|
لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا القديم بقلم خلود دفع الله الحسن
|
05:10 PM July, 09 2017 سودانيز اون لاين خلود دفع الله الحسن-Sudan مكتبتى رابط مختصر
كعادتهم أولئك الذين امتهنوا الكذب وإخفاء الحقائق يلجؤون للمزيد من التصريحات غير الواقعية التي يحاولون من خلالها إيهام أنفسهم بأن سلطتهم ستظل باقية, وللتشويش على المواطن السوداني بأن الحزب الحاكم هو الخيار الوحيد أمامنا كشعب سوداني, وأن دولة الأهواء العشوائية التي يحكمها غوغاء المؤتمر الوطني لن تزول أبدًا. إبراهيم محمود نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني أحد محترفي الكذب هؤلاء, فلا تزال تصريحاته حول شهداء تظاهرات التاسع عشر من سبتمبر 2013 مثار سخرية السودانيين الذين شاهدوا عملية القتل المتعمدة التي قامت بها قواته للمتظاهرين وكان يومها وزيرًا للداخلية. يومها ادعى بأن صور القتلى التي عرضها النشطاء كانت صورًا من تظاهرات مصر. ويبدو أن نسبة الجهل التي يمتلكها الرجل لم تكن تؤهله لشغل منصبٍ كهذا في بلدٍ كالسودان, فهو لا يعلم أن سحنة السودانيين تختلف عن المصريين, وأن تلك الأكذوبة ما كان يليق أن تقال لجموع الشعب السوداني. من تصريحات الرجل التي تلقفتها الصحف الحكومية وشبه الحكومية بلهفة حديثه الأخير عن نهاية مشروع السودان الجديد الذي تبّنته الحركة الشعبية لتحرير السودان, إلى الأبد.
الرجل الذي نحن بصدد الحديث عنه أكدت التسريبات أنه في الحقيقة مواطنٌ من أرتريا المجاورة, جاء إلى السودان لاجئًا فتبّنته عناية الإسلاماويين السودانيين ومنحته جوازًا سودانيًا, ليصعد فوق الجميع, ويترّقى بين مناصب مختلفة في الدولة التي أُبعد عن إدارتها السودانيون الحقيقيون. وليس مستغرَبًا أن تكون من أولوياته الحديث عن نهاية ذلك المشروع الوطني لأن نجاح مشروع كهذا سيعني نهاية الوجود المتطّفل لأطراف غير سودانية على الواقع السوداني السياسي والأمني, وسيضع حدًا لوجود الانتهازيين من غير المؤّهلين في مؤسسات الدولة. وبغض النظر عن عدم سودانية إبراهيم محمود فإن حديث قيادات الحزب الحاكم عن موت مشروع السودان الجديد أكبر دليل على عدم أهليتهم لإدارة السودان أو الحديث عن أيٍ من قضاياه. ولا أقول ذلك تحامُلاً أو هجومًا بل لعدة حقائق وأسباب: أولاً: إن المبادئ التي تتبناها فكرة السودان الجديد لصاحبها الراحل الدكتور جون قرنق, تدعو إلى مبادئ لا يجب أن يختلف عليها اثنان في المجتمع السوداني, وهي الاعتراف بالهويات المتنوعة لكافة مجموعات الشعب, دون تغليب بعضها على البعض الآخر, وتحقيق التنمية المتكافئة في مختلف أجزاء البلاد, والأخذ بنظر الاعتبار المناطق التي دّمرتها الحروب والنزاعات لتلحق بمستوى التنمية في بقية المناطق الأخرى, وتحقيق الديموقراطية التي تكفل للجميع دون تمييز, المشاركة الحقيقية في الحكم والحقوق والواجبات, والتقليل من سيطرة المركز والسماح للمناطق المختلفة بشيء من الكونفيدرالية لإظهار ثقافاتها وخصوصياتها الاجتماعية. وكلها مبادئ إيجابية يُجمع السودانيون على المطالبة بتحقيقها. ثانيًا: إن السودان الجديد فكرة تقوم على مبادئ وأُسس وليست أشخاص وأفراد يناصبون النظام العداء, ليحكم عليهم بالموت أو الزوال؛ فالأفكار تحيا في قلوب الجماهير وعقولهم, وزوال الأفراد أو إبعادهم أومحاربتهم لا تعني زوال الأفكار وموتها. ثالثًا: الطريق الصحيح للاختلاف حول الرؤى والأفكار ليس الإقصاء والتشويه أو الإلغاء للأفكار الأخرى, وإنما بتقديم أفكار ومشاريع وأعمال تحّقق للبلاد السلام والاستقرار والرضا والرخاء هذا فيما يلي قيادات المؤتمر الوطني, أما رسالة الشعب لإبراهيم محمود فهي: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا القديم.
خلود دفع الله الحسن.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا القديم بقلم خلود دفع الله الحسن | خلود دفع الله الحسن | 07-09-17, 06:10 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | bakri abdalla | 07-19-17, 07:17 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | تلك هي حصاد الألسن | 07-19-17, 01:19 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | عبدالعزيز | 07-22-17, 10:05 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | خلود | 07-22-17, 07:31 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 07-23-17, 06:35 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abureesh | 07-25-17, 01:58 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abureesh | 07-25-17, 02:15 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | سليمان | 07-25-17, 04:20 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 07-25-17, 11:54 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abureesh | 07-25-17, 01:33 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | عبدالعزيز | 07-25-17, 05:06 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | خلود | 07-25-17, 04:02 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | محمد مدني | 07-25-17, 04:33 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 07-25-17, 05:50 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 07-25-17, 07:32 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abureesh | 07-25-17, 11:05 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | خلود | 07-26-17, 03:51 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abureesh | 07-27-17, 05:11 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 07-28-17, 11:08 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abureesh | 07-28-17, 11:45 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 07-28-17, 01:16 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | خلود | 07-28-17, 03:06 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 07-29-17, 03:36 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 07-30-17, 05:54 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 07-30-17, 08:05 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | jini | 07-31-17, 09:31 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 07-31-17, 04:55 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 08-02-17, 07:30 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 08-03-17, 01:02 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | خلود | 08-03-17, 02:52 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 08-04-17, 03:58 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abu Omar | 08-04-17, 11:53 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 08-04-17, 04:23 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 08-04-17, 09:22 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abu Omar | 08-05-17, 07:12 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 08-05-17, 09:02 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | كمال | 08-08-17, 02:18 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | خلود | 08-08-17, 05:27 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abu Omar | 08-09-17, 02:46 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | abdalla alhelo | 08-09-17, 06:13 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 08-10-17, 09:13 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | بشير عبد القادر الكهل | 08-10-17, 10:29 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | عبد الرحيم حمدي | 08-10-17, 10:39 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 08-10-17, 12:31 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 08-10-17, 02:40 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | بشير الكهلي | 08-10-17, 02:55 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | خلود | 08-10-17, 06:33 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | abdalla alhelo | 08-10-17, 07:40 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | الكهلي الحر | 08-10-17, 10:56 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | abdalla alhelo | 08-11-17, 11:46 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abu Omar | 08-11-17, 08:09 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | خلود | 08-12-17, 05:09 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 08-12-17, 10:06 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | نيمو | 08-12-17, 10:21 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | البحر الأحمر | 08-13-17, 00:44 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | نيمو | 08-13-17, 02:14 AM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | abdalla alhelo | 08-13-17, 05:57 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abu Omar | 08-13-17, 12:48 PM |
Re: لتذهب أنت إلى أرتريا, ولتتركنا لسوداننا ا� | Abu Omar | 08-13-17, 03:08 PM |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|