لا تنخدع بالعبور إلى الضفة الأخرى بقلم/ عبدالسلام نورين عبدالسلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2017, 07:39 PM

عبدالسلام نورين عبدالسلام
<aعبدالسلام نورين عبدالسلام
تاريخ التسجيل: 02-16-2017
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا تنخدع بالعبور إلى الضفة الأخرى بقلم/ عبدالسلام نورين عبدالسلام

    06:39 PM June, 18 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالسلام نورين عبدالسلام-نانت - فرنسا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    من فوهة البندقية تنبع السلطة السياسية "الرفيق ماو".
    أن الشعور بالظلم وحده لا يجعل الناس مستعدون لحمل السلاح في وجه الدولة المستبدة، بل لابد من تراكم الوعي والأحساس بالظلم والغبن الذي حاق بهم جرآء سياسات الدولة الغاشمة. غدت الأزمة التنظيمية التي ضربت كابنة القيادة السياسية للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان والذي تجلى إلى السطح مطلع مارس 2017م- محل إهتمام محلي وإقليمي ودولي كبير، هذا يدل على الدور العظيم الذي ظل تلعبه الحركة الشعبية في مصير السودان أمنه وإستقراره ومستقبله منذ ثمانينات القرن المنصرم تحت زعامة المفكر الثوري الدكتور جون قرنق والقائد يوسف كوة مكي وإلى الآن ومستقبلا- ضمت الحركة الشعبية في عضويتها الكثير من المواطنيين، المثقفين السودانيين والطلاب، المزارعين "الجنقو"، الرعاة وعمال من مناطق مختلفة من السودان وخاصة الأطراف والوسط، أوصلت خطابها المعروف برؤية "السودان الجديد" إلى كافة بقاع السودان من الريف إلى المدينة ودواوين الحكومة، بل نجحت في تصدير الثورة المسلحة لمناطق مختلفة من الوطن في جبال النوبة/جنوب كردفان والنيل الأزرق وفي محاولة إلى غرب السودان "دارفور" لم تكلل بالنجاح للظروف التي سادت آنذاك. ردت الإعتبار للقوميات الأفريقية التي تعرضت للابتزاز السياسي، الإضطهاد العرقي والإزدراء الثقافي والديني "التهميش" على مدار مائتي سنة الأخيرة من تاريخ السودان- فضحت إيدولوجيا السودان القديم وغيرت الكثير من المفاهيم، المصطلحات والأدبيات السياسية التي سادت المسرح السياسي السوداني ردها من الزمن وضربت برؤيتها العقل السياسي للسودان القديم في بنيته مما أضعفه وأصبح مدافعا عن مرتكزاته بدلا أن كان مهاجما يسعى لتصدير أفكاره إلى داخل القارة الأفريقية خلال الحقب الاخيرة.
    أتت الأزمة التنظيمية في خضم تسارع الأحداث الإقليمية والدولية ومن خلفها حاملة بشريات تصحيح مسار الثورة بعد الإستكانه والتراجع الذي أصاب مؤسسات التنظيم وكادت أن تجعله في مهب الريح؛ السكون ليس وليد لحظة حرب التحرير الثانية في 6 يونيو 2011م وما توالى من إخفاقات ممنهجة للبناء التنظيمي- بل مستوطن في أدابير التنظيم منذ 2006م كما أشار عليه رفاق آخرين، أي بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل بعام واحد وكان له مبرراته الزمكانية ودوافعه الشخصية.
    جرت أحداث عدة منذ مارس الماضي وبدأ القيل والقال أشبه بما كان ساعدا عند إندلاع الحرب الثانية 6 يونيو 2011م ممن يكنون العداء للسودان الجديد وتطلعات المهمشين الطواقة للحرية والعدالة الإجتماعية والعيش الكريم ويسعون للحفاظ على السودان القديم في ثوب السودان الجديد، طفح الخطاب بالترويج عبر مقاربات غير منطقية بين ما حدث في الجنوب وما يحدث الأن في السودان والحركة أصبحت إقليمية بعد القرارات التاريخية لمجلسي تحرير جبال النوبة/جنوب كردفان والنيل الأزرق التي وضعت الحركة في الإتجاه الصحيح وكأن قومية الحركة مقرونة بشخص واحد أو اثنين، هذه الأقوال عارية عن الصحة ولا تسندها إلا عقلية السودان القديم وأفكار أولاد ود الجاك- الحركة تمثل قطاع واسع من الشعب السوداني ليس في جبال النوبة، النيل الأزرق ودارفور فحسب بل في قلب السودان حيث الثقل الإجتماعي الكثيف للمهمشين ثقافيا في الخرطوم، الجزيرة، القضارف، سنار، كسلا، النيل الأبيض، الشمال النوبي الخ ....
    قومية الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وعلاقاتها الإقليمية والدولية لم تكن مربوطة بشخص أو منطقة بل بالطروحات والأفكار التي تتبناها في بناء الدولة من الهوية السودانوية، العلمانية، الديمقراطية التعددية، التنمية، قضايا المرأة والتعليم.
    الذين يروجون لإقلمة أو اثننة الحركة!، هذا الزعم قديم وجديد ومردود عليهم. ما زال الناس يسألون كما سأل قرنق من قبل عن هل الحركة قومية أم لا؟ يسيطر عليها الدينكا أم النوبة!!!؟؟؟ الخ... - نقول لهم تظل الحركة قومية بطرحها القوي لعقد إجتماعي جديد يؤسس للسودان الجديد عبر وحدة طوعية وجاذبة وليست قهرية، يتطلب هذه الوحدة حسم القضايا الكبري التي ظلت تشغل العقل السياسي السوداني منذ مؤتمر جوبا في 1947م وما بعده والقضايا هي "الهوية، العلمانية، الديمقراطية، العدالة الإجتماعية والإعتراف بالتنوع وإدارة التعدد، الفدرالية وقيام مؤتمر دستوري".
    لا جدوى من العبور والإنتظار في الضفة الأخرى للنهر سيما اذا لم تملك الأداة التي تستطيع أن تعبر به إلى الضفة الاخرى.

    نانت- فرنسا
    18 يونيو 2017م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de