· يا للفضيحة. · ويا لورطة ضباط اتحاد الفشل والفساد. · ما ذكره رئيس اللجنة العليا لمنتخب الشباب خلال برنامج الرياضة أمس الأول الجمعة يكفي للاطاحة بالرؤوس. · هذا طبعاً بافتراض أننا نعيش في بلد يحترم القانون والوائح والنظم. · لكن في سودان المجاملات والمحاباة والفساد المسشتري لا يُستبعد أن يمر الأمر مرور الكرام وكأن شيئاً لم يكن. · قال الأستاذ محمد الشيخ مدني أثناء حديثه عن إقالة بعض منسوبي منتخب الشباب أن مساعد رئيس الاتحاد محمد سيد أحمد رفض مقترح الإقالة بحجة أن الثنائي المقصود بالإقالة بارع في التزوير و لديه القدرة علي تزوير أي مستند خلال عشر دقائق!! · مساعد رئيس اتحاد الكرة يقترح الابقاء على رجلين بسبب قدرتهما الفائقة على التزوير!! · ورغماً عن ذلك حين يتكلم الناس عن فساد وفشل ضباط اتحاد الكرة، تجد بيننا من يسخر قلمه للدفاع عن هذا أو ذاك من هذه الشلة الفاسدة. · هناك من يحدثكم عن الخلفية الدينية التي ينحدر منها أحد ضباط اتحاد الكرة وكأنه لم يسمع بمثلنا الشائع ( النار بتلد الرماد). · وها هو ود الشيخ يقطع قول كل خطيب. · في آخر مقالاتي الرياضية كتبت " ما تريده كورتنا هو المغادرة السريعة وغير المأسوف عليها لضباط اتحاد الكرة.. اتسحوا يا قوم وقدموا استقالات جماعية". · وختمت ذلك المقال بالقول " التغيير الجذري والشامل على كافة المستويات هو ما تحتاجة كرة القدم السودانية وبدون ذلك لن نحلم بعالم سعيد". · وبعد يومين فقط من نشر ذلك المقال تأتي المعلومة التي باح بها رئيس اللجنة العليا لدعم منتخب الشباب لتؤكد أن ولوغ الجماعة في الفساد، بل واحتفائهم به والبحث عن المزورين كمان. · كنت على يقين بأن الاتحاد الذي يسمح لأمين ماله بالاحتفاظ باختام المؤسسة في بيته لا يمكن الاعتماد عليه في تطوير الكرة أو ضبط شئونها! · وتأكدت منذ سنوات عديدة انصراف أفراد هذه الشلة لشئونهم الخاصة. · لكننا نتساءل ماذا يتنظر قومنا بعد ما أكده محمد الشيخ مدني؟! · لم أر حتى اللحظة ردود أفعال قوية تجاه ما نطق به رئيس اللجنة. · ولا حتى الصحافة الرياضية التي تفسح مساحات واسعة وتهدر وقتاً ثميناً فيما لا طائل من ورائه لم تمنح حديث ود الشيخ الاهتمام الذي يستحقه. · التزوير تهمة خطيرة ( يتملص) منها أكثر الناس فساداً. · أما عندنا فيتباهى مساعد رئيس اتحاد الكرة بوجود المزورين ويحرص على استمراريتهم في مناصبهم! · حِرص مساعد رئيس الاتحاد على المزورين يعكس بجانب الفساد الواضح والمعروف قلة ذكاء وعدم حصافة القائمين على أمر الكرة في البلد. · إذ كيف يبوح ود سيد أحمد بذلك صراحة أمام رجل لُقب بـ ( أبو القوانين)، أم أن المساعد لم يسمع بهذا اللقب؟! · الشيء الأكيد أن الجماعة عضوا بنان الندم لكونهم لم يحاولوا إعاقة تعيين محمد الشيخ مدني كرئيس للجنة. · ولو كانوا يعلمون أن الرجل سوف ( يختها على بلاطة) بهذا الشكل لاستخدموا نفوذهم وسلطاتهم لمنع تعيينه في المنصب. · وعلى ذكر النفوذ والسلطات نذكر قومنا بأن الفيفا رفض ترشيح فيتالي موتك، الشخصية النافذة في الرياضة الروسية، لتجديد عضويته المستمرة منذ 2009 في مجلس الاتحاد، على خلفية خشية من تضارب في المصالح. · اعتبر الفيفا أن موتكو (58 عاما) الذي يرأس أيضا اللجنة المنظمة لكأس العالم 2018 التي تستضيفها بلاده، غير مؤهل للعضوية لكونه يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في بلاده. · فهل سأل أحدنا لما لا ينظر الفيفا في أمر ضباط اتحاد الكرة في بلدنا، علماً بأنهم أصحاب نفود وينتمي اثنان منهما على الأقل للحزب الحاكم في البلد! · بالطبع لم يحدث ذلك ولن يحدث لأننا لا نملك الجرأة على تقديم شكاوى ضدهم. · حتى أنديتنا التي يتشدق بعض قادتها ويزعمون محاربة الفساد وسعيهم لتصحيح المسار لا يجرؤ أي واحد منهم على إبلاغ المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بالكرة بما يجري تحت الطاولات في بلدنا. · يكتفون فقط بالتصريحات العنترية التي ترضي أنصار الناديين الكبيرين. · لكن عندما يجد الجد ويحتاج الموقف لوقفة الرجال تجدهم يتهيبون السلطة ويتراجعون عن كل ما صرحوا به. · والمفارقة الأعجب أن ضباط الاتحاد الذين يتحدثون عن أهلية الرياضة وحصانة الرأي الفني ينسون أنهم ينتمون لحزب حاكم يتمتع بسلطة مطلقة في البلد. · من يقول أن ( البغلة في الإبريق)! · وصحافتنا الرياضية مكتفية فقط بالصراعات الوهمية وتقدم قلم لمهاجمة فلان ليواجهه قلم آخر للدفاع عن علان. · وبمثل هذه الأساليب تزداد المبيعات. · ويتابع الجمهور المسكين الأفلام الهندية التي لا تنتهي. · وفي النهاية تكون المحصلة حول أي قضية صفر على الشمال. · وهو توجه مقصود. · وكيف لا يكون مقصوداً طالما أن معتصم ومجدي أصدقاء زيد من أقلامنا الرياضية وأسامة من رفقاء عبيد. · وأذكركم أيضاً بأن المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية عزلت رئيس البلاد المنتخبة باك جون هاي، بتهم استغلال النفوذ وتسهيلات قدمتها لإحدى صديقاتها. · لكن في سوداننا المكلوم ليس هناك مشكلة اطلاقاً في أن يعترف مساعد رئيس اتحاد الكرة ضمنياً أو صراحة بفسادهم. · فهو يعلم أن اعترافه لن يغير شيئاً. · سيظل ود سيد أحمد مساعدا للرئيس رغم ما قاله ود الشيخ. · كما سيبقى قريبه معتصم رئيساً، وود شمس الدين سكرتيراً وود عطا المنان أميناً للمال. · ولن تزحزح أي قوة في الأرض أياً منهم. · ما أصلو المؤسسة دي ملكاً لهم ورثوها عن أجدادهم. · وبرضو تقول لي راجين الألمان يجوا يتعالجوا في أمبدة!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة