كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: اوهام العلمانيين في تطويع الاسلام بقلم د. (Re: الكردفاني)
|
في الحقيقة لا يبدو أنك استطعت يا أخ كردفاني حتى أن يساورك الشك في عدم علمك بالمعنى الحقيقي للدولة والمعنى الحقيقي للدين. فأنت تتحدث عن السلطات الثلاث وهي سلطات الحكم وليست أساس الدولة فالدولة تتأسس أولاً بالدستور، أو القانون العمومي، وهو العقد الاجتماعي الذي يؤسس وحدة المصالح بين أصحاب سلطة الدولة، وهو الشعب الذي جمعته الجغرافيا، أو التأريخ أو ظروف قاهرة جمعتهم سوياً. ولأنك تسير في الدرب الموروث وليس المدروس، تجد أن الدولة التي تتحدث عنها هي الدولة "الدينية"، في قولك "السلطة التنفيذية وهي ولاية أمر سائر المسلمين" والتي غيّبت فيها غير المسلمين، والتي نبذت منذ فشل وتلوث الكنيسة بالحروب الصليبية التي كشفت عورتها. وبالبحث الذي تغيب عنه المسلمون لأنهم غرقوا في الصوفية يأساً بعد دحرهم بالتتر والمغول، كان الحق يبين بحلول عهد التنوير بفصل الدين عن الدولة لأن الدين هو سقوفات أخلاقية على الفرد الاجتهاد بعدم تعديها، تساعده الرخص من الله عز وجل، ويحاسب على اجتهاداته ما عدا ذلك، وهذا كله أمرٌ بينه وبين ربه لا يعلمه إلا الله تعالى. أما الأحكام الإسلامية (والأحكام غير الإسلامية) فيتم وضعها في قوانين وضعية تنفذ على من تنطبق عليه حسب شهادته وقبول ملته له، ويحميها دستور الدولة، لذلك لن تكون الدولة إسلامية إلا إذا صادف أن كل أفرادها اتفقوا على تطبيق الإسلام وعلى منظور متفق عليه، ورغم ذلك ليست بالضرورة إسلامية لدى الله تعالى فالاجتهاد كما قلت في تعليقي السابق ليس ضماناً بالتوفيق والقبول، إنما النية فقط هي التي يتقبلها الله تعالى، وهذي الأخيرة لا يعلمها ألفرد ولا بقية المواطنين معه، وتكون بذلك دولة إسلامية مسمىً والإسلام منها براء وبالمناسبة إسمي سعيد محمد عدنان
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|