لم أهتم كثيرا بتفاصيل عصيان أو " اعتصام يوم أمس، وصلتني عبر الواتساب معلومات متضاربة حول المشاركة الجماهيرية، وكل ينظر من زاويته الخاصة، عن كم عدد " الأمنجية والرباطة وبقية خلق الله المنتشرين في الشوارع والبصات الفارغة، او كم عدد " المعتصمات والمعتصمين بحبل الديمقروطية والحرية والتغيير.. كل هذه ارقام لا يمكن التقليل من أهميتها.. وتابعت جدلا هنا وهناك حول "فشل ونجاح العصيان". وعلي أهمية الجدل. لكن كنت مهموما بالدرس وارتفاع درجات الوعي، تصاعد وتيرة المقاومة الشعبية، دخول شرائح جديدة الى العمل الثوري، وهو ما يقود في تراكمه نحو تشكيل ما يعرف " بالكتلة الحرجة". في تقديري " الثورة فعل مستمر، وما العصيان الا حدث زمني في ذلك الفعل"، وهو ما يمكن تسميته بالتراكم. بحسابتي الخاصة كان العصيان/ الاعتصام" تحولا نوعيا مهماً، ونقلة كبيرة في العمل الجماهيري، ومؤشرا على ارتفاع منحنى الوعي لدي الشعوب السودانية.، وكان مبادرة وضعت النظام في موقف الدفاع، وهو دليل علي حيوية الحراك. وليس هناك نجاح أكبر من ذلك، وليس هناك " بروفة" أقوى من ذلك لمواجهات قادمات في معركة شرسة.. التحية لكل " العاصيين والعاصيات" . فقط أدعو الى " تقويم شفاف وموضوعي " ودراسة "نقاط ضعف وقوة التجربة مع عدم اسقاط عامل مهم، وهو أن للنظام خططه كذلك. " أفكر في كتابة مقال.. وحلقة في برنامجي " بلا رقيب " عن العصيان المدني.. ما كتبه الزميل/ فايز الشيخ السليك في صفحته في fb
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة