باديء ذي بدء، وبكل عبارات الفخر والاعتزاز نهنيء الابن أبوهيف سلطان كيجاب، ورفقاءه في منتخب السلة الكندي للشباب على إنجازهم الكبير، الفوز ببطولة كأس العالم للشباب والتي أقيمت في القاهرة. ويحق لنا كسودانيين أن نفخر بسطوع نجم الابن هيف، ابن اللاعب الدولي، سلطان كيجاب وقيادته الفريق الكندي لكرة السلة للشباب إلى هذا الفوز التاريخي للمنتخب الكندي. ويلفتنا هذا الإنجاز إلى سنوات من الاهتمام والحرص والتدريب الذي قاد أبوهيف إلى هذا السطوع.
بدأ أبو هيف يلفت الأنظار إليه من خلال مشاركات المنتخب الكندي للشباب في الدوري الأمريكي. واستطاع أن يحقق لفريقه إنجازات عديدة لفتت إليه أنظار كل المهتمين بكرة السلة الأمريكية الأمر الذي دفعهم إلى إغرائه للعب في الولايات المتحدة، وتقديم عدد من المنح الدراسية الجامعية له هناك.
ونود في هذه العجالة أن نقدم سيرة ذاتية عن أبو هيف، ولنبدأ بالاسم. فمع أن زملاء الدراسة وزملاءه الرياضيين ينادونه بـ (أبو) لكن الاسم هو (عبد اللطيف أبوهيف) حيث أسماه سلطان كيجاب على بطل السباحة المصري العالمي عبد اللطيف أبو هيف رحمه الله والذي كان صديقا حميما لكيجاب.
يعيش أبوهيف مع والده سلطان كيجاب، الذي منحته كندا جنسيتها بعد فوزه ببطولة السباحة الدولية وعبور بحر المانش عام 73. وانضم الابن أبوهيف إلى مدرسة فرانسيس كاثوليك ليبدأ رحلته الموفقة والمتألقة في كرة السلة بعد أن كان لفترة من الوقت مغرما بكرة القدم.
بدأت مشاركات أبوهيف مع منتخب الشباب تحت 19 وعمره 16 عاماً عندما شارك في بطولة العالم عام 2015 باليونان وحصل المنتخب الكندي على المركز الخامس كأفضل مركز في تاريخ كندا. ويذكر أصدقاء أبوهيف أنه كان مصمما على تحقيق كندا مركزا متقدما في بطولة العالم للشباب والتي أختتمت فعالياتها في القاهرة هذا الأسبوع. وبالفعل قاده تصميمه إلى كتابة تاريخ جديد له حيث فجّر المنتخب الكندي مفاجأة بالفوز بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه. ليس هذا فحسب بل دخل أيضاً ضمن قائمة "فريق الأحلام" بالبطولة.
ويجدر بالذكر أن أبوهيف نال (46) ميدالية و(18) جائزة كأفضل لاعب بجانب الشهادات التقديرية. كما تم الاحتفاء به من جهات عديدة في كندا وامريكا وكان ضمنها التكريم الذي نظمته الجالية السودانية لابوهيف بمدينة سانت كاثرينز .
وأفاد والده سلطان كيجاب بأن وفداً من الاتحاد الامريكي لكرة السلة سجل له زيارة في كندا مشيدين بمستواه، عارضين رغبتهم في انضمامه إلى معسكرهم في نيويورك لمزيد من الاحتكاك والتجربة
وقد وجد أبوهيف الإشادة من الجميع وأصبح له حضوره وجمهوره في كندا ووجد كثيرا من التشجيع والمؤازرة. كما تنبأ له عدد من نجوم السلة في كندا وأمريكا بمستقبل زاهر في عالم السلة بما يملك من إمكانيات.
وختاما لا ننسى الدعم الأسري لأبوهيف حيث وقف والده ووالدته بجانبه في عدد من المباريات والمنافسات وكان هذا واحداً من أسباب تميزه.
تمنياتنا لأبوهيف بدوام التوفيق في مستقبله في عالم كرة السلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة