التحية لسويسرا ولعلمائها الأجلاء التحية لقنواتها الفضائية والي مزيعيها الأمناء التحية لكل عالم آثارغربي فتح عيوننا وعيون جميع العالم علي أقدم وأرقي حضارة عرفها التاريخ البشري حضارة استطاع أن يحافظ عليها أجدادنا الذين قٌبروا قبل 4600 عام وكأنهم بحكمتهم البارعة وعقولهم الراجحة يعلمون أننا سنكون شعباً هيناً لا يعتمد عليه ، يستهين بنا جيراننا كل يوم وأبوا أن تكون أمجادهم أمانة بين أيدينا متاحة لهؤلاء اللصوص فكتبوها ورسموها علي جدران أهراماتهم وماتوا يحرسونها حتي يكتشفها الغرب ويبرزها لكل الدنيا ثم يقدمها لنا هدية علي طبق من ذهب علنا نستطيع بعد ذلك المحافظة عليها (ولا أظن ذلك !) ، كان أجدادنا علماء في المعمار والهندسة الميكانيكية والطب الجيولجيا فإختاروا المكان الصالح للبناء وحفروا الكهوف وبنوا القصور وشيدوا القلاع وعاشوا أفضل عيشة في زمن كان الجهل يخيم علي كل الدنيا فصمدت منشآتهم تتحدي كل هذا الزمن ومقدراتهم تتحدي كل العلوم فيا للعظمة ويا للعقول الفذة ولكن يا لخيبتنا وكما يقولون (فإن النار تلد الماد). مدينة مروي كانت عاصمة لمملكة كوش التي أقامها أجدادنا الملوك النوبيين قبل 4600 عام وقد إحتوت هذه المدينة علي طراز فريد من المعمار أطلق عليه علماء الآثار إسم الطراز النوبي نسبة لتفرد هندسته التي تعتمد علي قاعدة عريضة وزاوية حادة جعلت أركانه شديدة الميل ولكنها روعة في الجمال وتحتوي مدينة مروي علي ما يربو علي ال200 هرم في منطقة صغيرة شيدت لتكون مقابر للملوك وعوائلهم وقد تعرض بعضها للتدمير بواسطة المكتشف الإيطالي ( قيوسبى فرلينيItalian explorer Giussepe Ferlini ) الذي دمر الجزء العلوي من هذه الأهرامات عام 1880 بحثاً عن الكنوز قدم إريك بوماد المزيع السويسري Eric Bumad)) من خلال برنامجه) Temps ( علي القناة السويسرية الأولي الناطقة بالفرنسية برنامجا عن الحضارة النوبية وقال ان الحقيقة التي يجهلها شعب وادي النيل ان الحضارة النوبية هي أول حضارة قامت عل وجه الارض وأعرق حضارة عرفها التاريخ الانساني وقد ساهم عالم الاثار السويسري (شارلي بونيه) في هذه الاكتشافات وقال شارلي بونيه بكل فخر انه من خلال بحوثه في مصر إكتشف ان هنالك حلقات مفقودة في تاريخ الحضارة المصرية فذهب الي شمال السودان وبدأ يبحث عن أصل الحضارة المصرية التي ملأت الدنيا وبعد سنوات طويلة من البحث والصبر توصل الي أن أصل الحضارة المصرية هو من السودان وأن فراعنة السودان السمر هم الذين حكموا مصر حتي بلاد فلسطين وشيدوا كل الإهرامات في مصر خلال 2500 عام من حكمهم لمصر وتوصل شارلي الي ان الفرعون (نامر) إنقلب علي حكم النوبيين بعد هذه المدة وبذلك وبدأت حقبة حكم فراعنة أخري علي مصر وبمرور الزمن وعندما حكم الفرعون (بسامينك) مصر اراد اجتياح ملوك النوبة وبالفعل سيطر علي منطقة النوبة ودخل كرمه ودمر الحضارة النوبية فقتل الملوك وهدم القلاع والمعابد وتماثيل ملوك النوبة وذلك عام 664 قبل الميلاد وعرض شارلي علي الفضائية صور التماثيل التي دمرها المصريون والقلاع والمباني التي كانت أعلي مباني علي مستوي العالم ويصل ارتفاعها الي 20مترا كان فريق عالم الآثار شارلي بونيه مكون من عالم آثار فرنسي عمل بالجيش الفرنسي في الجزائر ظهر بالذي السوداني بكل اعزاز وشاب سويسري ومهندسين سودانين وخريجي آثار سودانين وعندما وجد الفريق تمثال الفرعون ملك النوبة الذي أول من أخضع مصر للحكم عمت الفرحة واحتفل بالمناسبة سنة 2003 م بحضور (باسكال كوشبا) رئيس سويسرا آنذاك ووزير داخليته وبهذا الإنتصار أنهي الفريق رحلة عمل شاقة إمتدت أربعين عاماً ولكنها غيرت كتابة التاريخ من إعتقاد خاطئ بأن الاهرامات بناها المصريين الي وجود الدلائل الدامغة بأنها بنيت بواسطة ملوك النوبة السودانيين ، ولا يستبعد الدور المصري في إخفاء الدلائل علي أصل حضارتهم النابع والمرتكز علي السودان من داخل الإهرامات بمصر بحسبانهم قوم تفتقد عندهم الأمانة ولكن الله غالب علي أمره وهاهي الحقيقة يكشفها التاريخ وتظهرها الحفريات من كل العالم المتحضر وهم مازالوا في حيرة وزهول من هذا الأمر فالمصريين شعب أناني علي مدي التاريخ شيد لهم الفراعنة السودانين السمر الأهرامات والقلاع وعندما قوية شوكتهم لم يأتوا ليردوا الجميل للسودان ولكنهم أتوا ليقتلوا ويهدموا حضارة أعطتهم العلم والمعرفة رغبة منهم في ألا يكون للسودان دور تنافسى ، والآن يدعي كاتب مغمور إسمه وائل السمري ملكية آثار السودان ويطلب من مصر أن تتدخل لطمس معالمها ، ليستمر الإعتقاد الخاطئ بأنها من أصل مصري وهو لا يدري أن العلم والمعرفة أقوي وأعمق من سذاجة الغش والخداع التي يجيدها المصريين عجباً فإنه بعد 2500 عام من الزمان مازال أحفاد الفراعنة علي نفس الأنانية والخبث وعدم الأمانة أخذوا أرضنا ومائنا ويريدون آثارنا يا سبحان الله ؟ قد نجد العزر للمدعو وائل السمري في الجهل بتاريخ بلده مصر عندما قال أن مصر حكمت السودان ولم يعرف أن مصر حكمها فراعنة السودان 2500 عام ويطلب من دولته الإشراف علي آثار السودان وهو يجهل أنها سودانية خالصة ولكن الأمانة تقتضي منه بعد أن أوضحنا له الحقيقة المؤلمة لكل مصري أن لا يخشي شيئا من القول إنها «حضارة سودانية» وأن يكتب مطالباً حكومة السودان بالإشراف علي آثار مصر ليفهم السودانيين تاريخهم وامتدادهم فى العالم كما أراد لنفسه ذلك فجميع الآثار بمصر هي سودانية خالصة شيدها آبائهم السمر بمصر؟ فهل هو قدر هذه الأمانة أم أن الشعب المصري يعرف الكذب والهدم والخراب ولكنه لم يسمع بالتعمير . أما بالنسبة لما يدعي وائل السمري من (أنه معروف أننا شعب واحد مهما اختلفت الحدود السياسية) فأقول له لا وألف لا ، فشتان بين السوداني والمصري ولتتيقن من ذلك ما عليك إلا أن تسأل عن سيرة المصريين النتنة في كل الدنيا وسيرة السوداني العطرة في كل الدنيا الشعب المصري شعب إستحوذ علي النزالة بشكل غريب وعجيب يحرضون علينا العالم ليقاطعنا حتي يأكلوا من وراء صادراتنا يحرضون أبنائنا من كل اطراف السودان من دارفور والنيل الازرق وشرق السودان وشمال السودان ، ويحرضون جيراننا بجنوب السودان ويمدونهم بالسلاح حتي لا يستقر السودان يبيعون لنا المأكولات الفاسدة لنمرض ونتعالج عندهم ، تجزروا وسط أمننا الوطني بمخابرتهم فصاروا يوجهون كل بلاء الي هذه الأمة يقدمون الرشاوي لإعلامنا للإنشغال بقضايا إنصرافية فيكتبوا عن راقصات مصر وفناني مصر وكورة مصر متناسين قضايا السودان فجرائد السودان صارت مطية لهؤلاء المخربين وكتابنا "ولا أقول جميعهم" أستبدلوا دعوات السياحة المجانية من مخابرات مصر بالدفاع عن الوطن ليس من العدل أن نبرأ أنفسنا ونلوم الشعب المصري فإن من يهن يسهل الهوان عليه، ولا أدري كيف قد ماتت في شعبنا الوطنية وعزة النفس بل حتي الرغبة في الحفاظ علي مصالحنا الشخصية بداً من رئيسنا المحترم مروراً بكل وزراء الحكومة الذين عميت فيهم البصيرة وقلت فيهم الحيلة ، لا أحد يعرف الي متي سيظل ضمير أمتنا ميت ، هذه الأمة التي كان تاريخها بياضاً ناصعاً الي متي نشغل أنفسنا رجالاً ونساءاً بالامور الثانوية بل والتافهة أحياناً من وكالة الزواج وفطور العريس وصوالين الزواج وتنهش الشعوب في لحم أمتنا الي متي هذا الهوان الي متي ؟ اللهم نور بصائرنا وأهدي حكامنا الي ما فيه خير هذه الامة وأصرف عنا شرور المصريين اللهم أقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا أبدا فقد آذوا الجيران وسرقوا الحجاج وفتنوا الأمم بينهم والمسلمين في دينهم ، خانوا أمانة المال وإستباحوا حرمة الفرج آمين يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة