عبد العزيز البطل: إلخ (1-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2017, 03:28 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد العزيز البطل: إلخ (1-2) بقلم عبد الله عل� (Re: محمد أبوجودة)

    عزيزي البروف،
    لك التحايا الطيبة
    وحيث أن الشيءَ بالشــيءِ يُذكّـــِـــر، فقد ذَكّرتني بـ"لطّعنِ وكنتُ ناسـيا" ..
    وأُهديك هذا النص الأدبي، وأنا أزعُم أنه "قصة قصيرة" حسب فهمي للقصة
    القصيرة المُفتَرَضة في أدبنا الســوداعــربي، وقد يكون العربسلامي أو حتى
    العُربسلواني:

    فــــَوَران الطِّــين

    لم يكن من المستحسن عند كثير من جماعتنا. أن يطلق أحدهم على عمدتنا الثائر "ود خِريم الباب"
    تلك الجُملة الماسخة: عُمدة خالي أطيان ..! فالعارف بأثيرية الطين عند عمدتنا الحالي، لن يفوت عليه
    أنّ الجهرَ بمثل هذا القول، نوعٌ من الأذية الجسيمة! والناس أيّامنا هذي طيِّبون. وأكثرُ إلمامهم من نشب
    الحكمة: أنّ حُبَّ الأذية من طباع العقرب. واقع الأمر فإن الوصف بخلوّ العمدة من الأطيان، غير مُباعَدٍ
    البتَّة في المحصَّلة النهائية عمّا للعموديات الجديدة من طينٍ مغشوش! وبسببٍ من ذلك فإن العمدة لا ينفطم
    عن التَّمَسُّح بالطينِ، نزولِه ورَواحِه. بل لايتورَّع عن احتكاره ما بدا له في النظر طين. أو استقرَّ
    بالجوار عجين.

    عُمدتنا الغائر على الطين في كل الأوقات، دوماً ما تراه يشُدّ الخيطان ويبتني الحيطان فيما اكتنز بإحسانه
    الرواية والجباية، وبعض أحيانٍ العصاية. وتلك غيوض من فيوض وسائله لمِلك اليمين. قَلَّ أن يفرِّط عمدتنا
    ود خِريم الباب، في عودٍ أو قيراطٍ من الطين. يُجبيه في حَذاقةٍ ولو تعلّق بأستار السما الأحمر؛ أو غاص في
    البحر "عِز الضَّحا" الأعلى. قد يضطر أحياناً لإثبات واقعة شرائه لطين الغير، حتى قبل أن يعرضوه للبيع..!
    ما فرقت كتير. إنه عالمٌ من أين وكيف ولماذا يتقاتل الناسُ في أيلولة الطين. كما أنّه من الذين لا يحلو لهم
    الطِّين إلا حينما يكون في حيازة الآخرين. لايملك ساعتها إلاّ أن يُغريهم ببيع ما عندهم. تنتابه حالة من
    الشهوانية التي لا تشبع. كأنما يريد تخليص أهل المدر والحجر من عبءٍ جسيم. وإن لم ينفع الناسَ حَذَرُهم،
    رماهم بنقيع الإغراء. أو أتاهم من خلفهم بوجيع الإزراء لا يحُدُّه سَقْف. على ذلك تجده يكدّ نهاره ويُدلجُ
    ليله بحثاً عن الطين؛ وفي أيِّ المناحي طلع. لقد تطوَّرت عنده الحِيَل فأصبح ألخّ طينا. تفوق طينيّاته "تور
    بقر الجواميس الرُّقادِن لُخ".

    هاهو الآن طينٌ في طين، يتسربله من ساسه إلى رأسه. كُتلة من الطين تتدحرج وتترجرج، لتفرِض على
    الرَّائـيـــن والسامعين، لِــكــّة الطين وصليله الأبكم. وبتواتر الأقوال والرواية داخل الرواية، فإنّ دَكّة عمو
    ديتنا لم تكن، وإلى وقتٍ قريب، بالرتبة اللامعة في نظر عمدتنا الحالي. ولا في نظرِ أمثاله من "العمادين"
    اللائذين من حَرِّ التراب بالطين البارد ..! وما إن توهطت العمودية في الطين؛ والتصقتْ بالشَّعَرة والعجين،
    حتى غدت ملجأ مَنْ لا فكرة واضحة له عن مآسي الطين، فصولِه وغاياته. اندلقوا نحوها صرفاً غير عابئين
    بوعورتها. ولا بخطورة معاوِلهم التي تكبِّدهم من سباحاتٍ عكس الشورى والمشوار.

    وحيث أننا ما نزالُ في حِرز المعرفة غير الموثّقة. تلك التي تقول: بأنّ عُتاة الطَّامعين في الطين من بني
    قريتنا المجدودة قد ظلوا، في قديمهم الذي مضى ولن يعود؛ يتطاردونها ويفرون منها فِرار السَّليم من الأجرب،
    فليس أمامنا إلا أن نعتمد على كونهم، في أفضل حالاتهم الطينية. لم يحملوا عِبءَ الطين محمَل الكدَر الجَّد.
    بل كانوا أشغل بمداواة الرمال المتحرِّكة منهم بالطين الجامد. على هذا التفسير، وحسبما أتانا كابراً عن كابر.
    فإنّ العمودية لم تكن في نظر عمّنا "ودمنصور" إلاّ "وغوشة" في الفاضي! لايزيدها عن هذا التعبير المُفحِم
    إلا لماماً، ما كان السّامع متَّفِقاً معه في الإحسان. ماذا وإلاّ أردفها بقولِه الحكيم: " الفاضي يعمل فيها قاضي ..! "
    مُزِفّاً في فاء الفضاء وألِفِ الإملاءِ ما استطاع من إشباع. تصيخُ له الأسماع وترتعد له الفرائص. ومَنْ كمثلِ
    منصور توثَّبا..! لولا أنّ الهرم، قاتل اللَّهُ الهَرَم، قد نَشّ في نونِه وميمِه ورائه.

    الأبدعُ من ذلك، أنه على الرغم من أنّ طرف ثوبه لا يخلو من "تلطيخة" أو اثنتين قديمتَيْن، إلا أنّهما في
    عُرف الكثيرين، لا تعدوان عن كونهما بقايا من غُبار المعارك المجيدة. تتوِّج ولا تُمَوِّج. مأجورة وغير
    مأبورة؛ بل لا يُرَى فيها أثرٌ من شُنار. وودمنصور، عُمدتنا السابق والبدر المُعانِق، يتمتّع برُتبة العمودية
    جديراً بها للأبد! يقولون: إنّه لما أتته العمودية منقادة تجرجر أذيالها، أخذَ بمرباعها وغُربالها مأخذ الجدِّ
    والحَدْ. فكان لها نِعم الوَزين. وبحسب إغراض ود الخبير، والذي لا ينتهِ؛ فإنّ ذاك السؤدد الطيني قد كان
    في زمنٍ مضى وانقضت شماريخه. بل أضحى "مسهوكاً" كالورَق الذي "انفرَكْ". وفيما بدا فإنّ الخبيرَ غ
    يرُ مَعنيِّ بما جرى في الأمصار، ولا هوَ حَفيٌّ بما أتى أو قد صار! متناسياً قديمُه بغير القَنَع المعتاد،
    وآيساً من جديد الناس في كُلِّ العِناد. ها هنا فقد رجعَ الحديثُ الى أوسط الحجوة كَرّة أخرى. مُعيداً البحث
    في التلطيختَيْن الهيِّنَتَيْن! تَينَكْ المُبَرَّرَتَيْن بجميل الفصاحة غير المتبجِّحة كثيراً. ومرةّ أخرى يُسهِمُ عمّنا
    ود الخبير بباعِه الطويل في القص. يصول ويجول بما عَنّ له من عَرَض أو غَرَض. بالحفر حيناً والطّمْرِ
    بعض أحيان في بخسِ عموديات ود منصور. ناقراً نقرَ فأرَيْ ابن المقفّع في متن غُصن النجاة على فَمِ
    الجُب السحيق. مع ذلك فلم يُحسنْ قَرضاً أو نثيراً..! وقد عاش قَبْلَها لطيف الالتفاتات، في غيرها من تباريح.

    حينها أطلّ علينا بدر التمام عَمُّنا ودمنصور، ثانياً عَنان فرسِه. قاصداً جمعنا في بُلهَنيةٍ كَسَتنا أنوارها قبل
    ثبوت هلاله. يزيلُ برفقٍ ما عَلَقَ على جُلبابِه الناصع من غُبارات الطريق. فحدَفنا إليه سراعاً ما "انسهَك"
    بين أيدينا من طيننا الذي مضى ولم يَكَدْ..! فالتزم "المايك" واستعدل المنظار وأشعل الراس ثم فتح الكرّاس؛
    فحدَّثنا في الطين حديثاً غير مِهزار. فأين حديثنا من نسجِه البتَّار. وتجلّى على هواه يُثبِتْ لنا غير مُجادَل:
    أنّ طينَه ما يزال على حاله، أحَقَّيّةً من نهوضٍ ودَنفاً من نجوض. أما طين ود خِرَيم الباب، عُمَدتنا الخالي،
    فستصادره العمودية الجديدة عبرَ المفوَّضيّات والمفاوضات "الفاضيات". ذلك أنّ الطين المُلَمْلمْ في غير حقٍّ،
    مصيرُه الزوال! بل هوَ عينُه الحرامْ المقصود يذهَبُ من حيث أتى. وساعتها فستعلمون أنّ عمدتكم خالي أطيان!
    وذاك قد ينفعه ولن يضرّه في كثيرٍ أو قليل؛ من حيث أنه سيتيحُ له العودة إلى وزنِه الحقيقي من الطين. وأمّا بعد:
    فإنّ ود الخبير، عليه أوّلاً أن يستعيد الكَرّة للإمساك بالطين فَرَادَةً. حتى ليتجاسر من بعد، على مَنْ جاءهم الطين
    وهو يسعى! ولم يذهبوا إليه فُرادى أو جماعاتٍ في أقاربهم من أولات الأحمال الثِّقال.



    --- --
    حي النّزهة (الرياض-السعودية) 2007/ بقلم:/ محمد أحمد أبوجـــودة ..

    (عدل بواسطة محمد أبوجودة on 04-01-2017, 03:42 PM)
























                  

العنوان الكاتب Date
عبد العزيز البطل: إلخ (1-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم عبدالله علي إبراهيم03-24-17, 02:24 PM
  Re: عبد العزيز البطل: إلخ (1-2) بقلم عبد الله عل� محمد أبوجودة03-31-17, 01:34 PM
    Re: عبد العزيز البطل: إلخ (1-2) بقلم عبد الله عل� محمد أبوجودة04-01-17, 03:28 PM
      Re: عبد العزيز البطل: إلخ (1-2) بقلم عبد الله عل� عبد الله علي إبراهيم 04-02-17, 04:40 PM
      Re: عبد العزيز البطل: إلخ (1-2) بقلم عبد الله عل� عبد الله علي إبراهيم 04-02-17, 04:40 PM
        Re: عبد العزيز البطل: إلخ (1-2) بقلم عبد الله عل� محمد أبوجودة04-02-17, 10:13 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de