يو . . . يا امي . . و يا صغيرتي بقلم سعيد شاهين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 00:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-18-2017, 02:49 AM

سعيد عبدالله سعيد شاهين
<aسعيد عبدالله سعيد شاهين
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يو . . . يا امي . . و يا صغيرتي بقلم سعيد شاهين

    01:49 AM September, 18 2017

    سودانيز اون لاين
    سعيد عبدالله سعيد شاهين-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    امانى ابوسليم
    و كأنا عرفنا الموت حين يطرق الجسد،،عيناك كما عيناهما، باتتا تدوران ، تائهتين تنظران لعالمين، واحد اعرفه و واحد لا اعرفه. كف واهنة تلوح لعالمين ، واحد اعرفه و واحد لاء. الموت مخلوق طاغي و نافذ، نظنه عدو ، و هو يصعد بارواح مثلك الى عوالم ارحب، حين تضيق الدنيا بدنوها على ارواح رقت و علت فيعبر بها الى رحاب اوسع
    عندما ينتصف العمر و يستحيل القوي، الناصح الراعي، الى ضعيف ينتظر الرعاية و العناية، عندما تنقلب الادوار بين الآباء و الامهات من ناحية و الابناء من الناحية الاخرى، عندما تصبح الام هي الصغيرة و يصبح الاب صغيرا، و يصبح الابن و الابنة هم الكبار، عندها يفيض حب جديد بين القلوب، ينبض و يفور ، تجري في نهره علاقة جديدة. عندما تمشط شعر من كانت تجدل ضفائرك، عندما تسند مشية من علمتك المشي و رعت حبوك، عندما تعتني باظافر من اطعمتك من اليد للفم، عندما تقضي النهار تترجاها ان تأكل لقمتين، من كانت تصنع الطعام بالقدور، عندما تنقلب الادوار و تعود الام صغيرة، و تفاجأها بالزيارة، فتستمتع بالفرحة صارخة من عينيها . . . هيي ديل انتو ! تصرخ بالدهشة كطفلة فاجأتها بلعبة جديدة. عندما تنقلب الادوار و تحوش لها حكاية، كما تخبئ قطعة الحلوى لطفلتك خلف ظهرك، لتسمع ضحكتها، تحكي شيئا و تدس شيئا لتستمتع باسئلتها اين و من و كيف و كأنك تستمتع بتخمين الطفلة للمفاجأة خلف ظهرك. عندما تحوش لأمك الصغيرة مقطع فيديو، تعرضه امامها و كأنك تعرض فستانا بورود و فيونكة للصغيرة، تشاهده و تضحك، تستعيد الذكريات و تحكي فترى صغيرتك سعيدة مبتهجة و قد احاطتها الورود و الفيونكة. و كما تناغم صغيرتك محاكيا لدغة لسانها، لتصبح قريبا من قلبها، تحوش الحكايا والاغاني النوبية لأمك كبحيرة تحوش الامطار فتجعل منحدرات الحب تفيض و تفور على نهرها. تحكي للصغيرة الام حكاية نوبية او تسمعها اغنية نوبية، فاذا بها تعود كبيرة، حين تظن انك اتيتها بكنز فتجد الكنز عندها، فتستفيض في الحكاية، و قصة الاغنية و بعض شعر . . فاللغات كالأمهات، اللسان في حضنها يدفأ و يحس الامان فيسرد بلا وجل. عندما . . . و عندما . . . عندها و عندما يأخذها الموت يصبح الفقد فقدان و اكثر. فقد الكبير الذي رعاك و كبرك و فقد الصغير الذي رعيت.
    يا امي . . نحن نعلم انك سعيدة هناك في صحبة الاخيار، و لكنا نشتاقك. و نشتاق بيتنا برائحتك و ترتيبك، نشتاق ابتسامتك التي لم تفقد دهشتها الطفولية حتى الرحيل. نشتاق صوتك، فرحة او محتجة، نشتاق صوتك مرتفعا في الهاتف، يحكي و يوصي، و يشير. ذهبتي سريعا، لم تمهلينا، كطفل تعلم المشي سريعا و ذهب في طريقه. لم تمهلينا ان نحملك اكثر، ان نسندك اكثر، ان ندللك اكثر. و ان ذهبتي فانت شجرة وارفة، سيظل ظلك هنا، ملجأ و امان يقي حر الحياة. انت يا امي كما الأمهات . . . فريدة . . جميلة و حليمة. انا احب فيما احب فيك، الوفاء. في كل ركن و في كل قطعة في بيتنا حكاية من وفائك. كتلك المناديل الصغيرة، بقماشها القطني الناعم، باطرافها خطوط بلون غامق، لا زالت هناك في ذات المكان يسار الرف الاعلى من الضلفة اليسرى، تحكي عن ابي حين كان يمسح حبات العرق او يجفف يديه. في كل لفتة منك و عمل وفاء لاهلك و اصدقائك و الجيران.
    يا موت ترفق بها و احملها بحنو، هي عابرة محبة لدنياها ، محبة لأخراها. ما عملت عملا إلا و اخلصت فيه، ما قالت قولا إلا و صدقت، ما رافقت احدا إلا بحب. اعبر بها الى عوالم ارحب تليق بسمو روحها. لترفل في النعيم كما وعد الله امثالها. يا الله ترفق بقلوبنا و اغفر لنا حزننا حضورها عندك. الطف بقلوب مكلومة على من افضت فيها من خصال الخير و افضل الخصال. ارحمها و ارحمنا بلقائنا بها في رحابك و نعيمك و جنتك.
    ***************
    امانى عزيزتى الغاليه
    سعيد شاهين
    لك الله لقد ابتلاك ابتلاء تعجز الجبال عن حمله فى هذا العام فقط 2017 كم انت قاسى ايها العام الى هذا الحد وكم انت مفرط فى الانانية ايها الموت حيث اخترت احب اثنين ..عكازتين كنت تستندين عليهم تتلمسى بهم مسارب دربك العكازة الاولى اخى وشقيقى معاويه والعكازة الثانية هذه العكازة التى سندتك واخوانك بعد رحيل الغالى ابوسليم .سر وجودك.. تلك ال {يو} وما اجملها واحلاها عندما نتنطق بها النوبيه علميها لابو سليم وعبدالله ليحافظو عليها وتستمتعى بها
    هذه المرثيه من اعظم المراثى التى قراتها لدرجة ان الدموع شاركتنى القرآءة فى انانيه مفرطه تجعلنى اتوقف حتى تنداح الدمعه من قرائتها لاعاود القراءة مره اخرى كم انت عظيمه ايتها اليو التى اعطتنا امانى واخواتها ووائل واخوانه وذلك الاب الذى ان نسيناه كما بشر فلن ينساه الزمن وتاريخ السودان والعالم ذلك الحارس الامين لذاكرة السودان ابوسليم عليهم جميعا رحمة الله والهمنا الله الصبر الجميل يا امانى ابوسليم بت يو
    ولا يسعنا الا ان نقول اللهم اجمعنا بهم فى فردوسك الاعلى والهمنا صبرا وسلوانا لحين اللحاق بهم وانت راض عنا غافرا لنا ولهم ولا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de