الحركة الشعبية لتحرير السودان قراءة في الإتجاه الصحيح 2 بقلم مراد موديا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 12:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-13-2017, 02:10 AM

مراد موديا
<aمراد موديا
تاريخ التسجيل: 04-19-2017
مجموع المشاركات: 6

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركة الشعبية لتحرير السودان قراءة في الإتجاه الصحيح 2 بقلم مراد موديا

    01:10 AM September, 13 2017

    سودانيز اون لاين
    مراد موديا-نائب ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان / فرنسا
    مكتبتى
    رابط مختصر


    دروس من إستقالة الرفيق القائد عبدالعزيز الحلو
    قرار الإستقالة من أي منصب عام يتبوءه الفرد بغض النظر عن طبيعته وأهميته يعتبر من أصعب القرارات و يحتاج إلي الكثير من الجهد الذهني ودراسة متأنية ، تستند إلي تغليب كثير من الجوانب المعنوية ، الأخلاقية والقانونية ،وفي غالب الأحيان ما يكون قراراً أخلاقياً حاسماً. وثقافة الإستقالة تعتبر مورداً هاماً لقياس نزاهة الأفراد الذين يشغلون مهاماً عامة ، وخيار الإستقالة بهذا المعني يعزز النزاهة والمسؤولية ويبعث في الفرد والشعوب روح المساءلة والشفافية بما تقدمها أي إستقالة صادقة من دروس. وبما أنني لست بصدد تناول ثقافة الإستقالة والدروس المستفادة منها وأهميتها في الحياة الديمقراطية وتأثيرها علي القيم والأسس الأخلاقية للشعوب الناجحة. وكما هو معلوم أن في النظم الديمقراطية الليبرالية للحكم ، تقتصر الوظائف العامة علي القوانيين والوجدان السليم لمن يشغلون المناصب العامة ، علي النقيض من النظم الإستبدادية ، التي يكون فيها المسئوولون العموميون مسؤولون أمام زعيم واحد فقط ، عكس ما تكون عليه الاوضاع في الديمقراطيات متعددة الأبعاد ، وهي أبعاد تكون دائماً قرينة بموجهات قانونية ودستورية وأخلاقية تحكم كل من يتصدرون مسؤوليات عامة.
    وعلي هذا الأساس علينا أن نقرأ خطاب إستقالة الرفيق القائد عبدالعزيز الحلو علي أنها مدرسة متقدمة في طريق تعزيز معاني التجرد والإنتماء والتضحية من أجل ترسيخ الديمقراطية الداخلية للحركة الشعبية لتحرير السودان . في ذات الوقت يقدم درساً بليغاً للقوي السياسية السودانية في أن العبرة ليست بتولي المناصب وإنما بالإلتزام بقيم النضال وإحترام رغبة الشعب. كما أن الإستقالة قدمت درساً في الشفافية وإحترام المؤسسية ، ومحاولة تشويه هذه الممارسة الرائدة داخل الحركة الشعبية وتسميتها بالإنقلاب أمر لايستقيم وغير مقنع لقواعد الحركة الشعبية والرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي ، وعلي الرفاق الذين ذهبوا هذا المذهب أن لا يضيعوا وقتهم بتكرار عبارة الإنقلاب وإنما عليهم مخاطبة الجذور الحقيقية للإزمة التنظيمية التي أدت إلي دفع الرفيق الحلو لتقديم إستقالته ، وليس منطقياً أن يكون هنالك إنقلاب وفي ذات الوقت يسمح لقيادة الحركة السابقة أن تذهب إلي جبال النوبه وتعقد إجتماعات مكثفة ولأيام في محاولة لإقناع الرفاق هناك وقيادة الجيش بصحة موقفهم وخطأ نائب رئيس الحركة ! لكن ذهاب القيادة السابقة إلي جبال النوبة تعكس مدي تمسك الرفاق في إقليم جبال النوبة بالممارسة الديمقراطية داخل التنظيم وهي من أبرز الميزات التي ميزت الحركة في جبال النوبة عن غيرها من الأقاليم ، فالحركة الشعبية في جبال النوبة تلتزم المؤسسية وإحترام رأي شعب الإقليم وهي صفات ساهم في إرساءها كل الرفاق القادة الذين تعاقبوا علي قيادة الإقليم وهو نموذج يجب علي قيادة الحركة تعميمه علي بقية الأقاليم التي تتواجد فيه عضويه للحركة الشعبية.
    وقرارات مجلس التحرير وطبيعتها ليست الأولي في الإقليم فهنالك سوابق لقوة الممارسة الديمقراطية في الإقليم وعلي سبيل المثال كانت هنالك أزمة شبيهة في نهايات فترة حكم الرفيق خميس جلاب وكان حاكماً وقائداً للجيش الشعبي في الإقليم ، تمت إزاحة الرفيق خميس جلاب من قبل مؤسسات الإقليم وتم إختيار الرفيق دانيال كودي لمواصلة المشوار في منصب نائب الحاكم في الإقليم بعد أن إستنفدت الحركة الشعبية فرصتها في مقعد الحاكم الذي تولاه الرفيق جلاب في الفترة الأولي لإتفاق السلام 2005 ، الرفيق دانيال نفسه تعرض لإنتقادات كبيرة مما اضطر بمؤسسات الحركة الشعبية في الإقليم المطالبة بإقالة الرفيق دانيال كودي ومطالبة الرفيق القائد سلفاكير ميارديت بالسماح لعودة الرفيق عبدالعزيز الحلو كمطالبة شعبية عاجلة وقد كان. والشاهد هنا أن الحركة الشعبية في جبال النوبة يعرف عنها القوة التنظيمية وإحترام المؤسسية ، والرفيقان جلاب ودانيال لم يستعينا بقبيلتيهما ولم يحاولا إشعال فتنة قبلية في الإقليم وهو أمر جيد ويحمد لهما ، ولا أعرف قيادياً واحداً في الإقليم مهما كان موقفه من الأمور في جبال النوبة حاول أن يستعين بقبيلته أو حاول أن يألب القبائل علي بعضها ، فوضوح رؤية النضال وأهدافه أتاحت للرفاق تجاوز الوقوع في فخ القبلية وجبال النوبة نموذج حي وكتاب مشرق ومفتوح في هذا الأمر.
    الأمثلة أعلاها سقناها للرد علي الذين يحاولون الإستناد إلي الفتنة بين مكونات جبال النوبة علي أساس إثني ومحاولتهم دمغ الرفيق عبدالعزيز الحلو علي أنه يسعي للفتنه بين القبائل في جبال النوبة وكان يمكن أن يكون هذا أمراً عادياً ومضحكاً إذا صدر من العدو ولكن الذي يدعوا للإشفاق والحزن أن يصدر مثل هذا الكلام من رفاق كان يجب أن يكونوا أكثر فهماً بطيبعة ومزاج إنسان جبال النوبة والطبيعة التنظيمية للحركة في جبال النوبة وقوة الروابط الأسرية والإجتماعية بين كل مكونات شعب النوبة من جهة والقبائل الأخري التي تسكن الإقليم ، فوصف كل النوبه بالإنقلابيين أو بتلميحات مثل أن النوبة سينقلبون علي الرفيق عبدالعزيز وسيتجرع من نفس الكأس !! وهي إشارات تكررت في كثير من البيانات التي جاءت ممهورة بتوقيع القيادة السابقة للحركة ويعتبر أمراً غير مقبول وفيه تجني كبير علي أخلاق وطبيعة شعبي إقليمي جبال النوبة والنيل الأزرق اللذين لم يعرفا الخيانة في تاريخيهما الوطني والثوري ، وهو أمر يستوجب الإعتذار لهذين الشعبيين العظيميين ولكل أعضاء الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان الذين إنحاذوا لتصحيح مسار الثورة ولم ينحازوا لأشخاص. وفقط في إطار مناقشة وتحليل جذور الأزمة التنظيمية للحركة الشعبية وفي إطار الإحترام ورغبة أعضاء الحركة الشعبية في بناء حركة قوية ومؤسسسية هو الطريق الوحيد للمضي إلي الأمام ، ومحاولة تغييب هذه الحقيقة لن تفيد في تغيير الإتجاه أو يؤثر في رغبة أعضاء الحركة الشعبية علي إمتداد السودان والعالم في تصحيح كل الأخطاء التنظيمية وتحقيق غايات الثورة و التحرير.
    في المقالات القادمة ندلف إلي صلب المواضيع التي تناولتها الإستقالة وعلي رأسها قضية الهوية ، المسألة الأمنية وقضية الجيشين ، حق تقرير المصير ومستقبل السودان في ظل هذا النظام أو بعد إسقاطه
    مراد موديا
    يتواصل
    باريس 2017/09/09























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de