كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الشعب...يريد...أسقاط النظام - 7 بقلم نور تاور (Re: nour tawir)
|
الأخت الفاضلة / نور تاور التحيات لكم ولكل من يبكي من أجل السودان الذي يكتوي حاليا من الويلات والأوجاع في ظل نظام عمر حسن البشير ، ذلك النظام الذي فرض الشقاء والغلاء , وقد أصبحت الحياة لا تطاق بالنسبة للغالبية العظمى التي تكتوي من تجاهل النظام للصيحات المتوالية ، ومرارة الحياة بالنسبة للإنسان السوداني اليوم تتجسد في كل خطوة من خطوات الحياة ، ولا بد أن يذهب نظام البشير ، وحتى هنا ونحن نتفق معكم في المواقف ، ولكن نختلف معكم كثيرا في تلك الصيحات الهستيرية التي ترددينها عبر مقالاتكم هذه الأيام ، وما دمنا نحن وأنتم نتفق في ضرورة إسقاط النظام فالواجب يقتضي نوعا من المصداقية التي تؤكد تحقيق ذلك الهدف الغالي دون التشنج ودون الإدعاءات التي لا تقدم ولا تؤخر ، ونحن نتواجد في عمق المعمعة السودانية ونشاهد مجريات الأمور بمنتهى الوضوح ، وليس الذي يشاهد الواقع بأم الأعين كالذي يسمع من البعد ، ومع الأسف الشديد فإن المعارضة السودانية ما زالت تمارس نفس الأساليب السابقة في ترويج الإشاعات ، وتظن أن ذلك النوع من الترويج هو النصر في حد ذاته ، وهي تجربة للمعارضة السودانية متكررة في السنوات الماضية بدرجة الغثيان ، وذلك الرقص لمجرد الرقص يكلف الشعب ويكلف البلاد المزيد والمزيد من سنوات الخيبة في ظلال حكومة الإنقاذ ، كما أنه يعيق فكرة التضامن والتعاضد الجماعي في مواجهة النظام الغاشم ، لأن نضال المعارضة أصبح محصورا في هوامش الإدعاءات ولا جديد تحت السماء ، والقوي في عالم اليوم هو الذي إذا قال أصدق القول ، والضعيف في عالم اليوم هو الذي إذا قال كذب القول ، فلماذا تضع المعارضة السودانية صورتها دائما في كفوف الضعفاء ؟؟ ، وهي المعارضة التي قالت ذات يوم أن الجنائية الدولية قد اعتقلت رئيس النظام ( البشير ) في جنوب أفريقيا ثم انتكست ، وهي نفس المعارضة التي تقول الآن أن دولة الإمارات العربية طردت الرئيس البشير ، والنتيجة معروفة مسبقاَ لدى الشعب السوداني ، حيث تلك المعارضة التي تخوض دائما وأبدا في هوامش الأمور ، ولا يحس الشعب السوداني إطلاقاَ بضربة قوية موجعة توجهها المعارضة للنظام الظالم ، فسواءَ أن طردت الإمارات الرئيس البشير أم لم تطرده فما هي المحصلة القوية التي تنوب الشعب السوداني من تلك الزوبعة ؟؟ ، ولنفرض جدلا أن الإمارات قد طردت البشير حقا وحقيقة فهل هي تلك الغاية الكبرى التي يريدها الشعب ؟؟ .
أختنا العزيزة نور تاور نحن نريد منكم أن توجهوا أقلامكم لحظة من اللحظات في توجيه المعارضة السودانية نحو الأساليب النضالية السليمة المفيدة الفعالة ضد النظام ، لأن تلك الأساليب الهامشية قد أطالت عمر ذلك النظام الظالم الجائر وسوف تمده بالمزيد والمزيد من السنوات . وهي الحقيقة .. ويقال في الأمثال ( أسمع كلام الذي يبكيك ولا تسمع كلام الذي يضحكك ) ولا يستطيع الشعب السوداني أن يصبر لربع قرن أخرى في جحيم العذاب بسبب ممارسات المعارضة الهزيلة الضعيفة .
لطيفة عبد الكريم
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|