ليس دفاعاً عن عرمان و لكن إحقاقا للعدالة فالساكت عن الحق شيطان أخرس بقلم عبير المجمر (سويكت)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 00:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2017, 05:20 PM

خيارات عرمان


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليس دفاعاً عن عرمان و لكن إحقاقا للعدالة ف (Re: abdallah alhelo)

    الحلقة الثالثة

    نهاية طريق.. بداية طريق آخر

    عندما بدأنا هذا التحقيق، وجّهنا أسئلة لياسر عرمان عن خياراته في المُستقبل، بعد الصراع الذي خسف بالحركة الشعبية، كنا نريد أن يساهم الرجل في قراءة مُستقبله استناداً على رؤيته هو بجانب رؤية غيره لأنّ (الكلام سمح من خشم سيدو)، لكن يبدو أن عرمان كان لديه رأي في العنوان الذي اخترناه لهذا التحقيق فقال لنا: لماذا اخترتم أن يكون العنوان “خيارات عرمان” بدلاً عن خيارات الحركة الشعبية؟ ومضى عرمان بالقول: لقد أمضيت (31) عاماً في الحركة الشعبية وخياراتي لا تنفصل عن خيارات الآلاف من أعضاء هذه الحركة العظيمة رغم ما تعرّضت له من صعود وهبوط لازم كل الحركات الثورية في مختلف أنحاء العالم، فقضايا تغيير المُجتمعات مُهمّة بالغة الصعوبة وغير مُستحيلة..

    تحقيق: عطاف عبد الوهاب

    اغتيال شخصية

    وأكد لنا عرمان أن خياراته ستكون دوماً جزءاً من خيارات الحركة الشعبية وقال: أجزم لك ان خياراتي ستكون دوماً جزءاً من خيارات الحركة الشعبية وحركة التقدم والاستنارة والبحث عن سودان جديد رغم المصاعب والتعقيدات، وأنني أعتقد بما لا يدع مجالاً للشك ان هناك من يسعون الى اغتيال شخصيتي وتجدني مُدركاً للمحاولات الطويلة والمستمرة لاغتيال شخصيتي وخلق صورة ذهنية مغايرة لما أقوم به على مدى سنوات من أجهزة رسمية وغير رسمية وأحياناً باسم العمل المعارض، ولكنني أثق في أن التاريخ والمستقبل سينصفانني، فقد أتت امرأة من اليابان البعيد لتنقب وتكتب عن زعيمنا الكبير علي عبد اللطيف، الذي لم توثق له وسائل الإعلام ما قال وفعل إلا في النذر اليسير، فإن الحياة منصفة ولو بعد حين.

    خيارات عرمان أم خيارات الحركة الشعبية؟

    الحَقيقة إنّنا عندما بدأنا في كتَابَة هذا التّحقيق كُنّا نعني ياسر عرمان تحديداً لأنّ الرجل قَادمٌ من الشمال، وفي خضم الصراع الحادث بين طرفي الحركة الشعبية مالك عقار من جهة وعبد العزيز الحلو من جهة أخرى، ودخول القبلية والصراع الإثني، بدا موقف عرمان مُستتراً، وتحدث الكثيرون عن مصير الرجل السياسي، خَاصّةً وأنّ الرجل لم يتحدث إلاّ “لماماً” رغم الكَم الهَائل من البَيانات التي خرجت من الطرفين وضَجّت بها وسائل الإعلام، وعليه فإنّ بحثنا عن خيارات الرجل هو عَملٌ صحفيٌّ بحتٌ لا علاقة له بأيِّ طرف من أطراف السياسة السودانية، ربما كُنّا نعيد ذلك المشهد عندما وَقَفَ عرمان، إلى جانب د. جون قرنق في الخلاف الشهير الذي ضَرَبَ الحركة الشعبية في العام 1991 عندما انشق رياك مشار ولا أكول عن قرنق وكانت حنجرة عرمان القوية في الإذاعة التابعة للحركة الشعبية مساعداً لبقاء الحركة قوية ولم تتأثر بانشقاق رياك مشار.. واليوم حق لنا أن نسأل عن خيارات عرمان؟

    مُحاولة تفكيك

    يخبرنا عرمان في محاولة لتفكيك عنوان التحقيق (خيارات ياسر عرمان): بدا لي العنوان الذي اخترته، ربما حمل مضمونا سلبيا كأنما ما كان أمامنا هو خلفنا، وكأن الخيارات تضاءلت وربما نكون قد دخلنا في مصيدة خُصُومنا، أو ربما قد وصلنا الى نهاية الطريق، هذا في محاولة لتفكيك العنوان ثم يواصل عرمان الحديث عن خياراته فيقول: خياراتي هي خيارات الحركة الشعبية، فنحن في هذا العالم في رحلة عابرة (Transit) وفي ضيافة هذه الأرض ولنا موعد مع شعبنا وهيهات أن ننسى الموعد، لأننا نحب هذه البلاد العظيمة شمالاً وجنوباً، ونحب محيطها أيضاً الذي يوصلنا الى الإنسانية جمعاء، وكنت دائماً أقول إن الحياة دون قضية لعنة، فالحياة جديرة بأن تعاش من أجل الآخرين، وتابع: إن السودان اليوم يحتاج الى سلام عادل ومواطنة بلا تمييز وديمقراطية يصنعها الجميع، والنظام الحالي لا مستقبل له.

    خيارات ياسر عرمان

    النظام الحالي لا مستقبل له، هكذا يقول عرمان، ولكن هل يأتي اليوم الذي يتحالف فيه عرمان مع النظام.. العميد في الجيش الشعبي هاشم بدر الدين وبحكم علاقاته الطويلة بكل الأطراف في الحركة الشعبية يرى أن عرمان فرد في مجموعة وهذه المجموعة مُرتبطة ببعضها واتخذت خطا محددا منذ بداية الحرب وحتى الآن ألا وهو الرهان على ما يُسمى بالمجتمع الدولي، ويعتقد هاشم ان رهان مجموعة عرمان على المجتمع الدولي هو سبب اضعافهم بفرض الضغوط عليهم لتقديم المزيد من التنازلات لمَصلحة النظام، وآخرها القبول بخارطة الطريق واستعدادهم لقبول وصول الإغاثة عن طريق الأمريكان، وتابع هاشم: النتيجة هى رفض الجيش الشعبي لنهج التنازلات والمساومات لإرضاء الأمريكان والاستمرار في عَملية تفاوضية غير مجدية، ثم يخلص هاشم بدر الدين إلى أن مجموعة عرمان ستجد نفسها مضطرة للسير في خط ياسر عرفات بعد خروجه من بيروت ومن مُخيّم نهر البارد في شمال لبنان ثم الدخول في مفاوضات سرية برعاية أمريكية حتى الوصول إلى صفقة يمكن تسويقها للرأي العام.

    Feedback

    وبالرغم من المثل الذي ضربه هاشم بدر الدين، إلاّ أنّ ذاكرة التاريخ السودانية سجّلت انشقاق مشار الشهير وموقف عرمان حينها، الى جانب قرنق في ذلك الخلاف الذي ضرب الحركة الشعبية في العام 1991 عندما انشق عن د. جون قرنق وشكّل مجموعة أخرى يقودها لام أكول تحت اسم (حركة استقلال جنوب السودان وانخرط الفريقان في قتال عنيف خلّف مئات القتلى وبعد ثلاث سنوات وفي العام 1994 بدأ رياك مشار يتفاوض مع الحكومة في نيروبي الى أن وقّع اتفاق الناصر عام 1996م مع النائب الأول حينها الزبير محمد صالح وتُوِّج الاتفاق في الخرطوم في العام 1997، وعمل مشار مساعداً للبشير حتى العام 2000 ثم ما لبث أن اختلف مع المؤتمر الوطني وعاد أدراجه الى الحركة الشعبية، وعليه هل يمكن أن نقول إن مجموعة عرمان يمكن أن تفاوض الحكومة لاحقاً وان يكون خياراً بعرمان)؟

    أمر مؤسف

    يقول ياسر عرمان: ان كنتم تسألوني عن خياراتي (فجحا أولى بلحم توره) وإذا تجاوزنا الإشارات السلبية التي قد يَضمرها البعض والشماتة التي يحملها خُصومنا لنا ولم يتركوا مناسبة إلاّ عبروا عنها، يمكنني القول إن ما جرى في الحركة الشعبية أمر مؤسف ويستوجب الاعتذار لأعضاء وأصدقاء الحركة، وكذلك المعالجة، وما كان ينبغي له أن يحدث في هذا التوقيت بالذات، غَض النظر عن مَن هو المسؤول، وهو لا يفيد إلاّ خُصُوم الحركة، وما أحدثه الانقسام الحالي لم يتمكن أعداء الحركة الشعبية من إحداثه على مدى سبع سنوات مستخدمين كل مواردهم.

    حديث هاشم بدر الدين ربما لا يسنده حديث عرمان لنا، فقد قال الأخير إن الحركة الشعبية كانت في أفضل أوضاعها السياسية قبل انقسامها وبالرغم من هذا فإن عرمان يعترف بأن ذلك لا يعني عدم وجود قضايا كانت تستحق المعالجة، ولكن ما جرى – كما قال – لن يؤدي الى إصلاح أو تطوير، بل هو تراجع وفي بعض جوانبه استلف من برنامج خصوم الحركة، ويرى عرمان بأن السؤال القائم هو: لماذا حدث ذلك وما هي الضمانات لعدم حدوثه في المُستقبل؟ هذا ما نعمل على الإجابة عليه وبشكل جماعي من كل المهتمين إيجابياً بأمر الحركة الشعبية، وبالنسبة لي ولرفاقي سنبذل قُصارى جهدنا ونستغل كل فرصة وسانحة لإعادة توحيد الحركة، وشخصي رئيس الحركة على استعداد للتنازل من مواقعنا من أجل وحدتها في إطار عملية سياسية صحيحة وديمقراطية.

    عرمان وكتابة المذكرات

    هناك من يرى ان ياسر عرمان لا مستقبل لديه وعليه فقط أن يكتب مذكراته الآن، ومن هؤلاء الكاتب الصحفي محمد محمد خير الخبير بشؤون الحركة الشعبية فيقول: أي خيار يتّخذه ياسر عرمان في ظل الوضع القائم ومنعه من دخول الأراضي التي تُسيطر عليها الحركة الشعبية ومنعه من التفاوض وتجريده من الأمانة العامة، أي موقف سيتخذه سيكون أضعف مما كان عليه بمعنى أن سلاح القوة تجرد منه وليس بيده، ولم يبق له إلا أن يخلق تنظيماً مدنياً، وفي هذه فقد سبقه المؤتمر السوداني، لان عرمان لو خلق حزبا جديدا برؤية السودان الجديد، فأنا أعتقد أنه سيكون أقل تأثيراً من المؤتمر السوداني وهو العمل الشعبي، ويرى محمد خير أن الحركة الشعبية تنظيم مركّب عبارة عن قوة عسكرية زائداً الجناح السياسي حيث ظل عرمان في الجناح السياسي، لكن عرمان يتحدث باسم المُقاتلين وقد ارتبط في المُفاوضات بإيقاف الحرب وعرمان فشل في هذا الأمر، وعليه قام مقاتلو النوبة بتجريده من منصبه، وفقد بريق السلاح الفعّال، وليست لديه أية خطوة أخرى يتحرك فيها سوى الشق المدني، ويرى محمد خير أن فكرة السودان الجديد نفسها مختلف عليها، ويُؤكِّد ذلك باعتقاد شماليي الحركة بأن الحركة تنعدم فيها الديمقراطية في ظل تنظيم مسلح، وهنا يبدو أنّ محمد خير يُشير إلى د. الواثق كمير ورسائله الشهيرة لرئيس الحركة الشعبية مالك عقار، ويمضي محمد خير بالقول: وحتى موقف عرمان من أمر الديمقراطية غامض جداً لأن وجوده في الحركة جاء بقرار ولم يأت بمؤتمر وحتى عزله لم يكن أمراً ديمقراطياً، وختم محمد محمد خير بالقول لقد قدمت لعرمان نصيحة بأن يكتب مذكراته.

    نهاية طريق.. بداية آخر

    لكن يبدو ان ياسر عرمان لديه رأي آخر مخالف لرأي هاشم بدر الدين ومحمد محمد خير، إذ يقول لنا: أما عن الخيارات المستقبلية، فالذين يرون أننا في نهاية الطريق فليكن ذلك، فنحن في نهاية طريق وبداية طريق جديد، وسنستفيد من تجارب الأمس لنشق طريقنا نحو المُستقبل، وخيارات الثوريين والحركات الثورية كان خُصُومهم يرونها دائماً مُستحيلة وغير مُمكنة حتى تكون ممكنة، لكنني أقول طالما كان هنالك ظلم وتهميش وحروب وأحداث كبيرة مثل انفصال الجنوب وجرائم الحرب والقهر الواسع للنساء والعَطَالة التي تضرب صفوف الشباب وانهيار الريف والحرمان الذي تُعانيه الأغلبية الساحقة من سكان المدن وهجرة ملايين الناس من الريف الى المدن في ظل انعدام الخدمات وانعدام فرص المواطنة المتساوية، وطالما يحكم السودان نظام مثل الإنقاذ، فإن خيارات الثورة والثوريين والتغيير تظل واسعة ومشرعة الأبواب والنوافذ، وهي ليست بخيارات شخصية، فزمن الأفراد محدود في هذا العالم، بل خيارات تخص الملايين من الجوعى والفقراء، ونحن سنسير في وسط هؤلاء ونُقدِّم مُساهمتنا المُتواضعة، ونحن اليوم أكثر خبرةً من الأمس، وتظل القضية قضية شعب وليس أفراداً، فقد ذهب رفاق عظام على رأسهم جون قرنق ويوسف كوه وعشرات القادة من القوى السياسية الأخرى والمجتمع المدني، ولم تغب القضايا التي ناضلوا من أجلها، ويؤكد عرمان أن عينه وعقله مُصوّبتان على فقراء المدن وثورات الريف، لأن الربط الربط بين هاتين المجموعتين – كما يقول – هو وحده الذي سيؤدي الى التغيير الجذري، والاضطهاد الإثني الذي يجب أن يقوي صلة هاتين المجموعتين ولا يفرقهما، كما يعمل البعض من قصيري النظر.

    الزول الفالح زي الولي

    عرمان وهو يرد على أسئلتنا قال أنا أتحدث إليكم وأنا في جوهانسبيرج، وحيثما أذهب في طرقات هذه المدينة غير الآمنة بحكم الفقر لا الفقراء، فإن جسمه يقشعر حينما يذكر النساء والرجال العظام الذين تجولوا في طرقاتها وحلموا بعالم جديد أمثال ولتر سوسولو، أوليفر تامبو، مانديلا، موسس كوتاني، البرتينا سوسولو وكريس هاني، وتابع عرمان: لقد كانوا فالحين وأصبحوا مثل أولياء الله الصالحين (الزول الفالح زي الولي).

    حسناً سنحاول أن نبحث في الحلقة الرابعة والأخيرة من هذا التحقيق إن كان عرمان وصحبه فالحين..

    اقرأ في الحلقة القادمة

    آخر ما قاله عرمان عن خياراته

    رؤية أصدقاء عرمان لمُستقبله السياسي























                  

العنوان الكاتب Date
ليس دفاعاً عن عرمان و لكن إحقاقا للعدالة فالساكت عن الحق شيطان أخرس بقلم عبير المجمر (سويكت) عبير سويكت08-08-17, 09:21 PM
  Re: ليس دفاعاً عن عرمان و لكن إحقاقا للعدالة ف يا هؤلاء 08-09-17, 11:37 AM
    Re: ليس دفاعاً عن عرمان و لكن إحقاقا للعدالة ف خيارات عرمان 08-10-17, 12:32 PM
      Re: ليس دفاعاً عن عرمان و لكن إحقاقا للعدالة ف خيارات عرمان 08-10-17, 03:17 PM
        Re: ليس دفاعاً عن عرمان و لكن إحقاقا للعدالة ف abdallah alhelo 08-10-17, 05:13 PM
          Re: ليس دفاعاً عن عرمان و لكن إحقاقا للعدالة ف خيارات عرمان 08-10-17, 05:20 PM
            Re: ليس دفاعاً عن عرمان و لكن إحقاقا للعدالة ف خيارات عرمان 08-11-17, 08:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de