ذكري ميلاد عبد الخالق محجوب التسعين (1927-2017): العوض رازقية الجديدة بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 09:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2017, 05:19 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1969

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكري ميلاد عبد الخالق محجوب التسعين (1927-2017): العوض رازقية الجديدة بقلم عبد الله علي إبراهيم

    04:19 AM September, 21 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر


    هاشم عابدين الذي حوكم بعام ونصف أمام المجس العسكري الإيجازي
    هاشم عابدين الذي حوكم بعام ونصف أمام المجس العسكري الإيجازي





    كان أستاذنا عبد الخالق محجوب قد بلغ التسعين من عمره، لو امتد به العمر، متى حل بنا 27 من هذا الشهر. فهو من مواليد 1927. رحمه الله رحمة واسعة. ولعل قلة علمنا به هي من صنعنا حين ركزنا عليه دون معرفة أوثق بمأثرته الباقية وهي الحزب الشيوعي. وليس كل تركيزنا عليه مما صب في دفتر حسناته. وأكثره قصائد تضاءل فيه حظ النثر. والسيئات طاغية. ويذيعها مثقفو البرجوازية الصغيرة آناء الليل وأطراف الأسافير. و"فراملتهم" هي قولهم إن الحزب كان نزوة لأستاذنا شحنته بها مصر أو النصوص الماركسية لم يرع فيها حرمة واقعه. وهذا منشأ العوض رازقية الجديدة. وهي أحياء خصومة أستاذنا وعوض عبد الرازق، السكرتير الذي سبق أستاذنا على الحركة السودانية للتحرر الوطني ما بين 1948 و1949. وهي الحركة التي صارت الحزب الشيوعي في 1952. ودعوة عوض كانت أن بلادنا غير مهيأة لقيام حزب شيوعي. والعوض رازقيون الجدد يرون في أستاذنا نشاف رأس لم يسمع به صوت عقل عوض فيتعقل.

    مآخذي على العوض رازقية الجديدة كثيرة. ولكن أبرزها أنها اقتصرت في النظر لنشأة الحزب الشيوعي كإرادة "شاطحة" لأستاذنا غلبت طب عوض وطبيبه. وصار أستاذنا محور نظرهم يحصون عليه افتراء عيونه الواسعة الماكرة ولكماته الأنانسية بيسار اليمين كما في قصيدة لصلاح أحمد إبراهيم. ما لم يطرأ للعوض رازقيين الجدد أن يسألوا لماذا صار فينا الحزب الشيوعي على علاته ثمرة شطح استاذنا ولم تعمر الجبهة الديمقراطية التي أنشأها عوض بعد انقسام 1952 بكامل عقله ورصانته؟ سنجيب على هذه الإشكالية قريباً.

    لنعرف أستاذنا بصورة أفضل وجب أن ننساه لحين ونركز على من اتبعوه في سكة هذه الفكرة الشاطحة، وبذلوا الغالي في سبيلها. وقيل إن أردت إنجاز عمل ما "هَمْلو". فإن ركِبت نزوة قيام حزب الشيوعي أستاذنا صح ان نسأل: كيف باعها لجيله ولمن بعده حتى شادوا مجداً لطبقته العاملة ولكادحيه؟ كيف باعها لأجمل شباب بلدنا بين العمال والمتعلمين والمزارعين والرأسمالية الوطنية والطلاب والمبدعين؟ فهل من رجل في الدنيا يَتَبِع الناس شطحه جزافاً أو غفلة بغير أن يكون لهذا الشطح صدى ما في أفئدتهم؟ فحتى الأشرار مثل هتلر لم تكن النازية "جنون بقرهم" الخاص. كانت حالة المانية وجدت تعبيرها في الرجل. وربما انطبق هذا على شعبوية الرئيس ترمب. فلقد أذهل الناس فوزه وخاصة الليبراليين الذين عادوا يتباكون انهم "أحسنوا الظن" في الشعب ولم يتوقعوا أن يتبعوا رجلاً مثله.

    ولذا وجب لفهم أميز لمأثرة أستاذنا أن ننظر للحركة التي استثارها لا شخصه كان شاطحاً أو ناطحاً. وأستاذنا لم ينته من نزوته إلى حزب بل أطلق حركة اجتماعية كبرى من عقالها استهضت همم نقابية وشبابية ونسائية وإبداعية. فتجد في الغرب من يميز بين الحزب والحركة الاجتماعية. فالحزب حزب والحركة الاجتماعية شيء آخر. وهذا تفريق لم يقع لنا بتكوين الحزب الشيوعي. كانت البلد ظامئة لنهضة أو بعث وطني بخلت بها كافة الدوائر الأخرى تقليديها وحديثها. ووجدتها في الحزب الشيوعي. وصفوة القول كان الحزب الشيوعي فكرة جاء وقتها. وليس من قوة تكبح مثل هذه الفكرة التي أزفت.

    أعكف منذ حين على سير الرجال والنساء الذين اقبلوا بقوة على الحزب الشيوعي لم يكترثوا لتحذير عوض عبد الرازق من مغبة قيامه. وأعرض اليوم لطرف من حياة الزميل عثمان الحسن.

    وقعت للحزب بمدينة عطبرة في صيف 1961 (22 يونيو) "ضربة" تسبب فيه عضو منه مسؤول عن الاتصالات السرية، أفشى للأمن مواقع العمل السري بالمدينة وهما المنزل الذي كان يحتفي فيه أحمد شامي، السكرتير السياسي للمديرية الشمالية، ووكر الطباعة بالمنزل رقم 5 مربع 11 بوسط المدينة الذي كان مسؤولاً عنه الزميل عثمان الحسن. أما الشامي فلم يجدوا له أثراً. وسموه المتهم الهارب. وألقي القبض على عثمان وطائفة من قيادة الحزب بمدينة عطبرة فيهم الحاج عبد الرحمن. وانعقد لمحاكمتهم في أكتوبر 1961 مجلس إيجازي عسكري تكون برئاسة البكباشي حسن محمد علي.

    ونقل خبر المحاكمات عطبرة من دبورة، مراسل الرأي العام. ولا بد أن تأخذك منك شجاعة عثمان الذي وقف أما المحكمة ليعترف ب"ذنبه" كما جاء في خطبة الاتهام بلا وجل. قال إنه موظف بالحزب الشيوعي. التحقق بعضويته في 1952 وما زال على عهده يعمل بأمانة وإخلاص لمبادئه وتحقيق أهدافه. وقال إن للحزب تنظيمات في جميع أنحاء البلاد والشمالية كغيرها يوجد بها تنظيم شيوعي يعمل جاداً ومخلصاً لإسقاط ذلك النظام. وللحزب منظمات في جميع الأحياء والمجالات لتنفيذ سياسته.

    أما عن نفسه فقال إنه مسؤول الطباعة في المديرية الشمالية. حضر إلى عطبرة في 13 مايو 1961. وأجر المنزل رقم 5 مربع 11. وأن مالية الحزب تتكون من الاشتراكات والتبرعات وثمن مطبوعات الحزب. وأن الماكينات التي وجدت بطرفه فهو يستخدمها للطباعة وهي ملك للحزب. وقد أحضرها معه من الخرطوم. والمجلة والاشتراكات التي وجدت في البيت تخص الحزب.

    جاء كصديق للمتهمين المرحوم عبد الوهاب بوب المحامي يعاونه مامون كنون وعبد الله الأمين البشير. وطلبت المحكمة من بوب مغادرة ساحتها لعدم تقيده بشروط صديق المتهم في المحكمة العسكرية، وخروجه عنها. كما طلب كل من مامون وعبد الله الإذن لهم بالانسحاب من الجلسات لتعذر الدفع ذي المعنى عن المتهمين.

    وكانت أحكام المجلس العسكري كالتالي:

    عثمان الحسن خمس سنوات سجناً. و3 سنوات لكل من الحاج عبد الرحمن ومحمد أحمد سالم (مسؤول مالي مديرية الحزب الشمالية، ونقد محمد نقد النقابي. وحكم بعام ونصف على قسم الله محمد إبراهيم، ويعقوب إسماعيل، وعوض الله عبد الله، وجعفر علي قمر من نقابة الموظفين، وهاشم عابدبن (من حلة حمد ومتفرغ الحزب الآخر بالمدينة)، وحسن محمد حسن التاجر بحلة العشش، ومن قيادة مدينة عطبرة، وأحد قادة إضراب البوليس في 1951. وحكمت بستة شهور سجناً على كل من الطالبين جرجس نصيف سلامة وأحمد محمود يوسف.

    ومن أطرف ما جرى في المحكمة شهادة من أجر للشامي الهارب منزلاً. فقال إنه أجره للشامي منذ 1956 إلى نوفمبر 1958 (تاريخ انقلاب عبود) حين غادر المنزل ولم يره منذها. وكانوا عرضوا عليه بعض عفش تعرف على أنها للشامي. وأنه سلم هذا العفش لحسن محمد حسن بعد السؤال في مكتبة بالسوق (ربما كانت دار الفكر الشيوعية) عمن ربما عرف الشامي. وقال إنه أخطر حسن بأن الشامي مطلوب إيجار شهرين علاوة على قيم الكهرباء. ولكن حسن نفحه 3 جنيهات فقط.

    من أين جاء عثمان الحسن وصحبه إلى فكرة أستاذنا الخاطئة في نظر العوض رازقيين؟ لماذا لم يجدوا منظمة عوض عبد الرازق العاقلة حين استبد بهم حب الوطن والكادحين؟

    هاشم عابدين الذي حوكم بعام ونصف أمام المجس العسكري الإيجازي


























                  

العنوان الكاتب Date
ذكري ميلاد عبد الخالق محجوب التسعين (1927-2017): العوض رازقية الجديدة بقلم عبد الله علي إبراهيم عبدالله علي إبراهيم09-21-17, 05:19 AM
  Re: ذكري ميلاد عبد الخالق محجوب التسعين (1927-2017 Talb Tyeer09-23-17, 07:33 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de