*مهما يسرح الخيال بالمرء ويتصور كل الصور لكن لا يمكن ان نتصور (قوة عين) الاستاذ عبد الرحيم حمدي مدمر الاقتصاد الاول في السودان ،ففي العقد الاول للانقاذ ظل حمدي يعمل بهمة عالية لخلق سياسات اقتصادية كانت نتائجها هذا الواقع الاقتصادي المأزوم ، فقد انهكت سياساته اقتصادنا وجوعت شعبنا وافقرتنا للحد الذي اصبحنا فيه موضع رثاء الصديق وإشفاق العدو ، منذ ذاك الوقت وعجلة الانتاج تتوقف والطفيلية الاقتصادية تنمو وتترعرع وتجد ااسقاية والرعاية من سياسات الوزير البائس وقتها عبد الرحيم حمدي الذي يخرج علينا كل يوم بسلاطة في اللسان ترقى لمستوى الوقاحة، ويصدر من القرارات الاقتصادية ما يزيد الفقراء فقرا والاغنياء غنا ، ولا تبقى في وجهه مزعة لحم من حياء وهو يبشرنا بأن الدولار سيصل الى خمسين جنيه. *(وفي يوم ٧ اغسطس ٢٠١٧ حذر وزير المالية السوداني الاسبق عبد الرحيم حمدي من امكانية تسجيل الدولار ارقاما تصاعدية كبيرة امام الجنيه السوداني ، حال لم يحدث تغيير في الاوضاع الاقتصادية ، (وزاد) بأن الدولار يمكن ان يصل الي خمسين جنيها اذا سارت الاوضاع الاقتصادية على ما هي عليه الان ) ما يدعو للاسى منطق وزير المالية الاسبق الذي يمكن ان نضعه في دائرة البؤس فهو يعلم ان الوضع الاقتصادي للبلاد يواجه معضلات حقيقية و وزارة المالية تتحمل مسؤولية انهيار الجنيه السوداني عندما تجاهلت في صرفها دوائر الانتاج وعندما ظلت الوزارة بلا رؤية اقتصادية ولا برنامج اقتصادي ،فبلادنا تفتقد السلع الجاهزة للتسجيل وسعر الصرف المتنامي بالطبع ادى الي ارتفاع السلع الضرورية فضلا عن توقف العديد من المصانع لارتفاع تكاليف مدخلات الانتاج ، في مثل هذه المؤشرات التي تمثل نتائج لسياسات ابتدعها عبد الرحيم حمدي كالتحرير الاقتصادي مثلا فماذا كان يتوقع غير ان يصل الدولار الي خمسين جنيه او الي خمسين مليون جنيه اليس هذا هو نفسه انهيار الدولة؟! *لقد حيرتنا الانقاذ وحكامها الحاليين والغابرين فالسيد حمدي بعد ان نجح في الدمار الاقتصادي ومكن جماعته في ان تمسك بمفاصل الاقتصاد في بلادنا وبعد ان تغيرت تركيبة رأس المال الوطني وانتهى زمن الرأسمالية الوطنية التي كانت تعمل بجد واخلاص وتراعي الوطن والمواطن قبل ان تراعي نفسها وتقدم فيوضات اموالها مدارس ومستشفيات ومراكز صحية تحمل اسماؤهم منذ ذاك اليوم وحتى اليوم عندما كان السودان سودان والانسان انسان في اخر هذا المقال نقول للاستاذ عبد الرحيم حمدي: لا تنزعج ان وصل سعر الجنيه السوداني لاكثر من خمسين جنيها فإن ارادة اهل السودان قادرة على اعادة البناء اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وحتى فكريا يا هذا فقط عليكم ان ترحلو الان وليس غدا فإنما صرح به عبد الرحيم حمدي ليس تحليلا اقتصاديا وانما دجل وشعوذة ، وسلام يااااااا وطن سلام يا... (تقول الاخبار ان ولاية الخرطوم تستورد توم وخضروات ب ١٥٠ مليون دولار سنويا) رحمتك يارب من الذي يستحق ان يجلد ثمانين جلدة يوميا ولا تقبل له شهادة ابدا !! وسلام يا.. (الجريدة) السبت ١٢\٨\٢٠١٧
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة