|
الأزمة الاقتصادية لن تحل برفع العقوبات الامريكية .. بقلم اسماعيل عبد الله
|
05:49 PM January, 15 2017 سودانيز اون لاين اسماعيل عبد الله- مكتبتى رابط مختصر بادرة رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية عن السودان انعكست في الشارع السوداني ما بين متفائل ومتشائم , وبحكم عملنا في مجال الملاحة البحرية و الجوية صدمنا عدة مرات عند سداد رسوم ايجار حاويات شركات الملاحة العالمية لمجرد هويتنا السودانية , اذكر انني في ذات يوم ذهبت الى مكتب شركة (ميرسك سي لاند) للقيام بتسديد رسوم ترحيل حاويتين متجهتين الى بورتسودان فاذا بالموظف المسئول يقول لي عذراً سيدي هنالك قائمة من الدول المحظورة التي لا يحق لنا استلام أي مبلغ نقدي مقابل الدولار الامريكي من منسوبيها , لم يترك لي مجالاً للجدال فقام بطباعة ورقة و قدمها لي بكل اريحية , عندما اطلعت على المنشور وجدت اسم السودان من ضمن قائمة الدول المحظور التعامل معها في النقد و التحويلات المالية العالمية , كانت القائمة تشمل ايران , سوريا , ليبيا , كوريا الشمالية , السودان وكوبا , فما كان الحل الا ان يتم تحويل المبلغ باليورو الى حساب (ميرسك سي لاند) في الدنمارك مع اشتراط ان لا يكون المُحوِّل من رعايا هذه الدول التي شملتها قائمة الحظر , تلك هي اللحظة التي تؤكد لك مدى الكارثة و الجريمة الاخلاقية التي ارتكبها بحقنا أهل الانقاذ وذلك بالتلاعب في ادراة الدولة التي قادوها بطريقة لا تتوافق مع معايير النظام المالي والاقتصادي العالمي ,لقد خلقوا معركة في غير معترك بمناطحة ترسانة اقتصادية دان لها اليابانيون و الالمان بالولاء , من نحن في مقابل المانيا و اليابان ؟ تلك الاقتصاديات التي اغرقت اسواق العالم بانتاجها من فاره سيارات البي ام دبليو و التويوتا. النظام المالي والاقتصادي في السودان ومنذ مجيء الانقاذ الى سدة الحكم لم يتخذ المعايير العالمية وسيلة له في ادارة القطاع الاقتصادي في وزارات المالية و التجارة الخارجية و الاقتصاد , لقد سيطرت النظرة التقليدية (للسمسار) و الوسيط التجاري على النهج الاقتصادي و المالي لأهل الانقاذ , تحول اصحاب النفوذ من وزراء و دستوريين الى وسطاء تجاريين يستفيدون من الفرص الاستثمارية المتاحة , هذا بدوره ادى الى الفساد الاداري و المالي في الدولة , تضخم هذا الفساد ووصل الى مراحل مستعصية الحل , اصبح الكل ملوّث بجرثومة الفساد , امست مؤسسات الدولة المالية مجرد مباني فخمة لعقد الاجتماعات واكل الفول (المدمس) وتداول قصاصات الورق التي يكتب و يدون فيها محاضر الاجتماعات و بعض الافكار و المقترحات التي تظل فيما بعد حبيسة الادراج , فقد البنك المركزي دوره و اصبح هناك بنكاً موازياً يقوم بخدمة مصالح الطبقة الطفيلية التي كان يقوم بها بنك السودان , ذلك هو بنك ام درمان الوطني الذي اصبحت له سمعة واسعة الانتشار في الاسواق الاقليمية لدرجة ان الاعتماد البنكي الصادر منه له أولوية اكبر من ذلك الاعتماد الذي يأتي من البنك المركزي , وبذات المنحى اصبحت الشركات المملوكة لرموز الانقاذ مسيطرة على السوق بحكم نفوذ ملاكها , فهي المستفيد من كل عمليات التجارة الداخلية و الخارجية , وفي المقابل تحولت الشركات الوطنية الى بيوت للعناكب , و بيع بعضها في المزادات غير المعلنة بين رموز الرأسمالية الجدد , وليس ببعيد عن الاذهان ما دار في شركة الاقطان , فهذه النقلة الغير مشروعة لمؤسسات الدولة السيادية و تحويلها الى ممتلكات لافراد فاقمت وتيرة الفساد بكل انواعه , فضاعت هيبة و دستورية الاجهزة الرقابية و المحاسبية , ونتاج لذلك تهدمت المباني الحديثة الانشاء لعدم اخضاعها لرقابة الجهات المختصة والمعنية بتطبيق معايير السلامة و الجودة , كما ادخلت الى البلاد كميات كبيرة من الشاش الطبي المغشوش. انّ نظام الانقاذ قد بني على الباطل, فلن تنفع فيه البذرة الطيبة , ولا تنمو فيه سوى اشجار المؤتمر الوطني غريبة الاطوار , وسوف لن يستفيد المواطن البسيط من أي تحوّل في علاقات الانقاذ الدولية ايجاباً , سلبية العلاقة بين المواطن ومنظومة الانقاذ حدثت منذ اول يوم للانقلاب المشئوم عندما سيطر حزب صغير على مقدرات دولة كبيرة , فضرب اعناق تجار العملة ودمر الرأسمالية الوطنية واستبدلها بأفراد من الحزب (الجبهة الاسلامية), ذلك هو اليوم الذي انحرف فيه مسار الوطن نحو هاوية سحيقة العمق , لا تفرحوا يا اخوتي في الوطن بهذه المستجدات التي طرأت على علاقة النظام مع الحكومة الامريكية , فالمثل السوداني يقول:(ضيل الكلب عمرو ما ينعدل) وهذا يمثل الحالة الانقاذية بجدارة , لن تنعكس نتائج هذه المستجدات الا على الطبقة الاقتصادية الطفيلية التي ما زالت تمارس عملياتها الغير مشروعة في اغتصاب مقدرات الشعب المسكين , فهي تقوم بعملية توسعية شرهة و جشعة لا تحدها حدود , بدأت بابتلاع كل ايرادات الذهب الاسود في حساباتها الخاصة و تركت خزينة الدولة فارغة ومدينة للشعب الاصفر(الصين) , ثم أتوا ليستغفلوا الشعب الغلبان ويبشروه بانفراج الحال و زوال الكرب. ما زال سجل الانقاذ حافل بالتجاوزات المالية و ديوان المراجع شاهد على ذلك منذ ان قال رائدهم الراحل حسن الترابي ان الفساد بضع في المائة, و الرائد لا يكذب اهله , لم يفعلوا شيئاً لتلك البضع في المائة حتى اكتملت بدراً فصارت مئة بالمئة او يزيد , كيف نثق نحن شعب السودان المقهور بان يحول الانقاذيون هذا الحدث لمنفعتنا ونحن محاربون في السوق المحلي (سوق ليبيا مثالاً) باستهداف بعض من ابناء الوطن العزيز بناءً على خلفياتهم الاثنية و الجغرافية ؟ كيف يمتلك مثل هكذا نظام مسوغاً اخلاقياً لاحقاق العدل بين الناس وهو يمارس تفتيت المجتمع جهوياً و عرقياً , والتجارة والرفاه الاقتصادي كما تعلمون لا ينتعشان الا في ظل دولة القانون و المواطنة والعدالة الاجتماعية .
اسماعيل عبد الله [email protected]
أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 يناير 2017
اخبار و بيانات
- جبهة القوي الثورية المتحدة حول مبادرة الجبهة الوطنية العريضة بانشاء مركز موحد للمعارضة لاسقاط الن
- بيان هيئة محامي دارفور حول منع رئيسها وآخرين من السفر لباريس ومصادرة جوازات سفرهم
- بيان من الأمانة العامة لحزب الأمة القومي حول منع قيادات الحزب من السفر إلي العاصمة الفرنسية باريس
- محافظ البنك السابق: البنوك المراسلة متحفزة للتعامل مع السودان
- عصام الشيخ: شكراً أوباما فقد أوفيت بوعدك
- السلطات تمنع قادة نداء السودان بالداخل من مُغادرة البلاد
- إبراهيم غندور: رفع العقوبات تم بتوافق أوباما وترامب
- مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني يدعو المعارضة لتحكيم صوت العقل وانتهاز الفرصة لخلق توافق وطني
- عناصر من الأمن السودانى و (CIA)تزوران الحدود مع ليبيا
- عمر البشير: رفع العقوبات يمهد لعلاقات طبيعية مع أميركا
- تصريح صحفي منسوب إلى مارتا رويدس حول تخفيف العقوبات الأمريكية ضد السودان
- تصريح إعلامي من الإمام الصادق المهدي حول قرار رفع العقوبات الأمريكية جزئياً
- الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي وإمام أنصار الله في تصريح خاص للدستور
- كاركاتير اليوم الموافق 15 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله عن الدبلوماسية السودانية
اراء و مقالات
رفع العقوبات وخطوة ترامب لإعلان الإخوان المسلمين منظمة إرهابية بقلم صلاح شعيبالتأميم لتحقيق العدالة الأجتماعية بعد ذهاب الكيزان بقلم المثني ابراهيم بحرالسودان يتأهل لنهائيات مونديال 2026 بقلم كنان محمد الحسينفضائية الهلال بقلم كمال الهِديترامب الرجل الذي هزم المنطق.. بقلم خليل محمد سليمانموت رفسنجاني وتداعياته بقلم عبدالرحمن مهابادي.. كاتب ومحلل سياسي مصدر القوة ..!! بقلم الطاهر ساتيرفع العُقُوبات: قراءة عجلى بقلم فيصل محمد صالح(قوون المغربية)!! بقلم عثمان ميرغنيومَا أدرْاكَ، مَا تِرامبْ..! بقلم عبد الله الشيخبخور وجرتق الخارجية ينقصه شيء (1) بقلم أسحاق احمد فضل اللهتأملات سريعة في التنوير بقلم د.آمل الكردفانيالإنتقاص من الحق الدستوري في المحاكمة العادلة بقلم نبيل أديب عبداللصدق العهود بقلم حسن إبراهيم حسن الأفنديرحيل القائد الأرترى د/هبتى تسفاماريام بقلم محمد رمضانبالقلم و البندقية اصبحت دولة الدواعش زائلة و تتشرذم بقلم احمد الخالدي انتظار الانتظار ضار بقلم مصطفى منيغإستثمار إنساني .. !! بقلم هيثم الفضلتعليق على كتاب توماي فريدمان بقلم اسماعيل حسين عبد اللهماما..أمركا..والفرصة الأخيرة لجمهورية(التمريض)والجميع!! بقلم عبد الغفار المهدى
المنبر العام
رفقاً بزميلنا عثمان محمد صالح .. مدوا له يد العونالعقوبات الامريكية .. "البغـــــلة في الإبــــــــريق" زغردي يا اخت الشهيد ... رضيت عنا اليهود و النصاريصلّوا على رسول الله و سلّموا تسليما ...طريق الموت يفجع أهل فداسي! خطاب أبوباما الوداعي فيه تخوف من العنصرية .. ماذا يجري هناك ؟؟رفع العقوبات ليس منة من أحد!السفير السعودي يُهنئ القيادة والشعب برفع العقوباتطمام بطن يا كيزان جيبوا معاكم ليمونكم إذا بتريدوا!الدفارالطيب صالح وأمير تاج السر رحلة الرياح والشراع "لو أمريكا رضت علينا معناها نحن فارقنا الشريعة والدين"حين تعتقد المتردية والنطيحة بأنها تنال من الاسلام فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين اخوان السودان عثمان محمد صالح مثالا للاصابة بجنون العظمة ..الأصدقاءواهم من يظن ان رفع العقوبات يستهدف السودان الشمالي!أطالب بتكريم طاقم وزارة الخارجيةانطباعاتٌ عن الطّيور الراحلة جَنوباً/محمد عبد الحي - خاص: الممر و البعيد-هل رفع الحظر ده معناه عودة سودانير ونرتاح من ذلة شركات الطيران؟والله ما قرأت آية تتحدث عن المنافقين في المصحف الا وجدتها تنطبق على تنظيم الاخوان المسلمين !! مقاطعة بوستات المدعو عثمان محمد صالحنداء عاجل للباشمهندس بكري..اوقف ذلك الدعي المجنونصاجات أكاذيب عن رفع عقوبات جلطات ونقل صلاحيات براءه وزارة الخارجية السودانية من خطاء كتابة اسم السير /Simon McDonaldرفع العقوبات قد يعيد برمجة الحوار الوطني اذا فقد بشة الأهلية فقد ركب اخونا التونسية!اسمها اتبرا وللا عطبرة على مرمى الشّمسِشعرةُ العجِينِأستاذ القروش!!! السودان: ما هي مبررات التفاؤل الغربي؟؟-مقال محجوب محمد صالححكم الدعاء علي الغيرمن المسلمين !؟دولة الخوف الأردوغانية: سطوة الرجل الواحدتانيا كامبوري: مكابدات شرطية مع المهاجرينترامب .. هل يتسبب في انهاء زعامة أمريكا للعالم ؟المفكّر والمؤرّخ السياسي د. عبد الله علي إبراهيم لـ (الصيحة)اختطاف رئيس نادي بنيالاالفريق طه عثمان في القاهرة !!!انفجار قنبلة على طفل بعقيق يفتح ملف الألغام بشرق السودانالامن يمنع معارضين من السفر إلى باريسياربي مديرCIA قال لمحمد عطاء هبي نيو ايرالحبيتا ديك جاهله ما داريا // محمد حسنين............................وها قد إنقطعت شعرة معاوية بين الحكومة والدواعش..توقعوا فصلاً جديداً في العلاقةالرياح ......والشراع من عباس حافظ وحتى عباس العبيد حكاية قصة بدأت من (الجيلي) وانتهت بالبرلمان إحتجاجا علي انشاء مصنع جديد للسيانيد شياخات المحس تقوم بسحب جميع طلاب مدارس المنطقةسلمان محمد الحسن متوكل ....سحر الكاميرا (حكاية عُمر وقصة صور)الإلتزام بالسياق التاريخي لتفسير النصوص الدينية ينفي قداستهالايستطيع البشير دخول المانيا ولا حتي جنازةأيها السوداني ( الامريكي الاوروبي) احجز مقعدك في طائرة الحرية المتجهة الي الخرطوم!!التحيه لكل من شارك في تحقيق هذا الإنجاز .. مبروك يا سودان .. شكراً غندور ولكل من معكفعاليات ذكري الاستاذ محمود محمد طه /بكالقري/ يومي الجمعة 20يناير والسبت 21 يناير
|
|
|
|
|
|