|
Re: سياسات بنك السودان والاتجاه إلى أقصى اليم (Re: خالد عثمان)
|
الأخ الفاضل / خالد عثمان التحيات لكم وللقراء الأفاضل : الشكر على تلك التلميحات الجريئة التي تطعن في صميم النظام ،، وقد ولت أزمان السكوت خوفاَ من بطش بيوت الأشباح ،، نظام الإنقاذ افرغ السودان من محتويات الأملاك العامة من الأراضي والمؤسسات العامة والأصول المملوكة للشعب السوداني .. كما أفرغ المهارات السودانية بالتهجير والمطاردة والمضايقة ،، كما أفرغ أخلاقيات الشعب السوداني بالمفاسد والموبقات والاحتيالات والسرقات والمنهوبات .. والأوجع في الأمر أن كل ذلك قد تم تحت غطاء واسم الدين الحنيف !! .. ولم يشهد السودان فسادا من قبل كما حدث ويحدث في معية الإنقاذ ،، وسياسات بنك السودان ليست تلك النابعة من مهارات العقول الاقتصادية والمالية ،، إنما هي تلك الاجتهادات الغبية لفئات غبية من الأفراد الذين تسلقوا الوظيفة في غفلة العقلاء من القوم ،، وتلك هي عملة البلاد التي تعادل وزن الريشة حين يكون الحديث عن عملات الدول في العالم ،، والعملة السودانية ظل يلازم الهبوط بمعدل المتوالية الهندسية منذ سنوات طويلة ،، وبداياتها كانت منذ رحيل الفطاحل الأوائل ومنهم مأمون البحيري ،، واليوم حين يذكر بنك السودان يسخر الناس من ذلك البنك المركزي الذي يماثل في هيبته هيبة دكاكين البقالة ،، وكلامك صحيح مائة في المائة فإن نظام الإنقاذ نفذت لديه مصادر التمويل من نهب وسلب الأراضي والميادين العامة وممتلكات الدولة ، ومن قبل تم نهب العائدات النفطية للبلاد . واليوم لا يجد النظام الفاشل اقتصاديا أمامه إلا مدخرات المغتربين السودانيين في الخارج ،، وقد ألمح النظام لذلك كثير وكثيرا في الأيام الماضية ، فالحذر ثم الحذر الشديد مطلوب من الإخوة المغتربين ليكونوا الأحرص على حقوقهم ،، وسوف يتحايل النظام كعادته بالحجج الواهية حتى يسلب تلك المدخرات .. ونقول لنظام البشير بالصريح المكشوف : ( لقد نضبت الموارد العامة للبلاد ،، وهي التي سلبت ونهبت من تلك الجماعات الجشعة ) ،، فإذا كنتم فعلا نظاماَ يحترم الذات ويحترم تلك المسميات الرنانة وتلك الشعارات الدينية التي ترفعونها فأمامكم خيارين : إما مغادرة الحكم والسلطة والقياد غير مأسوف على ذهابكم ،، وإما تعديل المسارات برمتها حيث تقليص منابع الإسراف إلى واحد في المائة .. والسودان اليوم ليس في حاجة إلى تلك الأعداد الهائلة من الوزارات .. وليس في حاجة إلى الأعداد الهائلة من شاغري تلك الوظائف الكبيرة المهلكة .. كما أن السودان ليس في حاجة إلى حالات البذخ والرفاهية والبدلات المغرية لخلائق لا تستحق مليما واحدا ناهيك عن تلك الملايين والملايين من الجنيهات .. وذلك في الوقت الذي وصل فيه الشعب السوداني إلى أقصى درجات العذاب والشقاء والعناء والغلاء ,, وهو يكابد الظروف والأحوال المعيشية القاسية الرهيبة .
| |
|
|
|
|