|
Re: أفكار للتداول لتطور مدن السودان بقلم الب� (Re: اسماعيل حسين عبد الله)
|
بروف اٍسماعيل .... سلام وتحية اٍطلعت اليوم علي موضوعك ... وهو جزء من كل ... ليست النهود وحدها ...ولكن كل السودان ... ليست النظاافة فقط .... ولكنها الفساد والاٍفساد ... وغياب القدوة ... والاٍهتمام بالأنا حتي اٍندثرت كلمة (نحن) في قاموس اللغة السودانية ... أرجعني حديثك والأفكار النيرة التي تقدمت بها الي (ذكريات مريرة) حدثت بالسودان .... أذكر لك بعضا منها .... 1-- اٍبان فترة تراكم النفايات ( ولاتزال ) في العاصمة .. واٍختفاء شاحنات نقل القمامة ... تقدم اٍخوة لنا لمحلية (أمدرمان) بدراسة جدوي (أوقل برنامج اٍسعافي) - يتمثل في تأجير (دفارات) والقيام بعمل النظافة (عوضا) عن الحكومة...وتتضمن الدراسة وضع رسوم معقولة لكل منزل (( شريطة أن تتم عمليات النظافة الأولي مجانا )) وذلك ليطمئن المواطن علي أن نقوده لن تذهب هدرا ....(( الدراسة تضع مبلغ مالي )) كضمان - لايرد اٍذا فشلت المجموعة في تنفيذ البرنامج المقدم .....(( رفضت الدراسة)) دون اٍبداء مبررات ... (( لا حقا اكتشفنا أن بعض المتنفذين )) - يستفيدون من نقل ((القمامة)) - التي تناسبهم (( يوجد بها بلاستيك - حديد - المونيوم ....الخ)) مما يمكن تجميعه لاعادة التدوير - ويتم الفرز والتجميع (( ببعض الحيشان الخالية بحي العرب))!! 2-- طلبنا من أحد أئمة المساجد - (( وهو شاب حركي يزخر بالنشاط والحجة والعلم وله تأثير واضح - لحث الناس علي تحديد - يوم سبت - والخروج في نفرة لتنظيف الحي )) - وتم جمع تبرعات وتأجير (( شاحنات البلدية - وتحفيز عمالها )) ...وكان بجوار المسجد ((ساحة)) يستخدمها الصبية ... لمختلف الألعاب ... بالطبع لم يساهم كل الحي (ماديا) ولكن تم جمع مال يكفي لتنفيذ البرنامج ..... وصباح السبت للمنشود ... كان هناك ((منظرا غريب )) - حيث تحولت الساحة بجوار المسجد الي مكب للنفايات - فخلال الليل - تم نقل الأوساخ الي الساحة .. وبالصباح لم يكن هناك سوي ... نفر بسيط من النساء والصبيان والرجال الذين اتو للنظافة - تم نقل القمامة - ولم يخرج (الكثير من السكان لتنظيف الشوارع) - وليت الأمر اٍنتهي الي هذا الحد - فمنذ ذلك السبت (( تحولت الساحة الي مكب للنفايات )) !!!!! 3-- في صباح يوم ما اٍصطحبت جاري بالطريق وكان يرغب في زيارة (( روضة أطفال )) لدفع جزء من الرسوم الدراسية ... دخلت معه - للروضة - وكانت جميلة وأنيقة - غير أن بعض الألعاب كانت مصنوعة محليا من الحديد بصورة قد تؤذي الأطفال ... وليس هذا هو الأمر ... فلقد فوجئنا بمعلمة (أبلة) وهي (( تجضم)) أحد الأطفال - وتهدده بالضرب - بصورة قاسية ... اٍستفذني الأمر ... فتجادلت معها - قلت ((تخيلي أنه اٍبنك )) لم ترد واٍنصرفت ... ذهبت لمكتب المديرة .. وأخبرتها بما حدث ..وعلمت أن الأبلة (( تخصص علم نفس ))!!!... لم ترغب المديرة في اٍحراجها... ولكنها وعدت بعدم تكرار الأمر ...!!!! 4-- في بداية هذا القرن ... أذكر أن ولاية الخرطوم قامت (( بشتل)) أشجار للظل علي بعض الطرقات العامة !!! - وأوصت أصحاب البيوت المجاورة القيام برعاية الشتلات وريها - في برنامج تفاعلي بين الولاية والمواطن .... علم الله يابروف ... ما تم اٍنباته من هذه الأشجار يقل عن (10%) من الذي تمت زراعته .... *** *** العبرة :- هناك خلل كبير في اٍستجابة (الشخصية السودانية) للعمل الطوعي والعام .... ولايزال الكثيرين ... ينتظرون الغيث من الحكومة (( ولا أريد أن أتحدث غن الحكومات ودرها السلبي)) علي المواطن السوداني ..... *** أعلم يابروف أن (ماكتبته) محبط .... ورغم ذلك أري أن هناك بصيص نور .... شريطة أن لاننتظر المبادرة من (الأجهزة الحكومية ) - وألا نستعجل النتائج . لك الود والتحية
|
|
|
|
|
|