|
Re: المعارضة السودانية والفشل المتكرر بقلم ا (Re: الطيب محمد جاده)
|
الأخ عباس علي حسين والقراء الكرام الشكر على المداخلة الموجعة التي لا تحب مثلها المعارضة السودانية ، وهي المعارضة التي تفضل الخضوع والركوع بالسمع والطاعة في كل الأحوال ، تلك الأمنيات التي لم ولن تكون في الساحة السودانية حتى قيام الساعة .
والسواد الأعظم من الشعب السوداني هو ذلك المستقل الحر الذي لا يميل لطرف من الأطراف ، والذي لا يرقص في خنادق الأحزاب والمعارضة ، كما لا يرقص في خنادق العساكر والانقلابيين ، بل هو ذلك الإنسان الحر المستقل ، يتصرف من منطلقات التجارب الماضية والخبرة الطويلة ، ومن منطلقات مراقبة لصوص الكراسي والسياسة ، وتلك الاستقلالية في الرأي والتصرف رغم أنها ظاهرة صحية متوفرة حتى في الدول الديمقراطية الحقيقية إلا أنها لا تعجب البعض من المعارضين الذين تعودوا نغمات السمع والطاعة من قبل .
وكل سوداني لا يفترض فيه بالضرورة أن يكون مواليا لحزب من الأحزاب ، أو مواليا لجهة من الجهات ، أو راقصا مع البشير في الحلبات , أو راقصا مع المعارضة في التخاريف الفارغة ، ولكنه هو ذلك الإنسان الحر المستقل الذي يملك الحق كل الحق في اتخاذ القرارات الصائبة عند اللزوم ، ومن حقه أن يكون إيجابيا مع وضع من الأوضاع إذا رأي ذلك هو الصواب , وكذلك من حقه أن يكون سلبيا بدرجة الجنون إذا رأي السلبية تمثل الداء الذي يخرس شياطين الساحة ، وفي الوقت الحالي فإن ساحة الأوضاع السياسية السودانية تعج بمفاسد كل الأطراف ،، المعارضة بأشكالها وألوانها والحكومات والنظم بكل مسمياتها , ولا يستطيع أحد مها كان أن يخضع الشعب السوداني لمشيئة الأهواء والمصالح الحزبية الضيقة والذاتية بشعارات فارغة .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|