مصارع الأوطان مأساةٌ لم تكتمل فصولها بعد في أرض كوش بقلم خلود دفع الله الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2017, 08:22 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصارع الأوطان مأساةٌ لم تكتمل فصولها بعد في أرض كوش بقلم خلود دفع الله الحسن

    07:22 PM July, 04 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تتواتر الأنباء يومًا بعد يوم بأن روحًا أخرى ترفرف للخروج من جسدك أيها الوطن الذبيح , فأنت لم تعُد جسدًا آمنًا لتعيش فيه الأرواح في مثل دفئها القديم؛ فيبدو أن الشُهُب ستنتقل من روحٍ إلى أخرى حتى تفتك بالجميع إلا من يلوذ بالفرار.
    قبل ستة أعوامٍ من الآن كان العالم شاهدًا على تراجيديا مخزية, يحكم فيها الجلادون بأن الوطن لم يعُد يصلح ليكون وطنًا للجميع.بعد عقودٍ من الحرب والحرمان يخرج إخواننا من أهل الجنوب باحثين عن وطنٍ يمنحهم الأمن والرخاء والرضا.
    تاركين خلفهم وطنًا عاجزًا كسيرًا, والطرفان يعلمان أن أحدهما لا يقوى على السير في طريق الحياة الطويل دون الآخر ولكن إرادة الجلاد تسطو فوق الرقاب, وتنحر الذبائح ابتهاجًا بنحر الأوطان. .ذلك الجّلاد الذي لا يعرف قلبُه الرحمة, يسخر من الجراح تارة, ويعبث بها لتدر مزيدًا من الدماء تارةً أخرى.واليوم أيضًا يصرخ أولئك المحصورون في جبال النوبة والنيل الأزرق: نريد الخروج.
    ويصرخ المسحوقون في دارفور: نريد الخروج.
    ويصرخ الموؤودون في شمال النهر: نريد الخروج.
    فماذا تكون أنت أيها الوطن حين يخرجون جميعًا.
    ستتبّخر مياه نهرك مثلما تبّخرت دموع اللواتي أثكلتهن سيوف جّلاديك التي يلّوحون بها في سكرة الجشع.
    ويومها لن تعود السفن التي وعدتك أن تعود.
    وكيف لها أن تعود وأنت غدوتَ قفرًا وهي لا تبحر في الرمال.
    هاأنت تحيا نصف ميت, ونحن لا نكاد نحصي كم مرةً بكيناك, وكم مرةً سنبكيك,
    وكم مرةً بكينا أبناءك الذين قتلتَهم بيديك, وكم مرةً سنبكي أولئك الذين قُتلوا وهم يبحثون عن الفردوس فقَتَلوا إخوانهم وضلوا طريقهم إلى الجحيم.
    وكم مرةً سنبكي إنسانيتنا التي سحقتها أحذيتهم, وكم مرةً سنبكي أسماءنا التي محيَت من سجلات الأحياء.
    حتى المقذوفون في جحيم جهنم ليسو في مثل شقاء أشقيائك يا وطني, فهم اقترفوا آثامًا يحملون وزرها, أما المقذوفون في جحيمك فأبرياء, يعاقبهم الزمان على ما لم يفعلوا.
    ها أنت تجني حصاد رقادك مستسلمًا تحت أقدام العابثين لعقود, وتخّط بدماء المغدورين في ضوضائك كتابًا أسودًا ستلعنك الأجيال التي ستقرؤه حتى بعد آلاف السنين.....

    خلود دفع الله الحسن.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de