دول ما بعد الربيع العربي وتحديات سيادة حكم حقوق الانسان، (ليبيا نموذجاً) بقلم محمد بدوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2017, 07:15 PM

محمد بدويZaincove
<aمحمد بدويZaincove
تاريخ التسجيل: 05-01-2016
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دول ما بعد الربيع العربي وتحديات سيادة حكم حقوق الانسان، (ليبيا نموذجاً) بقلم محمد بدوي

    07:15 PM May, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    محمد بدويZaincove-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    (1)إستهلال
    تري لو قدر للعقيد معمر القذافي أن يدرك بأن نهايته ستكون بتلك الطريقة هل كان سيستمربذات النهج ؟ غياب حكم القانون يقف موازياً لحالة العنف والتطرف و الفوضى، عدم الاهتمام بدروس التاريخ السياسية و الاجتماعية و عندما حدثت التحولات في الواقع الليبي وقف ذلك التاريخ الطويل في العنف عائقاً أمام الاستقرار و التسوية السياسية والإنصاف و جبر الضرر.
    علي ذات نسق الحياة الصحراوية التي تتسم بالسرعة والحركة الدؤوبة والهجوم المباغت انطبع ذلك في ملامح التغيير، فتسارعت الأحداث بعد سقوط حكم العقيد القذافي ، ذادت حدة الاحداث وتعددت مراكز الصراع كلما اتسع نطاق تضارب المصالح، يحنها برزت تداعيات غياب فكرة الدولة في أذهان الليبيين بسبب سيادة الانتماء العشائري والفصل الذي فرضه القذافي بين الشارع الليبي و مفهوم المدنية ربما كانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر الاستقرار بحجبها للرؤية العميقة لمفاهيم المواطنة والحكم الديمقراطي .
    (2)تمهيد
    الاحتجاجات التي عرفت إعلاميا و شعبياً علي نطاق واسع بثورات الربيع العربي بدأت مسيرتها من تونس في العام 2010 و امتدت لتنتظم بعض دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط فهي من الأحداث المهمة في تاريخ المنطقة في العقود الأربعة المنصرمة بالرغم من ماَلات الحال الذي أنعكس في حالة الفوضى الواسعة النطاق و عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول و التراجع الذي حدث بعض هذه التجارب فاق ما سبق من قهر، وفي تقديري كان هذا نتاج لعدة اسباب منها طبيعة لحالة القهر التي رزحت تحتها بعض تلك الدول لعقود مما أعاق تشكل وعي يتسق وقيم العدالة، الحرية و المساواة، كذلك عطل وحجم من توطين ثقافة الديمقراطية و الإلمام بماهية التداول السلمي للسلطة .
    هذا إلى جانب غياب حيوية المقاومة السياسية في تلك الدول خلال فترات الديكتاتوريات التي استطاعت ان تفصم عري العلاقة بين المعارضة والشارع، إلى جانب الدور الذي لعبه بعض اعضاء المجتمع الدولي الغربي مثل امريكا ومحاولاتها في دعم وجود الاسلاميين للوصول الي سده الحكم لأغراض وفقا لتقديرات تقليل خطورتهم المتطرفة
    (3)تأثير نظرية الكتاب الأخضر علي الهوية
    الحالة الليبية تعتبر ذات خصوصية نتيجة لنمط الحكم الذي ساد أبان فترة دكتاتورية العقيد معمر القذافي و الذي أتسم بالتنظير له فكرياً بنظرية الكتاب الأخضر الذي وصم بالاشتراكية وهو التفاف بنسخة شائهه وفطيرة عن العدالة الاجتماعية التي اختزلت في تقديم الخدمات خصماً من نصيب الفرد من الدخل القومي لإخماد التفكير الحر و الخلاق في حزم الحقوق السياسية الثقافية ، الاقتصادية و الاجتماعية ، اعتمدت ديكتاتورية العقيد القذافي علي الولاء العشائري للسيطرة علي مقاليد السلطة ، تلك السياسات عطلت مسار تكوين الهوية الوطنية لليبيين، سياسة الرئيس القذافي بدعم البان أفريكانزم و التعارض بين ذلك وقطاعات من الشعب الليبي التي تري أنها أقرب للتيار العروبي مما شكل صراعا مكتوما من جانب الشعب انعكس في حال هوية الدولة السياسية و الشعب .

    الراهن المتخبط سياسياً في الجماهيرية الليبية يعكس ذات التحديات في مجال حالة حقوق الأنسان للارتباط العضوي بين الحالتين في كونهما لا يزالان يتلاطمان دون بوصلة ومرد ذلك غياب الفلسفة المعرفية التي فرضتها دكتاتورية القذافي التي أحكمت قبضتها ونمطت الواقع للسير عبر معابر لا تمر إحداثياتها بتلك القواميس.
    التحديات الاساسية التي تواجه حالة حقوق الإنسان وتحسينها يمكن تناولاها في النقاط التالية دون الخوض في تفاصيل دقيقة بغرض تملس الإجابة على كيفية النفاذ إلى التعامل معها وادارتها بشكل يعكس واقعاً أفضل ينصب في تقويم المستقبل.
    (4)الهوية الوطنية:
    تعتبر الهوية الوطنية من المطلوبات الأساسية التي يجب توفرها في الواقع و ذلك لارتباطها ب مفاهيم اساسية في مباديء حقوق الأنسان حيث تمثل التربة الخصبة لنمو وتطور مفاهيم وقيم العدالة الاجتماعية و الحقوق و قبول الاًخر ، كما اشرنا في المقدمة أن الخطة السياسية لفترة حكم القذافي اقتصرت دور الدولة في الخدمات المشار اليه، وركزت علي أن يظل المقابل هو أحكام الولاء السياسي للنظام الحاكم عبر وسطاء عشائريين مما جعل دور الهوية الوطنية تمر عبر بوابات أثنية ترتبط مصالحها أكثر من ارتباطها القومي سياسات الدولة التي إرتبطت بشخصية القذافي الذي تلبيسته حالة تضخم الشخصية كنتيجة مباشرة لمرحلة دكتاتورية الفرد التي وصل إليها بحكم طول الفترة التي قضاها في الحكم و انعدمت فيها المقاومة السياسية سوي تلك التي أستطاع عزلها في المنافي فلم يكن لها صدي كبير في الواقع .
    (5)ثقافة الحقوق
    القبضة الديكتاتورية التي لم يكن من مجال لتكوين الأحزاب فيها شكلت حاجزاً من التعايش مع مفاهيم التعددية و الديمقراطية وقد فاقم من ذلك أن حالة دول الجوار مصر وتونس لم تكن أفضل من ليبيا فاصبح محيط الحال لا يمكن أن تلمح فيه ما يدفع نحو ذلك فتكاثرت أجيال تجد ذاتها في التشكيلات العشائرية ذات ثقافة التوريث فتعاظمت من تدهور الحال و انعدام الرؤية نحو تلك الحقوق أو المفاهيم.
    النظرية السياسية للكتاب الاخضر امتدت لتفقر مناهج التعليم و بالتالي بنيات الوعي المرتبطة بالمعرفة العلمية و البحث المستند علي الحقائق العلمية و التي يرتفع سقفها الي اعتماد العقل و الحرية كسقف لذلك، بجانب غياب البنية المدنية للدولة التي استبدلت بالجمعيات الاشتراكية الي غياب ضلع أساسي في علاقة المجتمعات المدنية التي يظل فيها المجتمع المدني ضلع ثالث في بنية الدولة (كدولة مدنية ) لم يستثني من ذلك القطاع الرياضي الذي لم يكن أهلياً بمعناه الواسع بقدر ما كان يخضع كأحد الإدارات الحكومية التي تشرف عليها الدولة بذات الصيغة السياسية .
    غياب بنية المجتمع المدني
    ظل الكتاب الاخضر و سياساته و التنميط العشاري حاجزاً أمام الانخراط في الأنشطة الإبداعية مثل المسرح و العمل الثقافي مما قلل من قيمة دور الثقافة و عزز من أغفال حيوية الحياة الاجتماعية ، الثقافية والاجتماعية لقطاعات الشعب فلم يتم الاهتمام بتدوين التاريخ و التجارب و هو محك الأزمة الراهنة حيث أن الصراع السياسي لم يجد من مرجعيات يستند عليها كانت قد تقلل من حدة الصراع في الاتفاق إلي صيغة سلمية لإدارة الدولة في المرحلة الانتقالية الراهنة .
    (6)الفكر الديني
    يظل التحدي الأكبر الذي أنتجته هذه الظروف هو ايجاد الفكر الديني الإسلامي مرتعا ومساحة للتغلغل نتيجة للتنظيم العالي للإسلامين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط من جانب و لسبب اخر هو فراغ المسرح الوطني من فكر وتجربة و ثقافة ديمقراطية، مما ساعد في سرعة أنتشارها لأنها انتهجت ذات التكتيك الذي ظل ينفذ الي السيطرة عبر البوابة العشائرية .
    خطر هذه الممارسة على مستقبل الجماهيرية كدولة وعلي تأسيس بنية مدنية يظل التحدي الأكبر الذي لا يمكن إيقافه بالإصلاحات السياسية فقط لكن بتغلغل المجتمع المدني ولعب دوره الحقيقي والفعال وهو دور كبير يحتاج إلى نظرة وتخطيط استراتيجيين.
    (7)دور المجتمع المدني
    لتعزيز دور منظمات حقوق الانسان في ليبيا وربطها بالدور المنوط بها يجب أولا أن يكون هنالك تخطيط استراتيجي علي كافة المستويات التي يفرض عليها الواقع أن تساهم في وضع لبنات لحركة مدنية حقوقية ذات فلسفة واضحة عبر الإصلاح المؤسسي و الفلسفي لبنية القوانين و مؤسسات أنفاذ القانون والمساهمة في تشجيع المؤسسات المدنية الأخرى المرتبطة بحرية التعبير والتنظيم أن تنحو نحو تفويض وطني يساعد في تفكيك البنية العشارية والتفكير في المؤسسات ذات الأهمية القصوى وقفاً لمتطلبات الراهن والمرتبطة بالعدالة الانتقالية .
    هذه الدور تسنده تجارب دول أخري عانت من ذات نمط الصراعات لكنها في طريق قد يفضي إلي استقرار والتطلع نحو مستقبل أفضل والتي تأسست فلسفتها في العمل عبر شركات مع المجتمعات المحلية والمنظمات والبعثات الدولية العاملة بالدولة أو في محيطها و الجهد الخلاق في الاستفادة من الفرص و الموارد ,استغلالها الأمثل وقفاً لأولويات الاقتراب من الواقع علي سبيل المثال التأسيسي لإذاعات وقنوات تساهم في نشر ثقافة السلام الاجتماعي و بث الوعي تجاهه القضايا كوسيلة للمشاركة و تتعدد الأمثلة .
    (8)تجربة المجتمع المدني والتحديات
    أخيراً يظل التحدي الأكبر هو أن تعمل المؤسسات التي تصدت لهذا العمل في الاقتراب من الواقع وفهمه والاهتمام بالحوث و التوثيق و التحلي بالمثابرة في الدفع نحو خطط استراتيجية بعيدة المدي يشرك فيها فاعلين من طاعات مختلفة مع الإدراك بأن الطريق نحو الانجاز يتطلب جهدا خلاقاً .





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 مايو 2017

    اخبار و بيانات

  • صندوق التنمية الإفريقي الصيني: السودان يتمتع بمشاريع إستثمارية واعدة
  • بيان من رابطة المحامين والقانونيين السودانيين ببريطانيا


اراء و مقالات

  • مُفحضة يُمه! بقلم رندا عطية
  • صناعة المستقبل السياسي: مقاربة بين فرنسا و السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • العنصرية ومأزق الهوية بقلم عبدالعزيز ابوعاقلة
  • القمة السعودية الامريكية الواقعية وعدم المجاملة او حروب مدمرة بلا نهاية بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • اوجاع تخص السو دان لاغير بقلم حيدر احمد خير الله
  • هيبة الحاكم بقلم د. عارف الركابي
  • سؤال الهوية والتغيير بقلم عبد الله الشيخ
  • كلام القصير..!! بقلم عبد الباقي الظافر
  • مجرد (عيِّل) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • المذهب الظاهري في الفقه الإسلامي بقلم الطيب مصطفى
  • التضامن بين اليأس والإحباط والأمل والرجاء الحرية والكرامة 21 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • عندما تموت الرحمة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • عقار وعرمان وسياسات التخبط.. بقلم علوية عبدالرحمن عبدالله
  • غسيل أمخاخ المائة الأوائل في القصر الجمهوري!! بقلم عثمان محمد حسن
  • الرئيس البشير،الإمام الصادق المهدى ومولانا الميرغنى:متى سيتنازلون لغيرهم عن القيادة ؟

    المنبر العام

  • سياحة طبية - الشخير وأمراض النوم الاخرى -فيديو محاضرة بروفسور محمد عثمان حسن - مسقط
  • السعودية تبيع عمر البشير والسفاح يواصل مرمطة سمعة الوطن والتهافت والإنكسار!
  • طريق الصفقات: زيارة دونالد ترمب بين العرب و إسرائيل.. يسري فودة من DW فيديو
  • هل ستتخطى الخرطوم شروط رفع العقوبات.. عمر اسماعيل في فرانس 24 فيديو
  • الفكر المتطرّف؛ كيف يصبح الناس العاديّون متعصّبين
  • بشة: إعتذارك ما بفيدك .. هاك النقلة دي
  • تعزية للرفاق في الحركة الشعبية والداخل
  • اعتذار سيدي الرئيس يفوت الفرصة على المتربصين...
  • لله درك سيدي الرئيس
  • طلاب يقاطعون الامتحانات بجامعة البحر الأحمر
  • فشل الموسم الزراعي…الشرطة تطارد مزارعين بالجزيرة
  • خسائر بالمليارات لشركات تأمين في السودان وقرار عدلي بتوسيع المساهمة بـ”سوداتيل”
  • حفظك الله سيدي الرئيس
  • ونسة الضكير للضكير النوم اخير
  • بيان عاجل وهام من سكان قرية الترامباب(القدم ليهو رافع)
  • ربّك يجازي الخدعوك لمهالِكِ الشر أودعوّك . إهداء لزول عارف نفسو ...
  • رسالة لعمر حسن أحمد البشير
  • اها فلان جاى وللا؟..بق بق يلتقى مشغل بوفية سفارة امريكا ب الرياض
  • والله انا لو كيسي فاضي انت ما عندك كيس من أساسو!
  • ألإنقاذ....تيتي ...تيتي...!
  • البشير يعتذر
  • إثيوبيا: حلايب وشلاتين يمكن أن تكون منطقة تكامل لكن لا بد من الإعتراف بسودانيتها
  • صحف ألمانية: نشوة السعودية بزيارة ترامب ربما سابقة لأوانها
  • الدائرة واتساب .. أول لفة (ناس الكوتشينة فقط).. يوجد جوكر بايظ والجرة عند تراجي
  • الفنانون المشاركون في حفل محاربة المجاعة بجنوب السودان Musician and to fight famine in South Sudan
  • حكومة ما فيها (وزير عدل)..يقدل فيها وزير الدولة بـ (الاتصالات)
  • زي دا يعمل شنو ؟!#
  • موظفة منذ 30 عاماً في وكالة الأستخبارات الأمريكية (CIA)، تولت منصب نائب مدير الخدمة السرية الوطنية
  • حوار سفير الامارات بالخرطوم نشر في أخرلحظة
  • ختام فعاليات اسبوع التراث السوداني بإمارة الشارقة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de