السيادة و الوحدة من اهم القضايا التي تركز عليها معظم القيادات السياسية و تعد لها العُدة اللازمة فتكون دائماً في مقدمة جدول اعمالها فكلما كانت البلاد مستقلة و تتمتع بسيادة كاملة و على كامل أراضيها كلما كانت موحدة و قادرة على حماية نفسها و حدودها من الاعتداءات الخارجية خاصة عندما تكون ذات موارد طبيعية هائلة تفوق الخيال تجعلها محط انظار و اطماع الغزاة و المحتلين ، و السيادة و الاستقلال لا يتم تحقيقهما إلا بوجود المقدمات و السبل الكفيلة في حفظ سيادة الدولة ولعل في مقدمتها وجود القيادة الحكيمة التي تمتلك كل مقومات النجاح ، و تكون قادرة على إدارة الامور بشكل صحيح وفق سياسات استيراتيجية محكمة تعطي ثمارها في المستقبل و بخلاف ذلك وعندما تبتلي البلاد بقادة فاشلين و قيادات سياسية فاسدة لسيت أهلاً للزعامة السياسية فعندها ستعج الفوضى فيها و تكثر النزاعات بمختلف عناوينها و خاصة السياسية التي تقع بين رجالات السياسة الفاشلة ، و لعل ما يجري في العراق اليوم من صفقات سياسية تُعقد خلف الكواليس ما هي إلا نتيجة الفشل و التخبط السياسي و الغير مدروس الذي تعيشه الاحزاب و الكثل القيادية فيه و خير شاهد على ذلك ما يحدث داخل اروقة التحالف الوطني العراقي و بالتحديد حزب الدعوة من خلافات و مناوشات و تصريحات اعلامية طائفية مقيتة بين المالكي و العبادي كانت نتائجها وخيمة على العراقيين اطاحت بسيادته التي ذهبت ادراج الرياح مع عودة القوات المحتلة فضلاً عما يجري على الحدود العراقية و احتلالها من قبل شذاذ الارض تنظيم داعش الارهابي وفي وضح النهار و حكومة العراق لا تحرك ساكناً لانها غارقة في تقسيم الكعكعة السياسة فيما بينها هذا من جانب ، و كذلك الموقف الغريب و العجيب و الغير مبرر لمرجعية السيستاني السبب الاول خلف كل ما يجري في العراق من ويلات و نكبات سياسية و غير سياسية فهي مَنْ قدمت تلك القيادات على أنها ملائكة رحمة و بها سيبقى العراق موحداً وفي ظلها سيرى الازدهار و التطور لكن واقعنا المزري و حالنا العصيب جاء خلاف كل التوقعات فكشف عن حقيقة النوايا و الاهداف ة التي تسعى لتحقيقها واقعاً فبسبب تلك المرجعية الفارسية عانى و لا يزال يعاني العراق من مآسي جمة اودت به على حافة الافلاس المالي و التخلف الفكري و العلمي و الهيمنة الكبيرة لشبح الفساد و الإفساد والبطالة المتفشية و الفقر المدقع و الشديد على اكبر عددٍ من العراقيين خاصة شريحة الشباب الضحية الابرز للصفقات السياسية و الفتاوى الاجرامية التي كانت ولا تزال في خدمة و دعم الساسة العراقيين في كل عملية انتخابية تشهدها البلاد مما جعل الشباب يفقد الامل بمستقبل زاهر و مشرق في ظل الاوضاع الراهنة و ما افرزته من مصائب جمة على مختلف الاصعدة و الميادين أثرت سلباً على واقع البلاد و بشكل عام فتعددت الوجوه الفاسدة و من خلفها مرجعية السيستاني فكانت النتيجة أن عمَّ الخراب و الدمار و الفوضى و الترهل السياسي و ضاعت سيادة العراق وفي وضح النهار يا قادة العراق الفاشلين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة