أثنين مساطيل مشوا محطة القطر ولما وصلوا القطر أتحرك جرو عشان يلحقوا القطر واحد فيهم جرا شديد وفي النهاية لحق القطر وركب المسطول الثاني ما لحق القطر ، قعد في الأرض وهو ميت من الضحك الناس سألوه مالك بتضحك يا زول ؟! قال ليهم الوهم الركب القطر دا هو جايي يودعني
هنالك مثل سعودي أشتهر بين البدو والحضر وعم القرى والمدن وهذا المثل يقول : ( أدهن العبد ولا تعشيه) أي أكثر له الحديث عن أنك سوف تؤلم له وليمة (سمينة) أي الخروف أو الناقة وتكون كثيرة الشحم واللحم والدهن وهذه دلالة على جودة الذبيحة أي كانت ،، فأوهمه بذلك وكرر له هذه الدعوة الوليمة حتى تتبخر في الهواء وتصبح في خبر كان.. أخوانا وحبايبنا وأشقاءنا ناس مؤتمر الحوار الوطني أتو العاصمة الخرطوم مدمشقين ومهرولين ومن كل فج عميق ليلتهموا هذه الوليمة التي أولمها لهم صعاليك المؤتمر الوطني وهلم جرا من الخزعبلاتية واللطالط بل زادو في ذلك وذلك بجلب المشروبات الغازية والروحية لمساعدتهم في هضم اللحوم الملحمة المشحمة وغيرها من شراب التبلدي والكركدي .. لكن صعاليك المؤتمر الوطني ودهائهم والذين يبيعون الماء في (حارة السقايين) غيروا تكتيكاتهم وتكينكاتهم تماماً مثل ما فعلت إدارة الإعلام في جهاز الأمن الوطني والمخابرات ضد العصيان المدني (المعصعصين) منهم وذلك بإتباع خطة فرق تسد التي إتبعها الإنكليز في السودان بين الجنوب والشمال.. لكن صعاليك المؤتمر الوطني أولموا لأخوانهم وليمة تشبه ولائم الفرنجة وهي ( الصحن الكوكتيل) أي قليل من أفخاد الدجاج وصدورها وأجنحتها مع قليل من قطع الجبن والكرفس والبطاطس وحبات الزيتون التي تذكرني بقصة ذلك الشاب الحنكوش الذي أتى من أوربا وشاهد فضلات الخراف والغنم (البعر) التي تشبه حبات الزيتون في اللون والحجم فأخذ في إلتهامها بنهم وشهية قوية حتى قال قولته المشهورة: ( ياي زيتون السودان مرة حلو ،، لكن ما رهيب) .. بعد مرور عدة جولات من الحوار الوطني تحت قبة قاعة الصداقة ظهرت علامات البهجة والحبور والروقة والوسامة على وجوه المتحاورين وتحول لونهم إلى اللون القرمذي والإقحواني وفي بعض الأحيان إلى اللون القرنفلي والكلكلي وكل هذا كان من نتاج تكيف قاعة الصداقة القوي والأكل البعرعري وأخذوا بعد ذلك يحلمون بالمناصب الرئاسية والدستورية والوزارية وفي بعض الأحيان منصب رئيس الوزراء لكن من حقهم أن يحلموا لأن الحلم كفله لهم صعاليك المؤتمر الوطني إلا أنهم نسوا بل تناسوا أن الحلم من الشيطان والرؤية من الرحمن وشتان بين هذا وذاك .. لكن المخلصين من أبناء وطني العظيم تساءلوا كثيراً عن أولئك المتحاورين المهرولين نحو السلطة والجاه والسلطان: أين كانوا في بداية ثورة الإنقاذ الوطني حيث التمر هو سكر الشاي وزيت الأولين سيد الموقف؟؟!! ولماذا الآن وكما قالت الفنانة الرائعة الخالدة الست أم كلثوم الآن الآن أحبك الآن أكثر.. إن حفنات من المتحاورين ليس مثل أولئك المنافقون الضالون ونذكر على سبيل المثال وليس الحصر السيدة التاتشرية الأستاذة تراجي مصطفى الماجدة التليدة لكن هل تُصلح تراجي مصطفى ما أفسده الدهر والفاسدون الذين ما زالوا في الحكومة والذين هم في حقيقة الأمر الأخطبوط ومرض السرطان والطاعون!!.. إن تصريحات رئيس البرلمان بروفيسور إبراهيم احمد عمر بأن البرلمان لا يتسع للجميع ثم قيام العصيان المدني وتصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام احمد بلال بأن تشكيلة حكومة الحوار والوفاق الوطني تحتاج إلى أكثر من شهرين وبقاء السيد الصادق المهدي خارج البلاد وعطلة الأسبوعين لكل الطلبة والطالبات في السودان بمناسبة (الدورة المدرسية) وهلم جرا من الخزعبلات تفيد أن تشكيلة حكومة الحوار والوفاق الوطني ما هي ألا أضغاث أحلام وحتى لو امتحنت واختبرت فستكون نتيجتها (لم ينجح أحد) إنتهى لحظة:- التقيت قبل عدة أيام بدبلوماسي أميركيي رفيع المستوى حيث كنا نشاهد جولة الرئيس البشير في ولايات غرب السودان وخطاباته وخطبه في العراء والميادين العامة من غير زجاج واقي وضد الرصاص ورقصه معهم بأريحية تامة دون قيود أمنية .. سألني الدبلوماسي الأميريكي بحيرة وإندهاش: أين هو صوت الرصاص وإنعدام الأمن والأمان فيها ويقصد هنا دارفور ورئيسهم يسرح ويمرح بينهم كما يدعي المتمردون ؟! قلت له باسماً يا صديقي أنهم يدعون ذلك زيفاً وبهتاناً وإفكا وذلك حتى لا تنقطع خيراتكم عنهم من المشروبات الروحية والدولارات المزيفة (AND SO ON) معلومة:- الصعاليك في اللغة هم الفقراء المساكين أمثال الشعراء الصعاليك وهم سليك بن السلكة وتأبط شراً مطار الخرطوم الدولي:- · صالة المغادرة. · حمامات صالة القدوم والمغادرة. · لوحة إستعلامات وصول الطائرات الالكترونية. · غطرسة وتعجرف موظفات الإستعلامات. والكثير الكثير.. نرجوا الإطلاع وإتخاذ ما ترونه مناسباً حيالهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة