هكذا حسم الاستاذ جدل الجبر والاختيار (2) بقلم عصام جزولي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2017, 05:47 PM

alazhary


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا حسم الاستاذ جدل الجبر والاختيار (2) بق (Re: عصام جزولي)

    هل ماورد بالمقال منقول من كتب الأستاذ محمود؟ هذه الأخطاء اللغوية لا تشبه كتابات الأستاذ التي قرأنا. ربما سمع كاتب المقال هذا الكلام مسجلا على شريط وقام هو بكتابته، لأن الأخطاء التي حواها لا تجوز على الأستاذ مثل (ثقافته العلمية واسعة ، ومرتبه) و (متى تشرق الشمس ومتى تقرب) و (وهى نشأة قد استقرقت من عمر الزمان دهرا طويلا) و (والنحلة ، التى تستقرق حاجاتها كل وقتها ) و(جعل كل سعيه مستقرقا فى حاجات معدته) و (فأن حرية النية تتاثر ، وحرية الاختيار تتأثر ، لان الامور تكون قد تلبثت عليك) .
    وفي الحقيقة فإن كلام الأستاذ عن الدكتور مصطفى محمود يدل على انبهار الأستاذ بتحليل الدكتور مصطفى محمود أو حتى الغيرة الخفية منه أو الأنفة في اتباع منطقه والرغبة في نسبته إلى نفسه ولكن بطرق ملتوية كما سبق أن قال أحد المعلقين على المقال السابق عن كلام الأستاذ في رأي الدكتور مصطفى : (لحنته يعني)!

    إن الانسان مخير في اختيار أحد الطريقين (انا هديناه النجدين)، (إما شاكرا وإما كفورا) وهذا في مجال الهدى والمحاسبة، فللهدى أرسل تعالى الرسالات وأنزل الدين. أما في مجال الفعل (توجيه الإرادة للعمل) فتحكمه مشيئة الفاعل والله تعالى قد أعطى هذه المشيئة لجنس الحيوان (الكائن الحي عموما) ولكنها مشيئة محدودة بفطرته فالحيوان يتحرك بفطرته ويبحث عن الطعام ويلتهمه ويهرب من الذي يريد التهامه من الكائنات الأخرى الحية منها والجماد (الطبيعة) لإدراكه للخطر واحساسه بالجوع أو الشهوة أو الانتقام (ادراك محدود) فهو يتحرك بإرادته أو مشيئته من تلقاء نفسه لوحده نحو المصدر أو الهروب منه اشباعا لغريزة الجوع أو الخوف دون تدخل من أحد غيره وكذلك الانسان وفي جميع الأحوال فإن مشيئة الحيوان في التحرك لإشباع غريزته للشبع والنجاة والانتقام محدودة بمقدرته الخلقية فلا يستطيع تحقيقها مالم تكن لديه القدرة المادية لذلك والانسان سواء في هذا مع الحيوانات الأخرى فهو ليس مسلوب الارادة في التصرف ولكن ارادته محدودة بقدرته الذاتية أي المحدودة بطبيعته ومحدودية القدرة لا تعني انعدام المشيئة والارادة عند الحيوان والانسان وليست سلبا لها فالارادة موجودة لدى كل كائن حي (كالأسد في الشرك دوماً يريد النجاة ولكنه لا يقدر على ذلك). وهذه الارادة الكامنة في نفس كل حي ليست مناطا للحساب بمفردها ولا حتى للارادة مع توفر القدرة على إنفاذها، ولكن الحساب يكون على استخدام هذه القدرة استخداماً فعلياً وهنا يختلف الانسان عن الحيوان فالحيوان تركه الخالق هكذا يفعل ما يقدر عليه بلا خوف من حساب أو ندم على فعل قبيح. أما الانسان وبما ميزه به الخالق من عقل أكبر من عقل الحيوان يدرك به ما فوق المحسوسات التي يقتصر عليها عقل الحيوان. فعقل الانسان هو قدرة يستطيع بها اما تعمير الارض التي خلق فيها مع بقية الحيوانات أو تدميرها على نفسه وعليها لذا كلفه الله باعمارها دون تدميرها وهداه الى ذلك بالدين لمعرفة خالقه وخالق الأرض التي هو عليها وخالق الكون كله وأنه اليه المصير باستعادة خلقه هذا في نهاية المطاف وحتى دلك الحين كلفه باعمارها وامره بعدم الافساد فيها واعلمه بالثواب والعقاب على طاعته وعصيانه في ذلك ولتحقيق العدل في ذلك كله فقد بين له وهداه في هذا الدين النجدين ببيان الأوامر والنواهي وتركه حرا في اختيار الطاعة أو العصيان ولم يقيد حريته في هذا الاختيار الا بقدرته على الفعل كسائر الحيوانات لأن القدرة الكلية لله وليست لمخلوق كان ولا يعقل ان تكون هذه القدرة المطلقة لغير الخالق فلزم ان تكون قدرة الانسان مقيدة في مجال التصرف الإلهي في كونه ومخلوقاته وعليه فلا يُسأل الانسان الا فيما تمكن من فعله ولا يحاسب الله على النوايا وما حاك في نفس الانسان دون أن يظهر ذلك بفعله واكثر من ذلك فانه يستر من استتر. وعليه فأنا معتزلي ولا اقبل بدغمسة الأشاعرة في عدم القول بعدم خلق الانسان لفعله المختار فيه لأن القول بذلك تهرب من المنطق السديد فإما القول بنسبة الفعل للانسان أو نفيه عنه ومن ثم هدم القول بمسئوليته في هذا الحال واثارة الشك في عدل الله وظلمه للعباد تعالى عن ذلك وأبان في محكم التنزيل كما أشرت أنت، وإما إثبات فعل الانسان له في ماهو مخير فيه ومن ثم إثبات عدل الخالق بشأن عقابه وثوابه.)

    فالمسألة تتوقف على فهمنا لمعنى الجبر أو التسيير والتخيير بعدم حصرها في الأفعال (الحركية أو الميكانيكية) وانما على حرية الإرادة وتخييرها أو تسييرها وقدرتها في تحريك الأفعال. أما الإرادة أو النية الكامنة في النفس فلا تخيير ولا تسيير فيها فهي قائمة في النفس بالفطرة وهي في كمونها هذا تظل حالة نفسية داخلية لا علاقة لها بالغير ضراً أو نفعاً. أما الأفعال التي تحركها هذه الإرادة الحرة (أو تختار تحريكها مع إمكانها الامتناع عن ذلك واختيار كبتها) فهي أفعال اختيارية هي موضع مساءلة متى اتصلت بالغير. فالارادة هنا تعني القدرة على تحريك الفعل ولكن هذه القدرة يجب أن تصحبها تلك النية الكامنة أو القصد إلى تحقيق نتيجة من وراء تحريك الفعل.
    فبغض النظر عن منطق علم الكلام في مسألة الجبر والاختيار فإن الممارسة الحياتية تبرهن على وجود حرية الارادة واختيارها للأفعال في الواقع المعاش ويعلم أي شخص في قرارة نفسه ذلك ومن ثم حصول الندم اللاحق على الأفعال ومن غير الشعور بحرية الاختيار لما ندم الانسان على فعل فعله وعلق كل شيء على المشيئة التي يتكلم عنها أهل الكلام. وحيث أن حرية الاختيار وتوجيه ثابتة لدى الانسان ثابتة كواقع فعلي معاش فلا دخل للمشيئة الالهية في الأفعال الاختيارية للانسان ببساطة لأن الله استثنى مشيئته هنا وأعطى الحرية للإنسان للفعل أو الامتناع عنه، ولكن بقي علم الله المسبق بما سيختار كل شخص من أفعال قد خيره فيها وهذا يتوافق مع معنى الآية (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) بمعنى أنه أعطاكم ومنحكم المشيئة في اختيار ما خيركم فيه ولكن القدرة على انفاذ هذه المشيئة (أي القدرة على تنفيذ الأفعال) فمن الله تعالى وإن شاء لما مكنكم من انفاذ مشيئاتكم ولذلك فانه لا يحساب ديانة ما حاك بالنفس ولم يظهر للعلن أما ما ظهر ولم يكتمل تحقيقه فيحاسب الشخص على قدر ما ظهر من قدر في تنفيذ إرادته والله أعلم.
    وأخيراً اذا كان الأستاذ يؤمن بهذه الجبرية المطلقة فكيف يا ترى حسم قضية العدل الالهي؟؟؟! نرجو ان يتحفنا الكاتب براي الاستاذ في هذا.























                  

العنوان الكاتب Date
هكذا حسم الاستاذ جدل الجبر والاختيار (2) بقلم عصام جزولي عصام جزولي03-12-17, 09:53 PM
  Re: هكذا حسم الاستاذ جدل الجبر والاختيار (2) بق alazhary 03-14-17, 05:47 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de