|
|
 مجلس تحرير جبال النوبة !!! والمسؤولية التاريخية بقلم سليم عبد الرحمن دكين
|
08:37 PM June, 11 2017 سودانيز اون لاين
سليم عبد الرحمن دكين-
مكتبتى
رابط مختصر
تبينوا عبد العزيز الحلو حتى لا يبيع النوبة للمرة الثانية كما تم بيعهم المرة الاولى على ايدى انبائه الذين ألتحقوا بالحركة الشعبية لتحرير السودان الاولى فى عهد جون قرنق. امثال الراحل يوسف كوة مكى واخرين الذين تخلوا عن ادبياتهم ومسؤولياتهم ومبادئهم وقيمهم وانسانيتهم وطرحوا شعب جبال النوبة سلعة رخيصة للبيع بارخص الاثمان, لكى يلاحقوا طموحاتهم وتطلعاتهم تحت اسم القوى التقدمية, بعيدا عن قضايا النوبة المحورية التى قالوا اننا ألتحقنا بالحركة الشعبية من قضية شعب جبال النوبة. فانا ليست الوحيد من ابناء النوبة الذين قالوا ذلك بل الكثيرين من قبائل جبال النوبة قالوا ان يوسف كوة باع النوبة للجنوبين. لقد سالته هذا السؤال فى لندن يوم الاحد الموافق 13 من يوليو عام 2000 عندما قالوا لى ابناء قبائل النوبة المختلفة فى لندن اسال يوسف كوة مكى وقول له انت الذى بعت النوبة للجنوبين فسالته وقلت له انباء النوبة قالوا انت بعت النوبة للجنوبين فما هو درك على هذا الاتهام؟ رمى دماغه على الارض للاكثر من عشرة ثوانى حتى اعتقد بانة لم يرفع دماغة الى الابد ولكنه رفع دماغه ونظر على وجهى قويا وقال لى اخى العزيز انا لم ابيع النوبة للجنوبين. ولكن كنا لانريد ان يتم الانضمام الى الحركة الشعبية لتحرير السودان بالطريقة التى تم بها الانضمام, ومضى يقول ان المشكلة تكمن فى عدم وجود دولة حدودية مع جبال النوبة لو حملنا السلاح لوحدنا دون الانضمام الى الحركة الشعبية. لقد نشرت هذا اللقاء على صفحات سودانيز اون لاين عام 2010 صحيح النوبة لم يقولوا للذين ألتحقوا بالحركة الشعبية لتحرير السودان فى عهد قرنق من ابناءهم هذا تفويض منا اذهبوا ومثلوا النوبة فى الحركة الشعبية. فها هو تلفون كوكو يثبت ما ذهبت اليه بالادلة الدامغة. لانه اى تلفون كوكو طرح كل الادلة والمعلومات فى الزمن والمكان والتاريخ حتى لا يصفه احدأً بالنفاق او الكذب ولايمكن لأحد ان يقول ما طرحه تلفون كوكو يفتقر للمصداقية. تلفون كوكو شاهد من اهلها, فقد كان مع يوسف كوة يسمع ويرى ويتكلم. كثيرين من ابناء النوبة وصفوا يوسف كوة بالانتهازى المتسلق, وليس تلفون كوكو وحده الذى قال ذلك بل فى لندن وامريكا وهولندا وافريقية وحتى جبال النوبة داخل السودان قالوا ذلك بان يوسف كوة باع النوبة للجنوبين ومعهم قضيتهم. فها هو مجلس تحرير جبا ل النوبة يسلم قيادة الحركة الشعبية لعبد العزيز الحلو. شعب جبال النوبة يعرف من هو عبد العزيز الحلو انه الرجل الذى يتعالى على شعب جبال النوبة منذ ان كان داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان الاولى فى عهد قرنق حتى قبيل اصدر بيانه الحماسى والتحريضى للابناء النوبة منسوبى الحركة الشعبية شمال بان يتولوا الريادة والقيادة بانفسهم. لماذا لانه لم يتم ضمه الى المؤامرة التى حاكها ياسر عرمان ومالك عقار والصادق المهدى فى باريس, وليس من سواد عيون النوبة. عبد العزيز الحلو من السهل ان يبيع النوبة لا مبدأ له ولا ولاء له اسالوا الذين يعرفونه. لا ننسى ايضا ان يوسف كوة قد سلمه القيادة من بعده كخلفاً له. الان النوبة متشائمين غير متفاعلين عندما سمعوا بان عبد العزيز الحلو اصبح القائد العام للحركة الشعبية شمال. النوبة حقا يخشوا من ان يقود عبد العزيز الحلو النوبة الى حرب ضروسة اخرى خارج اطار جبال النوبة او يبعث بعدد كبير من ابناء النوبة المقاتلين الى دار فور او النيل الازراق او الى دولة الجنوب المنهارة. بدلاً من السلام الذى ينشده شعب جبال النوبة بعد ان اطل السلام براسه على الافق. عبد العزيز الحلو انه هو الذى اشعل الحرب الثانية فى الثلاثون من يونيو عام 2011 عندما فقد مقعده كحاكم للاقليم جنوب كردفان, لانه امر ابناء النوبة بحمل السلاح من جديد. كان خطاب عاطفى غير سياسى. بعد ذلك بدا القتل والدمار واستزاف بشرى كبيرفى جبال النوبة. فلذا يجب نقل مسيرة هذا النضال الطويل الى تسوية سياسية ترضى طموحات وتطلعات شعب جبال النوبة. كلنا نعرف ان شعب جبال النوبة ضحية الحركة الشعبية منذ عهد جون قرنق جبال النوبة عن بكرة ابيها كبش فداء. فمن يقول غير ذلك فانه مكابر. فالان اصبح الانتقال من الشكليات الى القضايا والوطنية المحورية. يجب على ابناء النوبة وبالاخص المثقفين داخل السودان وخارجه قراءة مفردات الواقع السياسى الجديد فى جبال النوبة. الادارة الاميركية فى طريقها مع تسويات مع النظام الحاكم فى الخرطوم. فلذا تريد الادراة الاميركية من المعارضة السياسية والمسلحة التوافق مع الحكومة. المعارضة السياسية فى حالة ارتباك وضعف, يجب حل قضايا الصراع اولاً. لانه سينقل من الصراع الى حالة الوفاق. ولكن اذا لم يجد شعب جبال النوبة فى الحوار لايخدم قضيته يمكنه الخروج منه. شعب جبال النوبة قادر على ان يضع النظام الحاكم فى الخرطوم امام المجتمع الدولى والاقليمى لمواجهته. جبال النوبة القوة الضاربة اليوم فى الساحة السياسية والعسكرية. لان الحركة الشعبية شمال هى شعب جبال النوبة. النوبة لم يقبلوا موضوع تقرير المصير ضمن اجندة التفاوض لا الحكومة ولا المجلس الافريقى الاعلى ان يقبل ذلك. كما ذكرت فى مقالى السابق ان موضوع تقرير المصير هو مجرد رفع سقف المفاوضات اكثر من كونه مطلب حقيقى. ولكن جبال النوبة لديها القوة العسكرية وثقله تريد منصب نائب رئيس الجمهمورية او اوضاع معينة وايضا دمج محاربى الحركة الشعبية جبال النوبة الى القوات الشعب المسلحة السودانية. الحرب عمليا انتهت حتى لو اصحابها يريدون مواصلتها لا جدوى من وراءها. الان جذب ومساومات والصراع على السلطة وكيفية تقاسم السلطة والمستقبل. لان مرحلة مشاورات فى بحث عن كيفية التقدم الى الامام وتجاوز النقطة التى وقفت عندها التحاور فى اديس اباابا حول امكنية تقدمها. لان مبعوث الامم المتحدة اجرى مشاورات مع الرئيس عمر البشير بهذا الخصوص. من جهة اخرى طلبت الحركات المسلحة الدرارفورية من الرئيس اليوغندى التوسط بينهم وبين الحكومة السودانية فى الخرطوم. حيث تمت اجتماعات فى كمبلا العاصمة اليوغندية. ولكن لم يتفقوا حول قسمة السلطة, عموما الحرب انتهت الا تبقى مطالب تقسيم السلطة. كما ذكرت سلفا الحركة الشعبية جبال النوبة القوة العسكرية الضاربة فلها منصب نائب رئيس الجمهورية وايضا تعطيها اوضاع معينة جداً. ولكن لابد من حسم المصالح الوطنية, اذا بواءت الحكومة والمعارضة فى السلطة والحريات الاساسية والحقوق الاساسية ويرجع ذلك الى الاساسيات الدستورية. السلطة الحاكمة فى الخرطوم والمعارضة والمجتمع الدولى. الحكومة تريد الاعتراف بشرعيتها من اجل ان تدخل المعارضة معها فى شراكة, شرط بقاء الرئيس على راس الحكومة بعد ذلك يحصل توافق. مطالب الحركة الشعبية جبال النوبة نائب الرئيس واوضاع خاصة ومعينة ودمج منسوبى الحركة الشعبية شمال جبال النوبة فى القوات النظامية والقوات الشعب المسلحة والشرطة وغيرها. فاما دور المجتمع الدولى يكمن فى كسر الهوة بين الحكومة والسودانية فى الخرطوم والمعارضة. كما يريد المجتمع الدولى من النظام الحاكم تقديم التنازلات للمعارضة بشقيها السياسى والعسكرى. ولكن النظام فى الخرطوم يريد من المجتمع الدولى رفع الحظر المفروض عليه وألغاء الديون. فاما المعارضة تريد من المجتمع الدولى ضمانات قوية وثابته ومضمونة حتى لا تلعب الحكومة او تخدع او تغش او تتهرب من الالتزامات والمسؤوليات. بعد ذلك يجئ مبدأ العدالة والانتقالية فى ان يتم انتقال الاطراف الى وضع وفاقى كالذى حدث فى جنوب افريقية. لابد من مناقشة المفردات وقف العدائيات ووضع الترتيبات الامنية والعسكرية والعلاقة بين المنطقين جبال النوبة والنيل الازراق. لابد ان يلتحما فى الحوار الوطنى او ليس ضرورياً حسب قضية كل منطقة لان عملية تبادل السلطة سلميا محورية يجب ان يتفقوا الاطراف عليها او على الاقل ان يتفقوا على قدر من الحريات الاساسية والحقوق الاساسية لانها قضايا محورية. لايمكن الاستمرار فى الحرب بذات جبال النوبة. اندلعت الحرب فى جبال النوبة عام 2011 بسبب موضوع الحاكم وانفجرت القضية كل ذلك من اجل السلطة. الان الرغبة حول السلام . لان النمؤذج الذى انطلقت منه الحركة الشعبية لتحرير السودان قد انهار, الم يروا كيف انهارت دولة الجنوب هى الاخرى. فاما النمؤذج الذى انطلق منه الحوار الوطنى وتداعياته قد احدث التغييرات الجارية حاليا على ارض الواقع. الحكومة ألزمت نفسها على المستوى الاقليمى والدولى وقف الحرب ومنافشة القضايا الوطنية وبعد ذلك تاتى مخرجات الحوار الوطنى. اخيرا اقول لقادة مجلس تحرير جبال النوبة ان يكون دائما عند حسن ظن شعب جبال النوبة الذى هو عوناً وسنداً لهم فى كل خطوة. كلنا معكم فى مسيرة النضال. ولكن كونوا حذرين لا تنوموا نوم غرير العين بل اتركوا عين فاتحة وعين غامضة . احذروا عبد العزيز الحلو. ما هى خطوته القادمة. مجلس تحرير جبال النوبة هو المصداقية والشرعية كما انه هو طريق الخلاص الاخير لشعب جبال النوبة .
حتى لقاء اخر
اختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
11/06/2017
|
|
  
|
|
|
|
سليم عبد الرحمن دكين
nour tawir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست