العنصرية ومأزق الهوية بقلم عبدالعزيز ابوعاقلة

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 11:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2017, 03:22 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العنصرية ومأزق الهوية بقلم عبدالعزيز ابوعاقلة

    03:22 PM May, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




     اطلعت علي تسجيلات الكراهية العرقية البغيضة المضادة التي كلا منها
    ينفي الآخر تماما في وطن واحد المنتشرة بصورة واسعة علي الميديا ولكن لم
    أتفاجأ بها .لأنها كانت نتيجة حتمية لثقافة وادبيات مرتبطة بنظام
    الإنقاذ طيلة سنوات استيلائه علي السلطة .

     في 28 عاما من حكم الانقاذ الفاسد رسخ عمليا قيم وأجندة الحروب والعنف
    والكراهية والبغضاء وعدم الاعتراف بالآخر المختلف اللون او العرق او
    الدين والذي اصبح سمة أساسية من خطابها السياسي المسموع والمقروء ( لا
    يحتاج الي اثبات ) ..بالإضافة الي قمع الثقافات السودانية التي لا تتفق
    مع توجهها ومحاوله محو لغاتها المحلية وتزييف التاريخ وتدليس المناهج
    وادخال الثقافة العربية الاسلامية كمادة اساسية في الجامعة والمراحل
    الأخرى واستخدم الاعلام الاحادي المرئي منه والمسموع في التغبيش واستبدال
    قيم التسامح والتعايش السلمي ( برنامج ساحات الفداء ) وعمل علي تغذية
    صراعات القبائل السودانية المتعايشة قبل الانقاذ ب1000 عام . واستخدامها
    كغطاء لتصفية حسابه مع اثنيات تحافظ علي هويتها وثقافتها لا تتفق مع
    مصالح النظام . وبناء مليشيات علي اسس قبلية وشرعنتها والاعتراف بها (
    الجنجويد- الدفاع الشعبي وغيرها ) واعادة تفريغ البنية التحتية للسكان
    والأرض من الناحية الجيوفيزيائية بإفراغها من سكانها الأصليين وإعادة
    استنساخ وإنتاج مواطن سوداني محبط ومشوه فكرا وعقلا واخلاقا . .هذا كله
    ما يريده نظام الانقاذ من خطاب يتسق مع استراتيجيته وتوجهه بمشروعه
    الحضاري المختل عقليا التي خطاها منذ انقلاب 89 فعمل علي تقسيم
    المواطنين السودانيين الي (عرب وزرقه) ومواطن درجة اولي ورابعة (وعبيد
    وخدم ) (واولاد ناس وقبائل ) وبالطبع الذي اوجد العنف والعنف المضاد
    ولسنا هنا للرد علي ما جاء في حديث الكراهية والجهل المضاد الذي اوقع
    البعض في هذه المصيدة وارجعنا الي عصور سحيقة ظلامية ، بقدر ما مهتم
    بمناقشة العنصرية والاثنية بتفكير بصوت عالي ومبسط

     العنصرية داء عضال مرتبط بأوهام التفوق العقلي والجسدي وهو مستفحل في
    المجتمعات منذ القدم منذ ميلاد البشرية عالجته الأديان القديمة مجتمعة
    كلها ببساطة مرتبط بالأخلاق والعقل لأن هدف وجوهر الأديان كلها تبحث عن
    العدالة والمساواة واحترام الانسان كانسان ورفاهيته بغض النظر عن لونه
    او معتقده او لغته او عرقه .وعالجته الدول بالتفكير والعقل وبقي جزء من
    التاريخ القديم لأجيالها وصدق هيجل عندما قال ( الإنسان ينتج نفسه عبر
    الفكر ).

     لان هذا المرض مرتبط بأوهام وتصورات خاطئة للتمييز والسيطرة مرتبط
    بالعقل و ثقافة متوارثة مسكوت عنها احيانا واحري الجهر بها سرا او جهرا
    حسب المصلحة منها وفي السودان رسختها ودعمتها ذاكرة وامثال شعبية
    سودانية بغيضة متوارثة جيل بعد جيل مثل ( سجم الحلة الدليلها عبد )
    وغيرها من الثقافة العربية والتي اخذت منها الجانب العنصري التي جلبها
    المستعرب في السودان لتعضيد أوهام النقاء العرقي المزيف والاستعلاء
    وعلي السيطرة مثل ( لا تشتري العبد الا والعصا معه ان العبيد انجاس ما
    كنيد ) * وغيرها من المفردات الكارثية البغيضة ( ديل خدم ) ( ديل عبيد )
    وحديثا ( ديل غرابة )0( ديل حلب / وفلاتة )....الخ . ودكتور فرنسيس دينق
    لها مقوله مشهور في هذا الإطار معناها ( الكلام الذي يقال لا يفرقنا الذي
    يفرقنا الكلام الذي لا يقال ) , ولان العنصرية والكراهية مرض عضال لا
    تمحوه القوانين والاتفاقيات السياسية وفي ج افريقيا عام 2011 كتب الصحفي
    (الأسود)، ليراتو، مقالاً موجهاً لمواطنيه البيض جاء فيه «تزعجنا
    ابتسامتك كثيراً، عندما تنظر إلى شخص أسود. تجعلنا ابتسامتكم تشعر بأنك
    تخشى على محفظتك من السرقة. لا تبتسم فحسب، لأن ابتسامتك ليست دافئة..
    إنها مزيفة».

     ظل السودانيون يتململون تؤرقهم هذه العنصرية منذ قبل نشوء الاستعمار
    التركي وإنشاء دولته في السودان 1821م لا انتصرت لهم دولة الاستقلال ولا
    أنصفتهم الحكومات الوطنية المتعاقبة بترسيخ قيم المواطنة الحقة والعدالة
    والمساواة بل زاد الحال سواءا باعتلاء الإسلام السياسي بانقلابه علي
    السلطة الديمقراطية في 89 وعمل علي تغذية ودعم هذه التصورات الوهمية
    بخطابه السياسي وفي مؤسساته الرسمية ( قانون الجنسية /والرقم الوطني
    وغيرها ) السؤال عن (القبيلة ) وعمل علي ترسيخ أوهام وخزعبلات ( مثلث
    حمدي العنصري ) وغيرها من أساليب الكراهية في الوطن الذي دفع ملايين من
    السودانيين الفرار الي الانفصال حفاظا علي كرامتهم وانسانيتهم من
    الاضطهاد والتعالي الاثني والديني والثقافي بالرغم انهم مواطنين اصليين
    مرتبطين بهذه الأرض التي تسمي السودان بشكل حاسم . متصالحين مع مقولة
    فرانز فانون ( الجوع مع الكرامة أفضل من الخبز الذي يؤكل مع العبودية )
    **


     حتي الأفكار التي اجتهدت فيها بعض المدارس الفكرية السودانية وقعت في
    المأزق القديم واختارت قوالب جامدة جاهزة اختارت ( الضد )والتقسيم
    الي جلابة عرب وأفارقة سودانيين و غابة وصحراء وهامش ومركز ولم تجيب علي
    السؤال الجوهري كيفية حل مأزق الهوية السودانية .؟ وما الذي يوحدنا ؟
    الدين ام اللفة ام الثقافة ام الوطن الواحد ؟؟؟؟ وما الذي يؤدي الي
    الانقسام ؟؟؟ وظل مأزق الهوية قائما !!! لأننا لم نستطيع ان نحول هذا
    التنوع الي نعمة بدلا من نقمة وذعر يطاردننا .

     هذا المرض المزمن العنصري في السودان لا يستفيد منه سوى النظام
    والسلطة الحاكمة حيث تستخدمه في تمزيق المجتمع ليسهل قبضتها علي السلطة
    والثروة وتستخدمه في القمع و البطش بالمعارضين والفرار من تطبيق حقوق
    الإنسان بحجة انه من الاخر .


     أيا كان منبع العنصرية دولة او قوانين او مجتمع فأنها تؤدي الى العنف
    بجميع اشكاله والكراهية والتخلف فتظهر الحروب والمطالبة بحق الانفصال و
    تقرير المصير للشعوب داخل الدولة الواحدة وتعميق الانقسامات في المجتمع و
    تتوارثها الأجيال وتؤدي إلى تلاشى الوطن .

     من المهم الآن النظر إلى وجوهنا الحقيقية في مرآتنا الداخلية وترك
    المساحيق الزائفة والاعتراف بأننا سودانيين اولا واخيرا مستصحبين معنا
    التنوع التاريخي والمعاصر والسير به علي خطي متساوية وثابتة وترك
    الاستعلاء بجميع أشكاله المعاصرة من فرض ثقافة وحيدة في الوطن ونبذ
    العنف الثقافي واللفظي وعدم تقسيم المجتمع وخلق عدالة مستدامة في جميع
    المجالات والاعتراف بالثقافات واللغات الموجودة وتنميتها هي الكفيلة
    بخلق وطن واحد متعافي خلاق يحترم الجميع .


     مالم يتم مواجهة اصل المشكلة ومعالجتها بعمق وبنفس طويل وذلك في
    المناهج الدراسية والإعلام والقوانين بترسيخ مفاهيم المواطنة الحقيقية
    والعدالة والمساواة والاعتراف بالتنوع الثقافي والاثني والديني في وطن
    واحد والاستفادة منه لخلق واقع ووطن للجميع .سنظل ندور في حلقة مفرغة
    نتائجها النهائية ما يدور من عنصرية وكراهية بغيضة لا تستثني أحد .

    # مراجع :
    • أهوال الحرب وقصة وطموحات السلام ..قصة بلدين . د. منصور خالد
    • معذبو الارض . فرانز فانون



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 مايو 2017

    اخبار و بيانات

  • صندوق التنمية الإفريقي الصيني: السودان يتمتع بمشاريع إستثمارية واعدة
  • بيان من رابطة المحامين والقانونيين السودانيين ببريطانيا


اراء و مقالات

  • سؤال الهوية والتغيير بقلم عبد الله الشيخ
  • كلام القصير..!! بقلم عبد الباقي الظافر
  • مجرد (عيِّل) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • المذهب الظاهري في الفقه الإسلامي بقلم الطيب مصطفى
  • التضامن بين اليأس والإحباط والأمل والرجاء الحرية والكرامة 21 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • عندما تموت الرحمة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • عقار وعرمان وسياسات التخبط.. بقلم علوية عبدالرحمن عبدالله
  • غسيل أمخاخ المائة الأوائل في القصر الجمهوري!! بقلم عثمان محمد حسن
  • الرئيس البشير،الإمام الصادق المهدى ومولانا الميرغنى:متى سيتنازلون لغيرهم عن القيادة ؟

    المنبر العام

  • سياحة طبية - الشخير وأمراض النوم الاخرى -فيديو محاضرة بروفسور محمد عثمان حسن - مسقط
  • السعودية تبيع عمر البشير والسفاح يواصل مرمطة سمعة الوطن والتهافت والإنكسار!
  • طريق الصفقات: زيارة دونالد ترمب بين العرب و إسرائيل.. يسري فودة من DW فيديو
  • هل ستتخطى الخرطوم شروط رفع العقوبات.. عمر اسماعيل في فرانس 24 فيديو
  • الفكر المتطرّف؛ كيف يصبح الناس العاديّون متعصّبين
  • بشة: إعتذارك ما بفيدك .. هاك النقلة دي
  • تعزية للرفاق في الحركة الشعبية والداخل
  • اعتذار سيدي الرئيس يفوت الفرصة على المتربصين...
  • لله درك سيدي الرئيس
  • طلاب يقاطعون الامتحانات بجامعة البحر الأحمر
  • فشل الموسم الزراعي…الشرطة تطارد مزارعين بالجزيرة
  • خسائر بالمليارات لشركات تأمين في السودان وقرار عدلي بتوسيع المساهمة بـ”سوداتيل”
  • حفظك الله سيدي الرئيس
  • ونسة الضكير للضكير النوم اخير
  • بيان عاجل وهام من سكان قرية الترامباب(القدم ليهو رافع)
  • ربّك يجازي الخدعوك لمهالِكِ الشر أودعوّك . إهداء لزول عارف نفسو ...
  • رسالة لعمر حسن أحمد البشير
  • اها فلان جاى وللا؟..بق بق يلتقى مشغل بوفية سفارة امريكا ب الرياض
  • والله انا لو كيسي فاضي انت ما عندك كيس من أساسو!
  • ألإنقاذ....تيتي ...تيتي...!
  • البشير يعتذر
  • إثيوبيا: حلايب وشلاتين يمكن أن تكون منطقة تكامل لكن لا بد من الإعتراف بسودانيتها
  • صحف ألمانية: نشوة السعودية بزيارة ترامب ربما سابقة لأوانها
  • الدائرة واتساب .. أول لفة (ناس الكوتشينة فقط).. يوجد جوكر بايظ والجرة عند تراجي
  • الفنانون المشاركون في حفل محاربة المجاعة بجنوب السودان Musician and to fight famine in South Sudan
  • حكومة ما فيها (وزير عدل)..يقدل فيها وزير الدولة بـ (الاتصالات)
  • زي دا يعمل شنو ؟!#
  • موظفة منذ 30 عاماً في وكالة الأستخبارات الأمريكية (CIA)، تولت منصب نائب مدير الخدمة السرية الوطنية
  • حوار سفير الامارات بالخرطوم نشر في أخرلحظة
  • ختام فعاليات اسبوع التراث السوداني بإمارة الشارقة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de