*بلد تخلقت حركتها السياسية منذ اربعينيات القرن الماضي عرفت الخلافات السياسية و النشأة الحزبية حتي نالت بلادنا استقلالها الذي لم نسكب فيه دماء ولا قدمنا فيه شيئا من التضحيات الجسام ثم حصلنا علي استقلال هيّن فلم نعرف كيف نحفاظ عليه . فضلا عن ان فراغ الحماس الوطني الذي افتقدناه منذ ذلك اليوم ظل ملازما لنا حتي اليوم ، فولدت في هذا المناخ حركة سياسية خنثي لم تعرف قدر هذا الشعب ولم تكن في مستوي اماله ،و احلامه ،و تطلعاته ، فلم تكن للقوى السياسية من برامج واضحة او مذهبية صالحة و لا حتي فلسفة حكم حتي اسلمنا هذا الهوان الي الانقاذ بكل بؤسها والتى تعاملت معنا كفئران تجارب .
* في ازمة بلادنا الراهنة و المعارضة التي استعصمت بتشرذمها و ضعفها ، أليس امرأً ذو بال ان تتمكن الحكومة من القاء القبض علي كل قيادات المؤتمر السوداني ولايبقى منهم قيادي يدير الحزب؟ و هل حزب المؤتمر السوداني كان يتعمد ان يترك كل قياداته مكشوفة الظهر للحكومة تقبض عليهم فردا فردا ولا يستطيع الحزب اخفاء امينه العام ليواصل قيادة العمل بدلا عن تعيين قيادي غير موجود بالسودان ، اما الحكاية الاغرب فهو ما حدث لقوي الاجماع الوطني فاذا وجدنا العذر للمؤتمر السوداني فكيف نعذر الحزب الشيوعي بتجربته الطويلة و ارثه الكبير في التخفي وكيف لنا ان نفهم تهاونه في تسليم كل قيادات قوي الاجماع للاعتقال فيتوقف صوتهم في وقت احوج مانكون فيه للإعتراض السياسي..
*والعصيان المدنى الذى ثبت نجاحه فى يومه الأول وبنسبة كبيرة ، سوف يشكل علامة فارقة فى تطورنا السياسي ، وفى ذات الوقت يطرح الاسئلة التى نحتاج للاجابة عليها بوضوح كافى ثم ماذا بعد نجاح العصيان ؟!والشباب الذين دعو للعصيان ونفذوه بحرفية عالية فى يومه الاول هل هم جاهزين لعدم الاستجابة لأي عنف قد تقوم به الحكومة مثلما حدث فى هبة سبتمبر التى حصدت الكثير من دمائنا الذكية ,فسلمية هذا العصيان لابد من المحافظة عليها وتفويت الفرصة لممارسة اى محاولات لتبرير العنف ولننظر للامر على ان القوات النظامية التى تعمل فى الحكومة هم مواطنون سودانيون ودم سودانى , اما الحركات المسلحة ان ارادت الدخول فى هذه الحركة لا مجال لدخولهم الا عبر بوابة السلمية فان بلادنا احوج ما تكون اليوم لنبذ العنف , شكرا لتجربة العصيان فانها على الاقل قد اكدت على ان هذا الشعب يملك القدلوحدة ويملك نواة التغيير ولكننا لانريده تغييرا عا طفيا فجا وانما تغييرا فكريا عاصفا يطيح بكل نظامنا السياسي الموروث وسلام يااااا وطن
سلام يا
قال مساعد رئيس الجمهورية السيد ابراهيم محمود (انه على ثقة بعدم استجابة احد من الشعب للدعوة التى اطلقها فى مواصل التواصل الاجتماعى وايدتها المعارضة بشان العصيان المدنى وزاد بان الشعب السودانى اوعى من ان يستجيب لدعوات الواتساب والذين لا يريدون استقرارا للسودان )
سعادة المساعد العصيان قد نجح ولم يهدد استقرار السودان ولم يكن دعوة واتساب !! فماذا انت فاعل تجاه ثقتك التى لم تطابق الواقع ، وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة