صاحب الحق سلطان ولو طال الزمن أو جآر السلطان..الشعب السودانى هو السلطة وهو يسعى ويكد ويتعب ليتخلص من سلطان جآئر.. وأى سلطان ! طلب الشعب من عمر البشير أن يتنحى عن السلطة فكان رده : جننتونا.. أرحل..أرحل..أرحل..يعطى الملك لمن يشاء ! ولكن الذى يعطى الملك لمن يشاء ربط الملك بالعدل..وهو القائل وأن حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل.. ثم قاطع الشعب الانتخابات..ولكن الحكومة لم تهتم..هذا لآنها تعرف تماما أنها تملآ صناديق الاقتراع بأى عدد تريد..ثم خرج الشعب فى الشوارع فى مظاهرات سلمية.. ولكن الحكومة فتحت النار على المتظاهرين وقتلتهم بدم بارد..ثم صرح رئيس الجمهورية قائلا: ما حيطلعوا تانى ! ثم قرر الشعب العصيان المدنى فرد رئيس الجمهورية قائلا: طالعونى فى الشارع !وهكذا.. ونعجب من أمر رئيسنا الهمام وعشقه للسلطة و الى الكرسى..27 عاما لم تكفيه..والشعب لا يريده..بل وأن الموالين لمصالحهم لدى الانقاذ لا يزيدون عن 5%..95% من شعب السودان لا يريد عمر البشير رئيسا..و لا الدولة الاسلامية التى ّفصلتها الانقاذ على مقاسها وعلى هواها وعلى مصالحها..نذكر من ترزية الحكم الاسلاموى فى السودان بدرية سليمان الترزية..صاحبة المقص القانونى الذهبى منذ أيام نميرى..فقد فصلت له الشريعة الاسلامية..فوقع جعفر نمير تقطيعا فى أيادى خلق الله من صغار اللصوص..حتى قلب عليه الشعب كرسى السلطة..نفس السيناريو يتكرر مع عمر البشير..فبعد أن فصل ترزى الانقاذ الاصلى وهو حسن الترابى , واصلت بدرية الترزية ما بدأه حسن الترابى وهى تصول وتجول فى مصائر البشر ولمصلحة الانقاذ دون أى وازع ضمير أو خوف من المولى عز وجل..لذلك وفى أحداث الاثنين التى جاءت نتيجة اغتيال قرنق , كان أول ما فعله المتظاهرون هو هدم بيتها الفخيم ودكوه دكا..دكا.. ذاكرة الشعب لا تنسى..وذاكرة المظلوم فوتوغرافية..تحفظ كل شئ بتفاصيل التفاصيل.. الان ..والشعب السودانى مرجل يغلى..وقد تفجر البركان الذى كان ساكنا..وأصبح كرسى السلطة يهتز مثل وضعية الهزاز فى أى موبايل..وعمر البشير الذى يّفوت الفرصة تلو الفرصة ليذهب بدون أضرار بليغة, يرفض ويتمسك بالكرسى..هذا لآن المولى عز وجل قد عمى بصيرته..وهو يريده أن يبقى لينال جزاؤه على يد الشعب الذى أذاقه مر العذاب..تماما مثل نهاية معمر القذافى..نفس التوتر..ونفس الاساءة للشعب..و نفس التهديد..والشعب يمارس معه أقصى درجات ضبط النفس.. ووسط هذه التفاعلات البركانية النشطة,نجد الجداد الالكترونى فى اقصى درجات نشاطه..هذا لآن الخطر قد وصل تحت أقدامهم..ولقد ارتفعت درجة حرارتهم حتى أصبحوا يكتبون كلاما (خارم بارم)..وتهديد وسب وشتم و (جرسة) تماما كما هى حال الرئيس و من معه..الجداد الالكترونى فى حالته الراهنة يستنجد بأى دورة تدريبية أرتادها..وهم كما نعرف تماما مثل أفلام الكرتون..يفعلون أى شئ فى أى شئ..فهم يكذبون..ويلبسون التهم للغير...ويعتقلون الناس ظلما وجورا.. ويعذبون الناس .. ويقتلون... ويساندون السلطة الفاسدة بكل ما يملكون من صلاحيات وأمكانيات مادية وضمائر ماتت منذ أول يوم أنضموا فيه للاجهزة الآمنية المختلفة.. بل هم الفساد ذات نفسه ... هؤلاء يمارسون شتى الالاعيب ليقنعوا الشعب بأنه خرج..الشعب الذى لم يخرج من بيته, تقول له الاجهزة الامنية أنت خرجت..و أن ما يحدث (شغل) معارضين (ص...عاليك).. هذا معناه وبحسب منطق الجداد الالكترونى أن 95% من شعب السودان معارضين (ص...عاليك).. خلاصة الآمر.. الشعب السودانى ماضى فى طريقه لخلع الآنقاذ..و ما من قوة فى الارض سوف توقف هذا التيار..ونقول لعمر البشير وجهاز أمنه لقد حانت لحظة دفع الحساب..أو ليس عمر البشير مولع بمصطلح الحساب ولد ؟ فقد حانت لحظة الخروج من القصر و احتمال من الدنيا بأكملها و دفع فاتورة لو وزعت على العالم كله, سوف لن يستطيع العالم أن يدفعها.. و لا عزاء للجداد الالكترونى المحموم...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة