقلم سعيد محمد عدنان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2017, 04:46 AM

سعيد محمد عدنان
<aسعيد محمد عدنان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في هذا اليوم أمثلة حية للرقي الديمقراطي في مواجهة أو مصافحة حركات التغيير بقلم سعيد محمد عدنان

    03:46 AM September, 25 2017

    سودانيز اون لاين
    سعيد محمد عدنان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    نعم...... في مقابلة حركات التغيير الصائبة والخائبة

    انبعثت اليوم من حركات التحرر الديمقراطي، وليد الفكر التنويري، منظومات ضوئية خلابة في سماوات مجتمعات ديمقراطية رائدة، والتي تكامل هجينها في الممارسة الصادقة والجادة للديمقراطية عبر المواظبة في المساواة، فقدمت منها عروضاً رائعة تزامنت اليوم في عدة من تلك المجتمعات التي أسست دولة القانون لحمايتها بعد الإيمان بها وبالواجب الذي تمليه على الضمير البشري، لتحاصر بها كل مسببات القهر والفساد لتأسيس العدالة الاجتماعية، بعد أن وقفت عليها ورعتها بالصبر والثبات لتعتمل قدراتها في اجتثاث الخلاف وتطهيره من طفيليات الفتنة وبذور الكراهية والعداء.

    اليوم تمت الانتخابات الألمانية والتي فازت فيها المستشارة أنجيلا ميركل، مع مغامرتها الجريئة في فتح باب الهجرة لمليون مهاجر سوري كانوا ضحية القهر المستشري في دولنا العربية، والفتنة والكراهية المنتشرة في دولنا الإسلامية، في مغامرة فريدة من نوعها في ترويض مجتمعها الذي انبثق من بيئة مثيلةٍ لبيئة هؤلاء الضحايا اليوم، بعد أن تشذّب بالعقلانية وحماية مكارم الأخلاق التي أورثها إياها عهد التنوير والتحرر الديمقراطي، وفي مواجهة مع التمرد المتولد من بقية الرواسب قبيل ذوبانها كليةً.

    في كلمتها التي ألقتها احتفالاً بالفوز، وصفت المستشارة الألمانية ذلك الفوز بأنه الحلو المر، حلو في مكسبه السلطة، ومرٌّ في أنه جمع للأمة ممثلين شرعيين للرافضين العقلانية وسمو مكارم الأخلاق من المتمسكين برواسب التراث القديم من الكراهية والعداء، في حركة التغيير الخائبة للحركة النازية التي حاولت علاج الخلاف الفكري بالمكابرة والمواجهة العرقية، وذلك بفوز أعضاء من حزب "البديل لألمانيا" [إيه. إف. دي]، ولكنها وصفتهم بأنهم "قومنا وعلينا كسبهم بتعديل سياساتنا لاستيعابهم راجعاً".

    هذا حديث شخص تنساب الحرية والديمقراطية سهلةً في دمائه. فما دامت دولة القانون لا نزاع فيها لاحتواء العداء ومسببات التظلم، فإن اجتثاث الخلاف والكراهية يتم بترسيخ الثقة، وتلك الأخيرة تتم بتوسعة الأرضية القمشتركة ونبذ التطرف الذي لا يسمح باستيعاب الآراء المتباعدة.

    في نفس هذا اليوم الفريد اجتمع وزراء حكومة المحافظين البريطانية المجتمعين مع الاتحاد الأوروبي في فلورانس في إيطاليا لجولةٍ جديدة للاتفاق على جدولٍ مقبول لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وشقاقٌ مبرّح تم احتواؤه بين المتشددين من وفد حكومة المحافظين لمغادرة الاتحاد الأوروبي بأي ثمن، وبين المتمسكين منهم بالخروج الممرحل، ولكنه احتواءٌ هش آيل للانشراخ مرةً أخرى أمام التنقيح والانتقاء الذي سيقوم به الأوروبيون من جهتهم في مداولتهم لمقترحات وفد الحكومة البريطانية.

    ويتملك المحافظين من ذلك هاجس سقوط حكومتهم وقيام انتخاباتٍ واضحٌ فيها فوز جيرمي كوربن زعيم حزب العمال بسبب كسبه احتياطي ضخم من الناخبين الشباب والذين كانوا في الماضي متغيبين عن الإدلاء بأصواتهم، بعد أن كسبهم كوربن ببرامج واعدة لحماية مستقبلهم في إلغاء الرسوم الجامعية وتأمين العمل لهم، ولا يستطيع المحافظون تقديم ذلك في برنامج انتخابي لأنه خروجٌ صريح من برنامجهم الحزبي، وأما محاولة إعداد برامج للشباب تناسب النظام المحافظي، فهي موجودة ولكن تنفيذها يحتاج لزمن طويل للإعداد لها، فيكمن مثلاً تأمين سلفيات امتلاك الشباب لمنزلٍ في بداية عملهم، ولكنها تتطلب تسهيلات للمصارف بحمل ثقيل على الدولة، وستكون أساساً خيراً يصب في وعاء الطبقات العاملة، ويتم تمويلها من ضرائب الأعمال، وهذا ما لا يتوافق مع جمهور المحافظين، ولا بد من بحث مطول للوصول لمثل تلك حلول لاحتواء الشباب.

    قام عندها، في نفس هذا اليوم، رئيس حزب العمال جيرمي كوربن وحكومة الظل برأب صدع الحزب في مؤتمره العام، اليوم الأحد، بتقليص فرص مخاطبة المؤتمر لأعضاء حكومة الظل وفتح الباب على مصراعيه لكلمات من عموم أعضاء المؤتمر، مع الالتزام بما يصل إليه المؤتمر ديمقراطياً من قرارات، مما صعّب مهمة سحب الشباب منه بواسطة المحافظين. وعندها عرض وزير خزانته جون ما كدونال على وزير خزانة المحافظين أن تتكفل حكومة المحافظين بحاجات الشباب والذين يمثلون الكادر الجديد المتولد، ليس من الحزبية، إنما من الديمقراطية، أن تتكفل الحكومة بتلبية طلباتهم بتخفيض رسوم الجامعات، وتأمين عملهم بتخفيض الضرائب، ووعد بأن حزب العمال سيساند الحكومة لبقائها. هذا هو العرض الذي لن تقبله حكومة مرهونة بالديمقراطية، لأنها ستحل مشكلتها كحكومة، إلا أن حزبها سيبرهن أنه لا يملك سياسته، وأنه مرتَهَنٌ للقيادة السياسة من الحزب المنافس، فيفقده مصداقيته. وممارسة الديمقراطية في مؤتمر حزب العمال اليوم هي التي رفعت قيمة الرهان ذاك في المصداقية الحزبية والكفاءة الديمقراطية.

    في نفس هذا اليوم، في أمريكا، وفي حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي نال السلطة ديمقراطياً بحركة تغيير خائبة، لا رصيد حضاري لها، من مجتمع السهول وأواسط أمريكا من البيض ضعيفي التعليم، والذين لم يصيبوا من التطور التنويري العالمي لنبذ التفرقة العنصرية والانطواء الذاتي، تطالب بالرجوع لعهد التسلط العرقي وتجارة الرقيق، في حضور ذلك الرئيس لحفل اتحاد كرة القدم القومي، في عزم وإرادة حركة التغيير الصائبة ضد التفرقة العنصرية، عند قيام لاعبي الجاقوار والرافنز الأمريكييْن المتواجهين في استاد ويمبلي بلندن بالوقوف للسلام الجمهوري البريطاني، والجلوس على ركبة واحدة في السلام الجمهوري الأمريكي، احتجاجاً على تلطيخ الواجهة الأمريكية بالتفرقة وعدم المساواة، فيما ضحى من أجلها الآباء الأوَل والأسبقون من مكافحيهم، والذي يفخر به الرئيس ترامب بشعار "لتكون أمريكا عظيمةً مرة أخرى". وشاركهم في ذلك الاحتجاج مدربو الفرق، وأحدهم مسلم، وشخصيات أخرى اكتفوا بالوقوف، ولكنهم عقدوا الأيادي جميعاً مع الجلوس. ونحى لاعبون لفرق أخرى منحى آخر بالمكوث داخل غرف تبديل الملابس خلال السلام الجمهوري، وشارك في أساليب الإحتجاج الفنان الشهير ستيفي واندر، ومنشد السلام الجمهوري الأمريكي ريكو رافيل. وقد دخل الرئيس الأمريكي في مهاتراتٍ عدة، يهدد اللاعبين ويتوعّدهم بالفصل، يسب بألفاظٍ قذعة هؤلاء وسط ضحكات واستهزاء المترفعين البيض من بطانته.

    وأوقف ترامب نادي كرة السلة من زيارة البيت الأبيض المتبعة، كيداً، ولكن رئيس النادي ستيفن كري كتب في تويتر أنه أعلن تردده في الذهاب للبيت الأبيض بسبب سياسات ترامب، وأنه بذلك فلا توجد زيارة، وإيقاف ترامب للزيارة لا معنى له.
    وشاهد المجتمع البريطاني والأمريكي كيف أن نجاج جيرمي كوربن رئيس حزب العمال في جمع صوت المهضومين والعمال في بوتقةٍ واحدة سلاحاً للتغيير بالديمقراطية، مما رفع معنويات جمهور بيرني ساندرز في الحزب الديمقراطي بجدوى الديمقراطية في مساندة مكارم الأخلاق من مساواة ورد حقوق، مثلما شاهد المجتمع العالمي هزيمة حركات التغيير الخائبة من جماهير دونالد ترامب وجماهير حزب "البديل الألماني" الهتلري في عراك السلطة تحت مظلة الديمقراطية
























                  

09-25-2017, 04:20 PM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في هذا اليوم أمثلة حية للرقي الديمقراطي ف (Re: سعيد محمد عدنان)

    ساءلني البعض، لِمَ لم أقدم مقارناتٍ بمشكلة الديمقراطية في بلادنا، وأي مقترحاتٍ تفيد قادة الرأي في الرقي بمجتمعاتنا للديمقراطية الفاعلة

    هذا الأمر قد فات على التعليق فيه، فأرجو المعذرة من القارئ الكريم

    حقيقةً إن هذا الأمر لا ينطبق على دولنا فلا يمكننا القياس عليه. في مقالي هذا أشرت إلى نبذ التعصب وطلق الحوار لعلاج مواضع الخلاف، والذي يتوجب فيه فتح أرضيات مشتركة لاحتواء الخلاف وتمكين التصالح، ولكن كل هذا يوجب وجود دولة القانون لتحكم اللعبة للمتبارين: دولة قانون، حيث لا كبير على القانون ولا مكابر مخرّب لأسس القانون ومصادره. فدولنا ترزح تحت نير القسر والترهيب، وسوداننا يرأسه طريد العدالة الدولية ويستبيح كرامة الأمة في الإرتزاق والتشريد

    عذراً فمشكلتنا تختلف كثيراً! علينا قبل التأمل في الحكم الرشيد أن نرأب صدع تفككنا ونعيد وحدتنا، وحدتنا الإعتبارية قبل الإقليمية، ما نقدس وما نعتز به وما عاهدنا عليه أجدادناأما حتى القبام بذلك، فما علينا غير أن نتأمل ونتعلم من الذين كانوا خلفنا وكيف سبقونا

    (عدل بواسطة Saeed Mohammed Adnan on 09-25-2017, 04:24 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de